الارشيف / اخبار العالم

"رد "حزب الله" بين القطنة و "يا واش يا واش": لا توسيع الحرب

استخدم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبارات في خطابه امس، تدل في الشكل على عدم الإستعجال في توجيه الضربات لإسرائيل رداً على استهدافها الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي. كانت اهم تلك العبارات جملة "يا واش يا واش"، التي تُستخدم في الكويت والعراق ودول اخرى، وهي عبارة من أصول تركية وفارسية، وتعني الاستمهال. كما ان عبارة "الذبح بالقُطنة" التي استخدمها ايضاً، تشير إلى عدم الاستعجال في معاقبة اسرائيل، والقصد ان استنفار تل ابيب الحالي تحسباً للرد يحقق غاياته، على وقع خسائرها النفسية والاجتماعية والاقتصادية المتدرجة.

لكن نصرالله استخدم تلك العبارات لوصف تأخير رد الحزب على إسرائيل منذ اسبوع، وليس بالضرورة لتأخير إضافي مفتوح. وتشير معلومات "النشرة" إلى ان "الرد بات قريباً". علماً ان "الذبح بالقطنة" يعني ايضاً ان "حزب الله" ليس في وارد تنفيذ رد يؤدي إلى حرب واسعة، بل ضربة تحقّق المعادلة القائمة: اي استهداف اسرائيلي سيقابله رد من نوعه، ويتبعه استمرار المواجهات التي تسبب خسائر متدرّجة لإسرائيل.

وتوحي المعطيات ان ردّ "حزب الله" سيطال مركزاً عسكرياً او منشأة تخدم الجسم العسكري الإسرائيلي. واذا كان نصرالله عدّد جملة اهداف وفنّد احجامها المالية الضخمة، فهو اراد القول: في حال لم تكتف اسرائيل بمعادلة ضربة مقابل ضربة، وقررت الذهاب إلى حرب موسّعة، فإن تلك المصانع ستكون هدفاً لطائراتتا المسيّرة وصواريخنا الثقيلة والدقيقة.

بالمحصلة، لا يوجد قرار عند الحزب بتوسيع الحرب، ليبقى الانتظار لتصرف إسرائيل: هل توسّع؟

هناك ثلاثة سيناريوهات:

اولا، الاكتفاء بمعادلة ضربة تقابلها ضربة. مع تطوير في نوعية الضربات المتبادلة. وهو السيناريو الارجح، بدليل أسلوب إسرائيل الترهيبي بعد استهداف الضاحية الأسبوع الماضي، عبر خرق الطائرات لجدار الصوت، والاكتفاء بالتحذيرات.

ثانياً، حصول مواجهات حدودية مباشرة في الجنوب. وهو سيناريو مكلف لإسرائيل و "حزب الله" معاً، لكن الخسائر الاسرائيلية ستكون موجعة لتل ابيب، خصوصاً في حال استهدف الحزب منشآت حساسة لها.

ثالثاً، وهو الخيار المُستبعد، ان تتكرر حرب تموز ٢٠٠٦، لكن ذلك يعني تمدد الحرب الاقليمية وفتح كل الجبهات، واستهدافات من دون خطوط حمر، مما يعرض الاقليم لاهتزاز كبير، خصوصاً في مضيق هرمز، لا ترغب به لا عواصم العالم ولا اي دولة اقليمية، وفي مقدمها ايران التي طمأنت انها تريد تثبيت الاستقرار الاقليمي.

لذلك، تبدو تل ابيب مضطرة للثبات عند المعادلات القائمة، لغاية نهاية حرب غزة التي صار العالم مقتنعاً بأهمية وقف الحرب فيها، بدليل حراك وكلام الاميركيين والرسائل التي وصلت إلى طهران في هذا الاطار، ومحاولة الأتراك والقطريين فرض تسوية تمنع اهتزاز الاقليم عبر وقف الحرب في غزه اولا مقابل ضمان عدم الرد الإيراني الموجع.

رغم كل الضجيج والتهديدات الاسرائيلية، لا تزال فرضية عدم التوسع بالحرب متقدمة على حساب الحرب المفتوحة.

كانت هذه تفاصيل خبر "رد "حزب الله" بين القطنة و "يا واش يا واش": لا توسيع الحرب لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا