الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الإمارات

«سرب».. فصل جديد من التميز في الأقمار الاصطناعية الرادارية

ابوظبي - سيف اليزيد - آمنة الكتبي (دبي) 

تشرف وكالة الإمارات للفضاء على عملية تنفيذ برنامج سرب، والتي يقودها القطاع الصناعي الخاص في دولة الإمارات للمرة الأولى، حيث يعد المشروع الأول من نوعه لتطوير سرب من الأقمار الاصطناعية الرادارية التي تستخدم تكنولوجيا تصوير حديثة ليلاً ونهاراً، وفي الظروف الجوية كافة، وبدقة متر واحد.
وتتولى مجموعة «إيدج» للتكنولوجيا المتقدمة دور الشريك الاستراتيجي لإدارة البرنامج، مع التركيز على تطوير حمولة القمر الراداري (SAR)، بينما تقوم كل من «الياه سات» و«بيانات» بمهمة إدارة القمر الاصطناعي وتشغيله، وإدارة البيانات والتطبيقات الفضائية، في حين سيواصل المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء إسهاماته الفعّالة في عمليات التركيب والتجميع والفحوص للبرنامج.
وسيواصل التحالف توسيع تعاونه مع الجهات الفاعلة الأخرى في الصناعة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب الشركات الناشئة، لتعزيز الخبرات والقدرات ونمو القطاع الفضائي الخاص، وستعمل «إيدج» على عقد شراكات محلية وعالمية لنقل التكنولوجيا، وتبادل المعارف، وتطوير الخبرات في مجال أنظمة الأقمار الاصطناعية، وتحديداً حمولات SAR، ما يعزز قدرات دولة الإمارات في المجالات الحيوية للفضاء.
ومن المتوقع أن يعزز برنامج الفضاء مكانة دولة الإمارات دولة رائدة إقليمياً وعالمياً في قطاع الفضاء، إلى جانب دفع مسيرة النمو الاقتصادي والابتكار التكنولوجي، ويرسم ملامح فصل جديد من التميز في سوق الأقمار الاصطناعية الرادارية عالية الدقة.
ويتمثل أحد العناصر الأساسية في برنامج «سرب» في تسويق بيانات الأقمار الاصطناعية على الصعيدين الوطني والدولي، وستدعم الأقمار الاصطناعية الرادارية الفضائية عالية الدقة مجموعةً واسعةً من التطبيقات العلمية والتجارية، بدءاً من مراقبة التغيرات البيئية إلى إدارة الكوارث الطبيعية ورسم الخرائط على حد سواء.
ومن المقرر أن يُطلَق أول قمر اصطناعي في عام 2026، وسيكون مكملاً لاستثمار الدولة في تقنيات الاستشعار عن بُعد، التي تخدم القطاعات المختلفة بصور فضائية متنوعة، ويتميز القمر الاصطناعي الراداري بالقدرة على التصوير أثناء الليل والنهار في مختلف الأحوال الجوية، ما يزيد من قدرات الاستشعار عن بُعد في الدولة، ويعد المشروع الأول من نوعه لتطوير سرب من الأقمار الاصطناعية الرادارية التي تستخدم تكنولوجيا تصوير حديثة ليلاً ونهاراً، وفي الظروف الجوية كافة، وبدقة متر واحد. 
استدامة البيئة
يهدف المشروع إلى تحقيق مجموعة كبيرة من المستهدفات التي من شأنها تعزيز جهود الإمارات لإيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالتغير المناخي واستدامة البيئة والمساهمة في التطوير العمراني، والعمل على تكامل الجهود، ودعم مواجهة الكوارث، وتحديات الأمن الغذائي وغيرها، بالاعتماد على الكوادر المواطنة المؤهلة والشركات الإماراتية، علاوة على تشجيع الشراكات مع المؤسسات العالمية وتقديم الحوافز لها، كامتداد لمشروع مناطق الفضاء الاقتصادية الرامي إلى ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للمواهب والاستثمار والابتكار.

Advertisements

قد تقرأ أيضا