الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

مصر العظيمة.. بدون بقشيش أو متسولين!!

“كم أنت عظيمة يا مصر”، تلك العبارة لم تفارقني، سواء كنت فى خارج حدود هذا الوطن متابعًا لأحد مبدعيها وهو يقدم عملًا فنيًا، أو وأنا أشاهد عملًا بأنامل مبدع مثل الموسيقار الكبير عمر خيرت وهو يعزف وسط أوركسترا عالمي في ليلة الأحلام التي أقيمت مساء الجمعة بمدينة جدة، وتكاد موسيقاه تخترق الشاشة لتنطق باسم مصر، وهو يعزف مقطوعاته التي تسبح في وجداننا عن حبنا لوطننا، وتدفعك لأن تردد مثلا كلمات أيمن بهجت قمر: “فيها حاجة حلوة” ضمن حفلات موسم جدة بالمملكة العربية .

فيها حاجة حلوة
حاجة حلوة منها
حاجة كل ما تزيد زيادة فيها إن
فيها نية صافية
فيها حاجة دافية
حاجة بتخليك تتبت فيها سنة، سنة
مصر هي الصبح بدري

مصر صوت الفجر يدن
سوبيا فول طعمية كشري
دوق بطاطا سخنة جدًا

حتى تنتهي كلمات الأغنية وكأن أيمن بهجت قمر كتبها وهو يتمشى على كورنيش النيل، أو وبيفطر على عربية فول، ولحنها الرائع عمر خيرت وهو يتخيل وجه مصر المضيء من نافذة منزله متأملا نهر النيل ومآذن مصر وكنائسها.

كل شيء في هذا الوطن يدفعك للتأمل؛ كم هي عظيمة مصر بأبنائها وفنانيها وعلمائها وكتابها، وقد تكون السطور مقدمة للتأكيد على أننا بلد له تاريخ، لا يمكن أن تؤثر فيه بشكل سلبي لا أفلام ولا شائعات، بلد صنع حضارة تبلورت مفرداتها، علينا أن ندرك ذلك وأن نعتز بمصريتنا، ولا ننساق وراء أفكار وشائعات تقلل من قيمة المصري.. لم تكن تلك كلمات إنشائية عامة، لكن هي تمهيد لما يجب أن نضعه أمام أعيننا.

لابد من أن نقف وقفة جادة مع كل ما يقلل من شأن الإنسان المصري أو من مصريتنا، نعمل على وقف بلطجة من يزعجون ركاب مترو الأنفاق من باعة جائلين، ومتسولين، فلا يمكن أن يقبل أحد عاقل مشهد متسول وهو يبتز سائحًا في عربة مترو، أو في شارع، أو أمام مطعم، أو فندق، من يتقاضى “بقشيش” يعاقب من إدارة المكان الذي يتعامل فيه، هذه الظاهرة تقلل كثيرًا من صورتنا.

نحن بلد أكبر من أن يخرج سائح وهو يلتقط أو يصور مقطع فيديو لموقف عابر أو بائع أو متسول وينشره بسوء نية عبر السوشيال ميديا.

فالواقع الذي لابد أن ندركه أن كل بلد فى العالم به متسولون، وبه نماذج سيئة، به النماذج التي إن تم التركيز عليها قد يقال إن هذا البلد كله سيء، انشروا بيننا كل شيء جميل، عطروا صفحات السوشيال ميديا بكل ما هو رائع عن مصر، نعم قد تكون هناك غصة لدى بعض من ينظرون بعين غير راضية لمن يخرجون على تطبيقات التيك توك من شباب أو فتيات صغيرات السن، وهم يتباهون بمصروفهم اليومي الذي يتعدى الألفي جنيه في اليوم في الساحل الشمالي، نماذج لا يمكن وصفها بغير المريضة، أو بالدولار، أو كما ظهرت فتاة تدعي أنها تتقاضى مصروفها بالجنيه الإسترليني في الساحل، هذه ليست حقائق، لكن الهدف منها إصابة البعض بغصة وحالة من الحقد على الأغنياء، فيرددون المعنى الشهير”الساحل الشرير”؛ إذ كيف يروج أحدهم بأن كوب الشاي باللبن بألفي جنيه ويصدقه العامة.

نصنع صورًا مسيئة لأنفسنا، نتمنى أن نتوقف عن تلك الصور، أن نكون واقعيين مع أنفسنا، نردد عبارة فيها حاجة حلوة، فعلًا مصر فيها كل شيء جميل، لكن هناك من يصرون على تشويه أنفسهم بأفعالهم؛ سواء كانوا من يقفون على “نواصي” الشوارع بحثًا عن سياح لابتزازهم، أو راكب مترو، أو في مطار، أو في مقهى، أتمنى من كل المحافظين ووزارة الداخلية أن ينشروا دوريات لمنع كل ما يسيء لوطن هو الأجمل والأعرق، وبيتنا الذي نعيش فيه.

سيد محمود سلام – بوابة الأهرام
2016-635959936615492472-549_main.jpg

كانت هذه تفاصيل خبر مصر العظيمة.. بدون بقشيش أو متسولين!! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا