السعودية - بواسطة أيمن الوشواش - في حين كان أمل السعوديين أن يكونوا أبطالا لكأس بطولة الأمم الآسيوية الحالية للمرة الرابعة بعد أن توجوا في 3 مناسبات سابقة أعوام 1984 بسنغافورة، و1988 بقطر، و1996 بالإمارات، إلا أن ثمة أخطاء وقع بها المدير الفني للمنتخب السعودي روبرتو ما نشيني في لقاء دور ثمن النهائي أمام كوريا الجنوبية بعد أن لحق الشموشوني قبيل دقيقة من نهاية المباراة في أوقاتها الأصلية قبل أن تمتد إلى الأشواط الإضافية ويكسبها الكوري الجنوبي بركلات الترجيح بعد أن أهدار اللاعبان عبد الرحمن غربب وسامي النجعي ركلتي جزاء.

وعلى الرغم من الخروج المر إلا أن المنتخب السعودي ظهر بمكاسب فنية، ولا يمكن أن تحمل المشاركة في النسخة الـ 18 كل السلبية، فقد سجل المنتخب نقاطا إيجابية ستكون عاملا مساعدا في مشوار الأخضر القادم في تصفيات كأس العالم 2026 وكأس أمم آسيا 2027، بالرغم من الاختلاف الكبير حول شخصية الإيطالي مانشيني وأطواراها المتجددة، والاختلافات الكبيرة على أسلوبه الفني ومدى مقدرته في تكيف اللاعب السعودي مع الطريقة الإيطالية التي تميل إلى الدفع وتكبح جماح المهارة والفنية التي يمتاز بها اللاعب السعودي.

هداف رغم الغضب
رغم غضب مانشيني على المهاجم صالح الشهري وإخراجه قبيل انطلاق الشوط الثاني من لقاء كوريا الجنوبية في دور ثمن النهائي إلا أنه يبقى هو الأفضل بين المهاجمين بتسجيله 4 أهداف مع مانشيني خلال الـ 9 مباريات التي قادها الإيطالي.

ويأتي في المركز الثاني تهديفا، عبد الرحمن غريب، صاحب الـ3 أهداف، والمدافع علي البليهي، بهدفين، بالتساوي مع زميله في الهلال محمد كنو.

البحث عن المجد
لم يخف طلال حاجي رغبته في تحقيق المزيد من النجاحات القارية مع منتخب السعودية، بعدما أصبح أصغر لاعب يشارك في مباراة بنهائيات كأس آسيا لكرة القدم، عبر كل العصور.

حيث شارك حاجي بديلا في تعادل منتخب السعودية مع نظيره التايلاندي اللقاء الافتتاحي لبطولة كأس الأمم الآسيوية الذي انتهى بالتعادل دون أهداف في ختام منافسات المجموعة السادسة في نهائيات كأس آسيا 2024، حيث أصبح طلال أصغر لاعب يخوض مباراة في تاريخ البطولة القارية، بعمر 16 عاما و131 يوما.

رقم قياسي
أصبح المهاجم عبدالله رديف صاحب أسرع هدف يسجله لاعب بديل عبر تاريخ بطولات كأس آسيا، حيث تمكن من تسجيل هدف السعودية الأول بعد مرور 36 ثانية فقط.

حيث شارك بين الشوطين بديلا لزميله المهاجم صالح الشهري، وبعد ثوان قليلة، استطاع هز شباك منتخب كوريا الجنوبية، إثر تصويبة زاحفة بيسراه.
قبل أن يدرك «الشمشون» التعادل في الوقت القاتل عند الدقيقة (90+9) عن طريق كرة رأسية من تشوغو سونغ.

المايسترو .. محمد كنو
وكما نجح اللاعب سعود عبد الحميد الذي استطاع أن يشكل قوة هجومية في الوسط الأيمن وفي تقديم الأدوار الدفاعية في الوقت ذاته فإن محمد كنو سجل حضورا مع المدير الإيطالي روبرتو مانشني في البطولة القارية، إذ أسهم محمد كنو، في تحقيق الأخضر لفوزه المستحق بثنائية نظيفة خلال مباراة قيرغيزستان، وأحرز محمد كنو هدف الأسبقية للمنتخب السعودي، بعد أن أحرز هدفه الأول تحت إشراف ما نشيني في مباراة نيجيريا الودية، في أكتوبر الماضي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما.

اطمئنان على الحراسة
اطمأنت الجماهير السعودية على حراسة المنتخب بعد الحضور المذهل والكبير لأحمد الكسار الذي حصد الأفضلية الرقمية في لقاء منتخب كوريا الجنوبية بحصوله على درجة 7.8 من 10 كأعلى رقم حققه اللاعبون في قائمة الأخضر بحسب موقع موقع «ترانسفير ماركت» العالمي.

حيث تعد التجربة الآسيوية الأولى الحقيقة للكسار الذي حل أساسيا بعدما أقصى نواف العقيدي من تمثيل المنتخب، وعلى حساب المصاب محمد العويس.

خط الدفاع .. لاجامي
شكل المدافع علي لاجامي رسما فنيا مذهلا في البطولة القارية بدءا من دور المجموعات نهاية بلقاء كوريا الجنوبية الذي تحامل فيه على نفسه بعد أن سألت الدماء من فمه جراء العراك الكروي الكبير مع المنتخب الكوري الجنوبي، وظهر التفاهم الكبير بينه وبين علي البليهي وحسان تمبكتي اللذين شكلا خطا دفاعيا متينا وحصينا، حيث نال درجة 7 من 10 كخامس أفضل اللاعبين أداء بعد الكسار وسعود عبد الحميد وعلي البليهي وحسان تمبكتي.

الأنيق.. فيصل الغامدي
نجح الوجه الجديد فيصل الغامدي في أن يلفت الانتباه في أول مشاركة له مع المنتخب السعودي، في أولى مواجهات المنتخب أمام منتخب عمان، وزاد حضوره بهدفه التعزيزي الذي سجله في مرمى قيرغيزستان عند الدقيقة 84 بعدما حل بديلا في هذا اللقاء.