عدن - ياسمين التهامي - البخيتي: لا فرق بين ما تقوم به إيران شمال اليمن وما تقوم به الإمارات جنوباً
——
قال الكاتب والسياسي علي البخيتي، إنه ليس هناك فرق بين ما تقوم به إيران في شمال اليمن من دعم لمشروع الحوثيين ذو النزعة السلالية العنصرية، وبين ما تقوم به الإمارات في الجنوب من دعم للمجلس الانتقالي الجنوبي، ذو النزعة المناطقية القروية العنصرية.

وأضاف أن كلاهما يطعن اليمن في خاصرته ويدمر نسيجه الاجتماعي، مؤكداً أن  "أبو ظبي هي الوجه الآخر لطهران".

وأشار "البخيتي" في تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي ومليشياته لن يجر المناطق التي يستولي عليها إلا للدماء والدمار والفوضى، والصراع المناطقي، لافتاً إلى أن المجلس، ومن وراءه الإمارات عجز عن توفير الأمن، وأدنى الخدمات في عدن منذ سنوات، بل على العكس من ذلك، كانت عدن مسرحاً لأكثر عمليات الفوضى والتصفيات الجسدية والنهب والفيد لكل شي.

واستطرد "البخيتي" قائلاً: "من يبشر شبوة وباقي المحافظات بالخير عليه أن ينظر لحال عدن؛ لم تسفلت الإمارات شارعاً واحداً فيها ولم تبنِ مدرسة أو مستشفى؛ كل ما عملته أبوظبي هو دهن بعض المنشآت الحكومية بأعلامها وصور قادتها؛ ويتم تقديم ذلك وبوقاحة باعتباره إنجاز".

وشدد على أن على الجميع أن ينظر إلى عدن، التي تطفح بالمجاري، وكل أشكال الفوضى والعنف والعنصرية، مشدداً على أن المجلس الانتقالي ومليشياته العسكرية "لا يحمل مشروع وليس لديه رؤية وطنية جنوبية؛ ولا يعبر إلا عن عصابات مناطقية قروية متطرفة ومتعطشة للقتل والخراب والسلطة والتحكم في مصير أبناء المحافظات الجنوبية مستغلين قضيتهم".

وأكد "البخيتي"، على أن المجلس الإنتقالي "مجرد تعبير عن أطماع توسعية فوضوية لبعير الإمارات"، لافتاً إلى أن على كل محافظة أن تقرر مصيرها برفض الانتقالي ومليشياته وفي نفس الوقت ترفض عبث الشرعية ولصوصها.

كما دعا أبناء كل محافظة جنوبية إلى إنشاء مجلس أمناء من مختلف التيارات والمناطق فيها ليدير شؤونها لحين انقشاع الغمة؛ وتكون علاقتها مع الشرعية في حدود ما تحتاجه المعاملات الرسمية.