الدمام - شريف احمد - يشعر مستثمرو وول ستريت بقلق شديد بعدما شهدت الأسهم الأمريكية انخفاضًا كبيرًا يوم الجمعة، مدفوعة في المقام الأول بتقرير أسعار المنتجين الأعلى من المتوقع حيث شهد مؤشر ناسداك المركب أكبر انخفاض ما أثار المخاوف من أن يؤجل مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، وفق ماذكرت صحيفة كلايتون كاونتري ريجيستر الأمريكية.

أسعار المنتجين لشهر يناير

كشف تقرير وزارة العمل الأمريكية عن زيادة أكبر في أسعار المنتجين لشهر يناير مما كان متوقعا ما أثار مخاوف من يرتفع التضخم بعد فترة من الانخفاض.
ونتيجة لذلك، اختتمت المؤشرات الرئيسية الثلاثة الأسبوع على انخفاض لتضع حدًا لخمسة أسابيع متتالية من المكاسب.
اقرأ أيضاً: لماذا ارتفعت الأسعار الآجلة للنفط والدولار بينما تراجع الذهب؟
وتشير أحدث البيانات إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتبنى نهجا أكثر حذرا قبل تنفيذ أي تخفيض في أسعار الفائدة.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أدى ارتفاع أسعار المستهلكين إلى عمليات بيع مكثفة في أسواق الأسهم لكن الآمال في خفض أسعار الفائدة ظهرت بعد تراجع مبيعات التجزئة في يناير.

ما يعتقده المحللون

يعتقد المحللون أن بيانات التضخم من المرجح أن تدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى أن يضغط على زر الإيقاف المؤقت لأي تخفيض قادم في أسعار الفائدة حتى الصيف حيث شهد السوق تقلبات عدة ومازالت تشهد.

رد فعل المستثمرين وآراء قادة الفيدرالي

حول ذلك جاء رد فعل المستثمرين على التقرير بالتوجه إلى سوق السندات ما أدي إلى ارتفاع العوائد على سندات الخزانة وزيادة الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يؤجل أول خفض لسعر الفائدة إلى ما بعد يونيو.
وقد أعرب بعض الخبراء عن شعورهم بالحذر، حيث أقر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك بالحاجة إلى مزيد من الأدلة على تخفيف ضغوط التضخم قبل النظر في خفض أسعار الفائدة.
وعلى نحو مماثل، أكدت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي على أهمية ضمان استقرار الأسعار على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن.

تراجع سوق الأسهم

شهد سوق الأسهم تراجعًا واضحًا، حيث مني مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بخسارة بنسبة 0.49 في المائة وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.83 في المائة وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.39 في المائة.
اقرأ ايضاً: بالأرقام.. المملكة تتصدر قائمة الأمم المتحدة في نمو عدد السياح
شهدت الأسهم ذات القيمة السوقية الضخمة بما في "ميتا" انخفاضًا ما أثر على المؤشر إس آند بي 500، لكن رغم ذلك استمر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في تجاوز مستوى 5000 نقطة مدفوعًا بأرباح الشركات القوية والحماس المتزايد المحيط بالذكاء الاصطناعي.

إيرادات أفضل من المتوقع

وبينما تكبدت السوق خسائر في بعض القطاعات توقعت شركة "أبلايد ماتيريالز" إيرادات أفضل من المتوقع في الربع الثاني مدعومة بالطلب القوي على الرقائق المتقدمة المستخدمة في الذكاء الاصطناعي.

نظرة عامة

بشكل عام، يثير تراجع سوق الأسهم المخاوف ويشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يؤجل تخفيض أسعار الفائدة في ضوء ارتفاع أسعار المنتجين.
وفي حين تستمر بعض القطاعات في إظهار بشائر بتحقيق نتائج إيجابية فإن الطريق إلى الأرباح الكبيرة لا يزال غير مؤكد.