الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - بين كثبان صحراء دبي، ووسط فعاليات مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء» التي تستمر حتى بعد غد، يسابق فريق فيلم «المرموم» الزمن من أجل إنجاز الفيلم الذي يجري تصويره والعمل على كل تفاصيله خلال أيام المهرجان، ومن المقرر عرضه في الختام.

ويجمع الفيلم القصير - وهو بتوقيع المخرج حسين الأنصاري - مجموعة من الممثلين والطلبة والموهوبين، وتدور قصته حول الحب والصراع، وأوجه الخير والشر في العلاقات البشرية، بقالب درامي ورومانسي لا يخلو من «الأكشن».

وقال المخرج حسين الأنصاري، عن هذه التجربة لـ«الإمارات اليوم» في كواليس العمل: «لقد تبلورت فكرة الفيلم من خلال مشروع مقترح للمشاركة في المهرجان، خصوصاً أننا أردنا الوجود في الحدث الذي شهدنا تطوره على مدار ثلاث سنوات، وقررنا أن يكون ذلك عبر تصوير الفيلم خلال أيام الحدث، على أن يتم العمل على إنجازه بالكامل ليعرض في اليوم الختامي، وهي المرة الأولى التي تنفذ فيها هذه الفكرة في مهرجان سينمائي في الدول العربية».

وأضاف «تصل مدة الفيلم القصير إلى ربع ساعة، ويتميز بأن العمل على كل تفاصيله سيكون خلال المهرجان»، مشيراً إلى أن فريق الفيلم يضم مجموعة من الطلبة الذين أرادوا الإسهام في هذه التجربة، إلى جانب ممثلين مخضرمين وواعدين.

تحديات

ولفت الأنصاري إلى أن التحدي الأساسي في تصوير فيلم «المرموم»، تمثل في اختيار القصة، لأن التصوير كان محدداً خلال فعاليات الحدث، ولابد من أن يحمل الفيلم القصير حكاية، ولذا توصلنا إلى تقديم قصة رومانسية تحمل الكثير من الترقب والتشويق والإثارة، ومستوحاة من المهرجان نفسه.

وأوضح أن أحداث الفيلم تدور حول مجموعة من الشباب المتطوعين للعمل في تنظيم مهرجان، وتنشأ قصة حب بين متطوع ومتطوعة، ويقع المسؤول عن المتطوعين في حب الفتاة نفسها، ما يؤدي إلى نشوب صراع بين الشابين على حب الفتاة، وهو صراع يحمل بين طياته مفهوم الشر والخير في العلاقات.

ورأى أن الفيلم يتميز كذلك بجمعه بين مواهب تختبر التمثيل للمرة الأولى، مثل الإعلامية إيمان الأميري التي تشارك في الفيلم، وفنانين مخضرمين ومواهب، مؤكداً أنه عمل مع الفريق بروح إيجابية تنطوي على أهمية الاستمتاع بالتصوير.

وعن التحديات التي واجهته خلال إنجاز الفيلم، ذكر الأنصاري أنها تمثلت في أن التصوير يتم في أثناء المهرجان، وبالتالي يواجه أحياناً وجود العديد من الأصوات المرتفعة، سواء من شاشات العرض، أو الجمهور، فضلاً عن تغير الإضاءات أحياناً، مشيداً بتعاون المنظمين معهم لإنجاز الفيلم.

واعتبر أن الوجود في مهرجان المرموم فرصة لتقديم الأفكار الجديدة، معرباً عن تقديره للدور الذي تلعبه هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، والتي وفرت كل الدعم لإنتاج وتصوير الفيلم، مشدداً على أنهم كفريق باتت لديهم أحلامهم الكبيرة وطموحاتهم انطلاقاً من كل المهرجانات التي تنظم، وسيأتي يوم يكون لهم مهرجانهم الشبابي الخاص.

تركيز شديد

من جهته، قال الممثل سلطان بن دافون، الذي عمل على المعالجة الدرامية والإخراج الفني والتنفيذي لفيلم «المرموم» «لقد بحثنا طويلاً عن موضوع للعمل، لاسيما أننا أردنا أن يتم التصوير وسط الجمهور، وكانت قصة الحب، ولكن عملنا خلال المهرجان، ووضعنا أحياناً أمام بعض العوامل الخارجية التي تدور في المكان، ما يجبرنا على الخروج على النص، ففي مشاهد ما أجبرت على التعاطي مع الحضور، وهم ليسوا في إطار النص المكتوب».

وأضاف «تطلب التصوير تركيزاً شديداً في المشاهد، ما أوجد نوعاً من التحدي، ولكن الفيلم تميز بكونه يضم الحركة والدراما والرومانسية، وحمل الكثير من أنواع العمل السينمائي»، معرباً عن تفاؤله بالتجربة وطريقة إنجازها خلال أيام المهرجان.

تجربة أولى

أما الممثل عبدالعزيز الكعبي، الحائز جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، فشارك في الفيلم السينمائي، وقال عن هذه التجربة «لقد شاركت في الفيلم، وهي تجربتي الأولى مع المهرجان، واعتبرها مميزة، لأنها للمخرج حسين الأنصاري، الذي دعمني كثيراً في التمثيل، لاسيما أن أدائي كان في البدء مسرحياً، وحضرت ورشة إعداد ممثل سينمائي للفنان خالد القيش، واستفدت من خبرته، وكذلك استمعت لنصائحه في كيفية تطويع الجسد للتمثيل في السينما، والاكتفاء باستخدام عضلات الجسم التي تتناسب مع زاوية التصوير، وليس كل عضلات الجسم، كما هي الحال في المسرح». وأشار إلى أن تجربة تصوير الفيلم خلال المهرجان مميزة، إذ تجمع بين العمل والمتعة، خصوصاً أن الحدث يحفل بعروض الأفلام، وكذلك بالفعاليات الأخرى، وهذا ما شجعني على المشاركة في هذه التجربة المختلفة.

بن دافون: أقنعت أمي المعتزلة بالمشاركة في «نصه»

يشارك الممثل سلطان بن دافون بفيلم ضمن أفلام المسابقة في مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء»، ويحمل عنوان «نصه».

والفيلم من تأليف بن دافون وإخراجه أيضاً، موضحاً لـ«الإمارات اليوم» أن مغزى العنوان هو الزواج وإتمام نصف الدين. وأشار إلى أنه عمل في هذا الفيلم مع والدته، وهي ممثلة كويتية معتزلة، إذ أقنعها بأن تشارك معه في مشاهد بسيطة، ووافقت رغم أنها تجاوزت الـ70 عاماً، لأن الفيلم يحمل قضية إنسانية. ونوه بأن «نصه» نال إعجاب الجمهور في كل المنصات التي عرض فيها، وهذا هو النجاح الحقيقي للعمل، على حد تعبيره.

لمشاهدة الفيديو الرجا، يرجى الضغط على هذا الرابط