الارشيف / اخبار العالم

توقعات بحسم «الاقتصاد» سباق البيت الأبيض

ابوظبي - سيف اليزيد - دينا محمود (واشنطن، لندن)

حذر خبراء غربيون في استطلاعات الرأي ودراسات الرأي العام، من تبني أي توقعات مسبقة، بشأن النتائج المتوقعة للسباق الرئاسي المقبل في الولايات المتحدة، حتى وإن كانت غالبية المؤشرات باتت تفيد بأن طرفيْه سيكونان الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، وسلفه الجمهوري دونالد ترامب.
وأشار الخبراء إلى أن هناك العديد من العوامل السياسية والاقتصادية، التي لا تزال غير محسومة حتى الآن، ما يجعل من العسير التكهن بنتيجة أي مواجهة محتملة بين بايدن وترامب، في حال تَمَكن الملياردير الجمهوري من حسم الصراع داخل حزبه على بطاقة الترشح، بعدما نجح في انتزاع الفوز بأول جولتين من الانتخابات التمهيدية الداخلية.
ومن بين هذه العوامل، بحسب تقرير نُشِرَ على الموقع الإلكتروني لشركة «إبسوس العالمية» لأبحاث السوق، القضية الرئيسة التي يُنتظر أن تهيمن على الساحة السياسية الأميركية ومن ثم أذهان الناخبين في الشهور القليلة السابقة لإجراء الاقتراع في الخامس من نوفمبر المقبل، وكذلك الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال الفترة نفسها، بجانب معدلات التأييد التي سيحظى بها طرفا السباق في أثنائها أيضاً.
وبحسب الخبراء، لن تتضح صورة وضع الاقتصاد الأميركي في موسم الانتخابات الرئاسية الحالي بشكل أدق، إلا مع إعلان نتائج الأداء الاقتصادي في الربع الثاني من العام، وهي الفترة ما بين شهريْ أبريل ويونيو 2024. ومن شأن تسجيل معدلات نمو قوية خلال هذا الربع، تعزيز فرص بايدن في البقاء في البيت الأبيض، والعكس بالعكس بطبيعة الحال.
أما على الصعيد السياسي، فلم تتبين حتى الآن معالم القضية التي يمكن أن تتربع على قمة اهتمامات الأميركيين، قبيل توجههم لمراكز التصويت بعد 9 أشهر من الآن. 
فإذا كانت القضية الأساسية ستتمثل في «إنقاذ الديمقراطية» في الولايات المتحدة، فسيعني ذلك ترجيح فرص الرئيس الديمقراطي في الفوز بفترة ثانية. 
أما إذا أصبح الحديث يتركز بشكل أكبر، على ملفات الاقتصاد أو الهجرة أو خفض معدلات الجريمة، فسيصب هذا الأمر في صالح الغريم الجمهوري، الطامح في العودة للبيت الأبيض، بعد 4 سنوات من الغياب عنه.
فضلاً عن ذلك، يقول الخبراء إنه من غير المستبعد، أن تطرأ قضايا مفاجئة خلال الشهور التي تفصلنا عن موعد الاقتراع، يمكن أن تسحب البساط من تحت ما عداها من ملفات، مشيرين في هذا الإطار، إلى ما حدث قبيل الانتخابات الأخيرة في عام 2020، عندما تفشى وباء «»، وأصبح الشغل الشاغل للبشر في مختلف أنحاء العالم، في تقليص نسبة تأييد ترامب، ومن ثم خسارته للسباق، في نهاية المطاف.
في الوقت نفسه، قال خبراء «إبسوس»، إنه على الرغم من أن شغل بايدن للمنصب الأرفع في الولايات المتحدة، يمنحه ثقلاً ملموساً في المعركة الانتخابية، فإن ذلك العامل يشكل كذلك سلاحاً ذا حدين، إذ إنه يجعل منه هدفاً سهلاً للانتقادات من جانب خصمه الجمهوري، سواء كان ترامب، كما تشير غالبية التوقعات، أو أي سياسي آخر.

Advertisements

قد تقرأ أيضا