الدمام - شريف احمد - واصلت أسهم شركة تسلا (المدرجة في بورصة ناسداك باسم: TSLA) ارتفاعها اليوم، بعد أن قام أحد المحللين بتعيين سعر مستهدف للسهم من بين أعلى الأسعار في وول ستريت.
ارتفع سهم تسلا بأكثر من 25% خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وارتفعت الأسهم بنسبة تصل إلى 5% تقريباً صباح يوم الثلاثاء، بعد أن بدأ المحلل في دويتشه بنك ”إديسون يو" تغطية السهم بإعادة التوصية لشركته بالشراء. واعتباراً من الساعة 11:55 صباحاً بالتوقيت الشرقي، كان السهم لا يزال مُحتفظاً بمكاسب بنسبة 2.5%.

تقييم تسلا الفريد من نوعه

يعتقد يو أن سهم تسلا يساوي 295 دولاراً للسهم الواحد. ويُعد ذلك أحد أعلى التقييمات في وول ستريت ويعني ارتفاعاً آخر بنسبة 32% عن المستويات الأخيرة، يستند موقف يو المتفائل إلى اعتقاده بأن شركة تسلا ليست مجرد صانع سيارات كهربائية (EV)، ولكنها في الحقيقة منصة تكنولوجية يمكن استخدامها في العديد من الصناعات.
لطالما كان لدى تسلا قطاعات أعمال متعددة، ولكنها مكملة لأعمالها في مجال السيارات الكهربائية.
ويشمل ذلك شبكتها لشواحن السيارات الكهربائية بالإضافة إلى تخزين الطاقة والروبوتات، حيث أعلنت تسلا عن تحقيق إيرادات قياسية في توليد الطاقة وتخزينها في الربع الثاني من العام بلغت أكثر من 3 مليارات دولار، وهو ما تضاعف على أساس سنوي.
ويعتقد يو أن تكنولوجيا تسلا الرائدة ستستمر في تعزيز هذا القطاع وغيره من القطاعات الأخرى، وقد ذكر أن شركة تسلا ”تحتل مكانة خاصة بها وتعتبر رائدة في مجالها وتحظى بثقة كبيرة بقدرتها على إعادة تشكيل العديد من الصناعات في مجالات السيارات والطاقة والتنقل والروبوتات."
وعلى المستثمرين الأخذ برأيه في افتراض أن روبوتات تسلا ستُستخدم في صناعات مختلفة وأن تكنولوجيا القيادة الذاتية ستؤدي إلى أسطول من الروبوتات الآلية وتدفق إيرادات متزايدة لشركة تسلا. إذا تحققت هذه التطلعات، فقد تنمو قيمة تسلا لتصبح أكثر مما يعتقده يو في الوقت الحالي.
وقد حددت مجموعة من أبرز المحللين للتو ما يعتقدون أنه أفضل 10 أسهم يُنصح المستثمرون بشراءها حالياً... ولم تكن تسلا واحدة منها، يمكن أن تحقق الأسهم العشرة التي تم تحديدها عوائد ضخمة في السنوات القادمة.
شهد سعر سهم تسلا انخفاضاً اعتباراً من 11 سبتمبر 2024، يعزى هذا التقلب بعدة عوامل، بما في ذلك:

تأجيل فعالية التاكسي الآلي

أفادت التقارير بتأجيل فعالية التاكسي الآلي المرتقبة من تسلا، مما أدى إلى انخفاض كبير في سعر السهم.
تسبب هذا التأخير في إثارة الشكوك بين المستثمرين بشأن الجدول الزمني للقيادة الذاتية للشركة.

تخفيضات المحللين

خفضت شركة ويلز فارغو تصنيف سهم تسلا إلى ”أقل من الوزن النسبي" وخفضت السعر المستهدف، مشيرة إلى مخاوف بشأن توقعات نمو مبيعات الشركة، وساهم هذا التخفيض في تعزيز المعنويات السلبية بين المستثمرين.

تخفيض الأسعار

أثارت التخفيضات الحادة في أسعار تسلا في مختلف الأسواق تساؤلات حول أرباحها وحصتها السوقية. كما أثرت المنافسة الشديدة من شركات تصنيع السيارات الكهربائية الأخرى على ثقة المستثمرين.

اتجاهات السوق الأوسع نطاقاً

يمكن لمعنويات السوق والظروف الاقتصادية بشكل عام أن تؤثر على سعر سهم تسلا. حيث يمكن لعوامل مثل ارتفاع أسعار الفائدة، والتوترات الجيوسياسية، والتضخم أن تسبب بتقلبات في السوق الأوسع، مما يؤثر على أسهم التكنولوجيا مثل تسلا.

معنويات المستثمرين والمضاربة

غالباً ما يتأثر سهم تسلا بمعنويات المستثمرين والتكهنات، لا سيما فيما يتعلق بتصريحات إيلون ماسك العامة وإعلانات الشركة، يمكن أن تؤدي الأخبار أو الشائعات السلبية إلى عمليات بيع، كما يتوجب على المستثمرين الأخذ بالاعتبار أن سوق الأسهم يتقلب باستمرار، وقد لا تكون هذه العوامل هي الأسباب الوحيدة لانخفاض سهم تسلا مؤخراً.