الرياض - كتب موسى القحطاني -  

سيارات غارقة بالطين والوحل بعد أن غمرتها المياه، ومنازل اجتازت الأمطار أبوابها وتدفقت إلى وسطها. هكذا أضحى حال محافظات يمنية ضربتها الفيضانات خصوصا بعد اشتداد الأمطار خلال ساعات الليلة الماضية.

268 ألف شخص

فبعدما كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن ارتفاع عدد المتضررين من سيول الأمطار والفيضانات في اليمن منذ 13 أغسطس الجاري، ارتفع العدد مجدداً إلى 38 ألف أسرة تتكون من 268 ألف شخص.

وأوضح المكتب الأممي أن الفيضانات ألحقت أضرارا جسيمة في المنازل والممتلكات والمزارع والبنية التحتية العامة.

وأشار إلى أن محافظات الحديدة وحجة ومأرب وصعدة وتعز من بين المحافظات الأكثر تضررًا.

كما لفت إلى أنّ هناك توقعات أن يستمر الطقس القاسي في اليمن حتى سبتمبر المقبل.

أضرار كبيرة وكوارث

يأتي هذا بينما شهدت معظم مناطق اليمن خلال الـ24 ساعة الماضية هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة وصواعق رعدية تسببت بفيضانات وتدفق السيول الجارفة في مناطق عدة بمحافظات حضرموت، وشبوة، والجوف، ومأرب، وعمران.

كما خلّفت تلك الكوارث أضراراً كبيرة في الطرق وشبكة الخدمات والمزارع ونفوق آلاف المواشي، دون أي معلومات عن إصابات بشرية.

وفي الساحل الغربي لليمن تعرضت مدينة الحديدة لعاصفة رعدية مصحوبة برياح شديدة وأمطار غزيرة، تسببت في اقتلاع الأشجار وسقوط أعمدة الكهرباء، وتدمير منظومات الطاقة الشمسية، وتضرر مئات المنازل.

إلى ذلك، أظهرت مقاطع فيديو انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حجم الكارثة، فظهرت سيارات غارقة، ومياه اخترفت أبواب المنازل.

يذكر أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كانت دعت في نداء عاجل من أجل اليمن، الأحد الماضي، المانحين لتقديم 25 مليون دولار بشكل عاجل لإغاثة المتضررين من السيول في البلاد.