الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

تطوير المهارات الناعمة

تعد المهارات الناعمة ركيزة أساسية للتميز في بيئة العمل في الوقت الحاضر، وهي مجموعة من الصفات والمهارات الشخصية والاجتماعية التي تمكن الأفراد من التفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين وتسهيل التعاون والتواصل، وتشمل هذه المهارات القدرة على العمل ضمن فريق، التواصل الفعال، حل المشكلات، القيادة والمرونة والتفكير النقدي والتفاوض والإبداع والمهارات الإدارية وغيرها من المهارات التي تتجاوز الخبرة الفنية.

ووفقًا لدراسة أجرتها شركة Leadership IQ على 20 ألف موظف جديد كانت نتيجتها أنه لم يستطع 46 % منهم استكمال العمل خلال 18 شهرًا، واللافت للنظر أن 89 ٪ من حالات فشل الموظفين كانت نتيجة ضعف المهارات الناعمة، و11 % فقط نتيجة لنقص في المهارات الفنية.

لذلك، لا يمكن إنكار تأثير المهارات الناعمة على الأداء الفردي والجماعي، وطبقًا لدراسة أجرتها جامعة هارفارد كان نتيجتها أن 85 % من النجاح في أي وظيفة يعتمد على المهارات الناعمة، و15 % فقط على المهارات الفنية، فهي تساهم في تطوير القادة وتحفيز الفرق على تحقيق الأهداف، بالإضافة إلى تعزيز القدرة على التفاعل بفعالية مع أشخاص من ثقافات متنوعة، وهي إلى ذلك تؤدي دورًا مهمًا في حل المشكلات وتعزيز المرونة والقدرة على التكيف، مما يساهم في النهاية في رفع مستوى رضا العملاء وتحقيق المنظمة لأهدافها.

أظهرت دراسة أخرى أجراها هيندرمان وكانتنر بعنوان “المهارات الناعمة والمهارات الصلبة والابتكار الفردي” أن الاهتمام بتطوير المهارات الشخصية للموظفين مثل الابتكار والقدرة على حل المشكلات يمكن أن يؤدي إلى دفع عجلة الإبداع لدى الأفراد، وهذا بدوره من الممكن أن يمكّن الموظفين من توليد أفكار ومنتجات وخدمات جديدة تضيف قيمة وتحل المشكلات وتساعد المنظمة في النهاية على البقاء في صدارة المنافسة مع تلبية توقعات العملاء.

فضلًا عن ذلك، فإن المنظمات التي تعطي الأولوية للابتكار تشهد نموًا أعلى في الإيرادات بمقدار 2.6 مرة وهوامش ربح أعلى بمقدار 2.5 مرة مقارنة بتلك التي لا تفعل ذلك، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى تشجيع ثقافة الابتكار عبر تنمية المهارات الشخصية للأفراد.

ولقياس وتطوير المهارات الناعمة، تستخدم المنظمات أدوات متنوعة مثل اختبارات التقييم، المقابلات السلوكية، تقييمات الأداء الدورية وبرامج التدريب المتخصصة، هذه الأدوات تساعد في تحديد مستوى المهارات الناعمة لدى الموظفين وتحديد مجالات التطوير المطلوبة لتحسين الأداء العام.

تعبّر المهارات الناعمة عن مجموعة من الصفات الفطرية التي تساعد الموظف على الاندماج مع بيئته، وهي تشكل جانباً من طبيعته الأساسية دون النظر إلى المجال المهني، لكن في نفس الوقت فإنه يمكن تعلمها وتطويرها بواسطة عدد من الخطوات وهي تقبل النقد البناء واستخدام تلك المعلومات لتحسين الأداء، مراقبة الآخرين والانفتاح على التعلم منهم، الاندماج مع التغيرات التي تحدث في العمل، مع محاولة تولي أدوار قيادية.

قد تختلف المهارات الناعمة المطلوبة لكل وظيفة بشكل نسبي، إلا أن هناك عدداً من المهارات تكون مطلوبة لمعظم الوظائف وهي التواصل والتفاوض والذكاء العاطفي والقيادة وحل المشكلات والعمل الجماعي والمرونة والتكيف مع المتغيرات وتنظيم الوقت.

وفي النهاية من المفترض أن تكون المهارات الناعمة ذات أولوية في عملية اختيار الموظفين منذ البداية وفي حالة التطوير المهني، بالإضافة إلى أن توجيه الجهود نحو تنمية هذه المهارات يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف المنظمة ويعزز من التنمية المستدامة لها.

ناصر النشمي – جريدة الرياض
1000_444b397dd0.jpg

كانت هذه تفاصيل خبر تطوير المهارات الناعمة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا