الارشيف / اخبار العالم

في صحف اليوم: لقاء بخاري- أماني أكد أهمية التوافق على انتخاب رئيس وألباريس يصل إلى لبنان خلال ساعات

أوحى اللّقاء المفاجئ أمس بين السفير السعودي في لبنان وليد بخاري والسفير الايراني مجبتى اماني، بانّ ملف الاستحقاق الرئاسي قد وضع على نار حامية هذه المرة لدى المجموعة الخماسية العربية- الدولية من أجل لبنان. ولفتت مصادر لصيقة بأجواء اللقاء لصحيفة "الجمهورية"، إلى أنّه "يأتي في اطار اللقاءات الايرانية- التي تشهد مزيداً من التحسن الذي يستفيد لبنان من تداعياته".

وأشارت إلى أنّه "سبق هذا اللقاء محطة سابقة او لقاء سابق، تمثّل بتلبية السفير الايراني والقائم بأعمال السفارة السورية في لبنان دعوة بخاري الى مأدبة عشاء جمعت لفيفاً من السفراء العرب والاجانب، وكانت مشاركتهما فيها لافتة. وكان اللافت أكثر الابراز السعودي لهذه المشاركة، وكذلك الحفاوة السعودية الكبيرة بالسفير الايراني، التي تترجم من خلال اللقاءات بين السفيرين".

وركّزت المصادر نفسها على أنّ "اللافت ايضا هو ان لقاء بخاري ونظيره الايراني جاء بعد ايام على مقابلة الاخير مع قناة "الميادين"، التي شرح خلالها للرأي العام اللبناني عموما والمسيحي تحديدا، وجهة نظر ايران من الملف الرئاسي".

وكشفت أنّ "أماني يعقد منذ اسابيع لقاءات لهذه الغاية بعضها مُعلن، وكان منها لقاؤه امس مع السفير السعودي، والبعض الآخر غير معلن، وكان منها لقاء عقده قبل يومين في مقر السفارة الايرانية مع الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، وتخلله عشاء وتناول البحث خلاله الاوضاع في الجنوب والحرب الاسرائيلية على غزة والتطورات في المنطقة عموماً؛ وكذلك الملف الرئاسي اللبناني".

كما أوضحت أنّ "البحث بين بخاري واماني تناول موضوعين:

الاول: موضوع غزة وما يرتبط به من تطورات في اعتباره اولوية ايرانية، وقد تركز البحث على تداعيات حرب غزة على دول الجوار ومن ضمنها لبنان، اذ انّ منع توسيع الحرب هو محل اهتمام ايران والسعودية في آن معاً، خصوصا ان السعودية كانت قد رَعت وترأست في 11 تشرين الثاني الماضي في الرياض، قمة الدول العربية والاسلامية من اجل غزة.

الثاني: الملف الرئاسي اللبناني، وهو ذو شقين: الاول يتعلق بظهور توجه جديد لدى المجموعة الخماسية العربية- الدولية، يقضي بفصل الاستحقاق الرئاسي اللبناني عن الشروط التي كانت تحاول الخماسية فرضها على "حزب الله"، لجهة سلاحه وغيره من شروط ومواضيع اخرى. بحيث انّ الخماسية قررت على ما يبدو فصل ملف الرئاسة عن مطالب اخرى كانت مطروحة، والتعامل مع الاستحقاق الرئاسي منفصلاً عن بقية المواضيع السياسية، لأنه بات في رأيها من المُلح إيجاد حل له والتعامل معه تقنياً، وفصله عن الخلافات والنزاعات السياسية، وذلك على قاعدة حاجة لبنان الى بناء سلطة جديدة في ظل الاوضاع السائدة فيه وعلى ساحة المنطقة".

وذكرت المصادر نفسها أنّ "بخاري عندما عاد اخيراً من الرياض، حمل معه هذا التوجه الخماسي بفصل الاستحقاق الرئاسي عن النزاعات السياسية. وهو على هذا الاساس انطلق إثر عودته في لقاءات مع قيادات سياسية ودينية، ومع بعض السفراء العرب والاجانب، وفي مقدمهم السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو".

وأفادت بأنّ "المجموعة الخماسية كانت لا تضم ايران في صفوفها لتصبح سداسية، لكن لقاء بخاري واماني أمس اكتسب اهمية كبيرة، لأنه جعل طيف ايران حاضراً في اجتماعات الخماسية، وان افكار ايران للحل الرئاسي اللبناني باتت من الآن وصاعداً على الطاولة الخماسية وخارجها".

شبكة أمان للبنان

بدورها، أكدت مصادر مطلعة على اللقاء لـ"الحمهورية"، انه "سينعكس حُكماً ايجاباً على كل الملفات في لبنان، لِما للدولتين السعودية والايرانية من تأثير على الداخل اللبناني"، مبيّنةً أنّ "البحث لم يتطرق بالتفصيل الى الملف الرئاسي، لكن كان هناك توافق على الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية بتوافق لبناني. كذلك كان توافق على استقرار لبنان في هذه المرحلة، وبالتالي فإنّ اللقاء سيزيد من شبكة الامان لمصلحة لبنان".

وأشارت إلى أنّ "اصل اللقاء بين بخاري واماني مرتبط مباشرة بالاتفاق السعودي- الايراني، الذي هو اكبر من ان يُفَصّل الى تفاصيل صغيرة. والرسالة الاساسية هي انّ الجانبين منفتحان على كل المكونات والطوائف، وان السعودية حريصة على إعطاء رسالة في اتجاه الطائفة الشيعية بأنها على علاقة ممتازة معها، والتاريخ يشهد على ذلك في العلاقة مع الامام المغيب السيد موسى الصدر ورجال الدين، والهدف هو نَبذ خطاب الكراهية".

ورأت المصادر أنّ "جلسة اليرزة العربية (في الخمية)، أرادت ان تؤكد انّ العلاقة بين السعودية وطهران قائمة على التطور وليس هناك ما يهزّها، وهذه ترجمة طبيعية لأول لقاء رسمي من نوعه. واللقاء الثاني بعد عشاء فينيسيا الذي دعا اليه بخاري تحت عنوان الدبلوماسية المُستدامة لتأمين شبكة امان للبنان"، كاشفةً أنّ "السفير السعودي قد يشارك في نشاطات ستدعو اليها السفارة الايرانية، ويمكن القول انّ المسار الرسمي انطلق من اليوم علي الارض اللبنانية…".

ونَفت أن "يكون الحديث خلال اللقاء تطرّق الى انضمام ايران الى المجموعة الخماسية، وقد اراد بخاري ان يكون هذا اللقاء ودياً وهادئاً، وخصوصاً في "خيمة السدو" العربية السعودية".

الانفتاح السعودي

الى ذلك، رَوت مصادر أخرى، لـ"الجمهورية"، أنه تم خلال اللقاء "تداول في الاوضاع اللبنانية السياسية، ولا سيما منها الاستحقاق الرئاسي، وكذلك الاوضاع الامنية في الجنوب وفي قطاع غزة، والجهد المبذول لوقف العدوان الاسرائيلي عليه".

كذلك وضعت مصادر متابعة هذا اللقاء "في اطار الانفتاح السعودي اولاً على جميع الأفرقاء"، مؤكدة "أهمية التوافق بين طهران والرياض في المنطقة، وبما يُسهل التقارب والتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية، وكَون ايران اضافة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري هما صلة الوصل الموثوقة للسعودية بـ"حزب الله"، ما لم يحصل لاحقاً تواصل مباشر بين السفير السعودي والحزب، في اطار الانفتاح السعودي على تسهيل حلحلة الازمات اللبنانية".

لقاء بخاري وسفير إيران إيجابي ولا نتائج ملموسة

في سياق متّصل، لفتت مصادر مطلعة لصحيفة "الديار"، الى ان "اجواء اللقاء بين بخاري وأماني كانت ايجابية جدا وودية، وهي تعكس التقدم المضطر في علاقة البلدين، والايجابية الاساسية تتمثل في ان مبادرة الرياض عبر سفيرها تعكس رغبة السعودية في اشراك طهران في اجواء الحراك المرتقب لدول الخماسية".

وأفادت بأنّ "اللقاء قد تمحور حول نقطتين اساسيتين: الاولى، لم تأخذ حيزا كبيرا من النقاش، وترتبط بالاستحقاق الرئاسي، ووضع بخاري نظيره الايراني في اجواء التحرك، دون ان يقدم جديدا في الموقف السعودي من الاستحقاق، لكن حاول "جس نبض" طهران ازاء اي اقتراح محتمل من "الخماسية" حول الخيار الثالث. فكان الجواب الايراني الروتيني نفسه، أنّ طهران لا تتدخل في خيارات "حزب الله"، وما يراه مناسبا يفعله".

وركّزت المصادر على أنّ "في ملف الحرب الدائرة على الحدود، عبّر بخاري عن قلق بلاده من توسع الحرب في ظل ارتفاع حدة التهديدات الاسرائيلية، ووجود مؤشرات تشير الى ان استمرار الحرب في غزة قد يطول. ولهذا طرح اسئلة عن مدى امكانية التوصل الى تسوية لفصل ملف غزة عن الملف اللبناني، ملمحا الى ان اللجنة الخماسية ستحاول الدفع نحو هذا الامر".

وذكرت أنّ "السفير الايراني عبّر عن حرص بلاده على امن لبنان، ورغبتها بعدم توسع الحرب، لكنه شدد على ان المشكلة تبقى في استمرار العدوان على غزة، ويجب حل المشكلة لا النتائج".

وزير خارجية إسبانيا في لبنان

على صعيد آخر، كشفت صحيفة "الجمهوريّة" أنّ "وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس يصل الى بيروت في الساعات المقبلة، بعد انتهاء أعمال الاجتماع الدوري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، واللقاء الذي جمعهم مع كل من وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ونظيره الإسرائيلي إسرائيل بيني غنتس. كما حضر أيضاً وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والأمين العام لجامعة الدول العربية".

واشارت مصادر دبلوماسية، إلى انّ الاجتماع ركّز على الوضع في الشرق الأوسط بعد 15 أسبوعاً على بدء الحرب بين "حماس" وإسرائيل، وتزامَنَ مع مخاوف متزايدة من توسّع رقعة النزاع في المنطق، لكنه سيبحث في تقييم الوضع في أوكرانيا.

كانت هذه تفاصيل خبر في صحف اليوم: لقاء بخاري- أماني أكد أهمية التوافق على انتخاب رئيس وألباريس يصل إلى لبنان خلال ساعات لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا