الارشيف / لايف ستايل

رسائل أمل على البيوت المدمرة بغزة.. هكذا عبرت فلسطينية عن صمود شعبها

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

القاهرة - سمر حسين - علاقات و مجتمع

أمل أبو السبح

فتاة في مقتبل العمر، شقت رحلة النزوح كمئات الفلسطينيين من سكان قطاع غزة؛ أخذت ألوانها والريشة وتجولت بين ركام البيوت التي حطمتها صواريخ جيش الاحتلال الإسرائيلي، وعلى كل بيت ترسم أمل أبو السبح لوحة لتترك على بيوت رفح المدمرة أثرًا مبهجًا يعكس حب الفلسطينين للحياة إذا ما استطاعوا إليها سبيلا.

أمل أبو السبح فنانة فلسطينية، وواحدة من بين آلاف النساء الفلسطينيات اللواتي لا يزالن متمسكين بالحياة، نزحت الشابة الثلاثينية من بيتها في الشمال لتذهب إلى رفح الفلسطينية وتترك مكان كل صاروخ دمر بيتًا رسمة، وعلى أنقاض المباني المنهارة جدارية، وبررت ذلك في تصريح لـ«تليفزيون فلسطين»، قائلة: «لأن الألوان عزيزة عليا خدتها من بيتي زي ما خدت ملابسي، وكانت الفكرة نابعة من روح وعمق الوضع المأساوي اللي إحنا فيه».

5aad226c20.jpg

f3a36045eb.jpg

رموز الرسومات

على الجدارية رسمت أمل عناصر الفصائل الفلسطينية يرتدون شالهم، وأطفال في الخلفية يحملون العلم الفلسطيني بألوانه المميزة؛ الأبيض، الأحمر، الأسود والأخضر بلون غصن الزيتون، ورسمت أيضًا سيدة عجوز تتكىء على عصاها وتبكي، يرقد على قدمها طائر يواسيها، وبجانبها عبارة: «ستبقى لنا غزة وإن أصابها خزلان العالم»، وتروي كواليس تلك الرسومات قائلة: «اخترت اللي موجود في الجدارية من أشخاص وألوان ورموز عشان تعكس رسالتنا للدول الغربية، ودي طبيعتنا كفنانين أننا نستغل اللي حوالينا ونطلع طاقتنا، ونحاول نتجاوز الصعوبات ونعبر عنها».

Advertisements