وأشار في كلمة ألقاها وزير الداخلية التونسي في افتتاح أعمال الدورة الأولى للجنة الثنائية الجزائرية التونسية لتنمية المناطق الحدودية، إلى أن البلدين يعملان على تعزيز الأمن بالمناطق الحدودية لمواجهة التهديدات الإرهابية والتصدي لشبكات التهريب ويحق لنا الإشادة بالتنسيق المثمر والبناء القائم بين المصالح الأمنية على مستوى الشريط الحدودي، مضيفا أن منظومة مقاومة آفة الإرهاب لن تكتمل إلا باعتماد مقاربة شاملة ترتكز أساسا على تحسين الظروف المعيشية لسكان المناطق الحدودية وهو ما يتطلب وضع استراتيجية مشتركة لتنمية هذه المناطق.

يذكر أن أعمال الدورة تجري في لقاءات ثنائية بين ولاة المحافظات الحدودية والمسؤولين المركزين المكلفين بالتنمية والجماعات المحلية لكلا البلدين، لتختتم اليوم بالتوقيع على ورقة طريق تشتمل على آليات تحقيق التنمية في مناطق الحدود بين البلدين.

على صعيد متصل دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، من روما، إلى ضرورة القضاء على أسباب الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا من خلال حل جماعي، وقال في ختام قمة إيطاليا – أفريقيا المنعقدة بروما «تونس تعمل على توفير العودة الطوعية للأفارقة إلى بلدانهم، داعيا المجموعة الدولية إلى القيام بدورها».

وأكد أن التونسيين يعتزون بانتمائهم إلى القارة الأفريقية، مشيرا إلى مواصلة العمل من أجل توفير العودة الطوعية لعدد كبير من الأفارقة ممن توافدوا بطريقة غير قانونية على الأراضي التونسية.

وشدد الرئيس التونسي على ضرورة احتضان كل الأفارقة المتوافدين على تونس وتوفير أسباب الحياة لهم، لأن ذلك من شيمنا وقيمنا، وفق تعبيره، وجدد رفضه لأي محاولة للتوطين، مشددا على أن تونس لن تكون مقرا إلا في إطار القانون ووفق ما تضعه من قوانين وليس وفق ما يضعه الخارج.