الارشيف / اخبار العالم

مسؤولو شرطة نيويورك يدعون استخدام الطلاب المتظاهرين للأسلحة في احتجاجاتهم

ياسر رشاد - القاهرة - تعانى دولة الإحتلال الإسرائيلى من حالة النبذ والرفض الشعبى الذى إجتاح دول العالم وخاصة الجامعات الأمريكية والأوروبية التى شهدت إحتجاجات ومظاهرات عارمة، رافضة ممارسات العدو الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى ومخالفة فى ذلك كل نصوص القانون الدولى والإنسانى .

ورغم ذلك يتلاعب رجال الإعلام والأعمال الصهاينة بمحتوى وسائل الإعلام الأمريكية ويصدرون التقارير فى معاهد الدراسات التى تسير فى صالح إدعاءاتهم بهدف تشويه صورة كل من يناصر القضية الفلسطينية، حيث نشر الأدميرال بيتر كيكاريس رئيس المنظمة العالمية للسلام والأمن إستنكارا صريحا على صفحته بموقع " لينك إن " لإدعاءات صحيفة " الفورين ديسك" التى صرح لها مسؤول رفيع المستوى فى الشرطة بمدينة نيويورك أن طلاب الجامعات الأمريكية الذين تظاهروا لصالح القضية الفلسطينية، كانوا يستخدمون أنواع متعددة من الأسلحة متضمنة السكين والشاكوش والبلطة بما فيها لافتات مكتوبة بعبارة " الموت لأمريكا".

وقم مايكل كيمبر رئيس وحدة الترانزيت او الإقامة المؤقتة فى جهاز شركة نيويورك بنشر صور الأسلحة، التى إدعى أن الطلاب إستخدموها أثناء مظاهراتهم فى مقاومة رجال الشرطة وإثارة الشغب، وقال كيمبر على صفحته بموقع " إكس" موجها رسالته للشعب الأمريكى الذى أطلق على المظاهرات بأنها "سلمية"، قائلا " إن ما تحملة لافتة " الموت لأمريكا " هى عينة بسيطة مما تضمنته عبارات المتظاهرين التى تحمل الكراهية والبغضاء للبلدنا قاصدا الولايات المتحدة "، مضيفا أن حالة الكراهية والرفض للمجتمع حسب إدعاءه هو ما تكافحه وتقاموه الشرطة الأمريكية، كاشفا الحقيقة بعدما تعاطف معظم الشعب الأمريكى بكل طوائفه وباقى الشعوب الغربية مع الطلاب، ودأبت وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعى على نشر فيديوهات وصور حية لعمليات القمع والضرب التى قام بها رجال الشرطة فى أنحاء الولايات المتحدة ضد الطلاب بالإضافة الى إحتجازهم وسوء معاملتهم.

وإنتقد كيمبر جرأة الطلاب فى رفع لافتات تطالب بتدمير وتوقف كافة المعاملات مع شركات البيزنس والعقارات الإسرائيلية مما كان له وقع الصدمة على المسئولين الأمريكيين، كما نشر كاز دوفترى نائب مفوض شرطة نيويورك على صفحته بموقع " إكس" أنه تم العثور على كتاب بعنوان " الإرهاب " للمؤرخ تشارلز تاون شيند منذ 2011، والذى إدعى عنه دوفترى أن الكتاب كان بمثابة المرشد الذى إستعان به أصحاب التيارات الراديكالية حسب تعبيره والذين إستطاعوا التأثير على عقول الشباب الصغير كما يدعى دوفترى.

ومن جانبه أقرّ الكونغرس الأميركي بالأغلبية "مشروع قانون التوعية بمعاداة السامية" كأداة لإسكات أصوات الطلاب فى الجامعات الأمريكية وتخويفهم بالقانون من أجل إخماد الإحتجاجات والمظاهرات الطلابية التى إجتاحت الجامعات الأمريكية وإقتدى بها زملائهم فى أوروبا والصين وغيرها من البلدان كالنار فى الهشيم.

واعتمد هذا القانون فى إعادة تعريف مصطلح "معاداة السامية" كما اقترحه "التحالف الدولي لإحياء ذكرى محرقة الهولوكوست " فى الكونجرس بشكل مشدد حيث يقيد الديمقراطية وحرية التعبير المكفولة بالدستور، ويعرض كل من يتلفظ نحوها بالنقد للمساءلة القانونية، وهو الأمر الذى إعترضت عليه أصوات أصحاب التيار المعتدل من الديمقراطيين والجمهوريين إلا أن تأثير اللوبى الصهيونى أثناء الجلسة كان واضحا.

ويرى كثيرون بشكل مباشر أن المحاولات الحثيثة لإقرار القانون تستهدف وأد حرية التعبير في الجامعات الأميركية التي تشهد حراكًا أشبه بانتفاضة ضد الجرائم الإسرائيلية في غزة أو أي ميادين أخرى تنتقد إسرائيل.

 

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا