الارشيف / لايف ستايل

الامارات | فاطمة الرميثي.. إبداع من ألعاب وحلويات الطفولة

  • 1/2
  • 2/2

شكرا لقرائتكم خبر عن فاطمة الرميثي.. إبداع من ألعاب وحلويات الطفولة والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - من مشاكسات الطفولة وذكرياتها البريئة، وشغف الأطفال بأنواع الحلوى، استلهمت الفنانة الإماراتية فاطمة الرميثي مشروعها الفني «في الزمن الحلو»، الذي حوّلت من خلاله الذكريات إلى أشياء ملموسة تعكس العلاقة بين الإنسان والزمن.

وأوضحت الرميثي لـ«الإمارات اليوم»، أن المشروع هو مشروعها لماجستير الفنون الجميلة من كلية الفنون والإعلام في جامعة نيويورك أبوظبي، وتم عرضه في مجمع 421 للفنون بمنطقة الميناء بأبوظبي ضمن موسمه لربيع هذا العام تحت عنوان «على موعد من الزمن».

يسعى المشروع لرصد علاقة الإنسان بالزمن، والتعمق في التاريخ الثقافي للإمارات، حيث اتجهت نحو الماضي لتستدعي الحنين لطعم العلكة والحلويات ورائحتها المبهجة وألوانها الزاهية التي أضفت السعادة على ذكريات الطفولة ومشاكساتها الصغيرة، مشيرة إلى أن الإنسان في الطفولة لا يدرك وجوده الزمني بل يركز على الأشياء ووجودها الفعلي، ثم يتحول التركيز مع تقدم العمر نحو التحكم بالزمن ولو جزئياً من خلال الحفاظ على أشياء من الماضي والارتباط بها واستخدام مختلف حواسه في استدعاء الذكريات ليجد فيها العزاء.

وأوضحت أن العمل على المشروع استغرق عاماً كاملاً، بينما استمر برنامج الماجستير عامين، وكانت هناك صعوبات في تنفيذ الأفكار بالطريقة التي ترغب فيها، فاتجهت لاستخدام مواد من البيئة، وهو منظور مرتبط بفكرة المشروع الذي يستدعي فترة التسعينات من القرن الماضي، عندما كان الأطفال يمارسون ألعاباً تتسم بالبساطة وفي الوقت نفسه تساعد على الابتكار والحركة، وكانوا يقومون في كثير من الأحيان بصنع ألعابهم باستخدام مواد من المنزل مثل الدمى التي تصنع من بقايا الأقمشة وغيرها على خلاف الوضع حالياً الذي سيطرت فيه الألعاب الرقمية والتكنولوجيا على الأطفال وألعابهم، لافتة إلى أنها من خلال التأمل في الطعم والرائحة كمحفزات للذاكرة تدعو المشاهدين إلى التأمل في قوة الحواس وقدرتها على استعادة الذكريات كوسيلة من وسائل العودة إلى الماضي.

وأعربت الرميثي عن أملها في أن تشهد الفترة المقبلة تقديم مشروعها كسلسلة من المعارض التي تقدم أعمالاً تتناول فكرة الزمن وعلاقة الإنسان بها، لافتة إلى أنها سبق أن شاركت في معارض مختلفة منها معرض للجامعة وآخر في بيت الممزر بدبي، مشيرة إلى أن الفن بالنسبة لها موهبة اتجهت إليها منذ الصغر، ولذلك غيرت مجال دراستها من الهندسة للفن.

وعن دراستها للفنون والفرص المتاحة للمواهب الشابة، أشارت إلى أن هناك فرصاً كثيرة للشباب الموهوبين في الإمارات، وفي الوقت نفسه هناك الكثير من الفنانين الذين يبحثون عن فرصة، ولذلك لابد من أن يعمل الفنان على تطوير نفسه باستمرار حتى يستطيع أن يجد فرصة مناسبة، لافتة إلى أن نظرة المجتمع للفن تغيرت بدرجة كبيرة، ففي السابق لم يكن المجتمع ينظر للعمل في مجال الفن كعمل جدي، ويصاحبه شكوك في أن يصلح كمصدر رزق أو أن يكون كافياً لصاحبه، أما في الوقت الحاضر فهناك توجه لتعزيز مكانة الثقافة والفنون والصناعات الإبداعية كقطاع رئيس في الاقتصاد وتطور الدولة، وبالتالي أصبح هناك مزيد من الفعاليات والمعارض والأحداث الفنية والثقافية التي تتسم بالاحترافية وبطابعها الإقليمي والعالمي.

• فاطمة الرميثي: نظرة المجتمع للفن تغيرت بدرجة كبيرة، وهناك توجه لتعزيز مكانة الثقافة والفنون والصناعات الإبداعية كقطاع رئيس في الاقتصاد وتطور الدولة.

 

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
Advertisements