دبي - محمود عبدالرازق - ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، عن دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن "مجموعة من الفلسطينيين اقتربوا من قواتنا وأطلقوا النار تجاه عدد من الأفراد"، مضيفا أن "الجيش لم يستهدف شاحنات المساعدات وفق مراجعتنا الأولية".
وأضاف هاغاري أنه "من خلال مراجعتنا الأولية تؤكد أن معظم الفلسطينيين قُتلوا أو أصيبوا نتيجة التدافع".
29 فبراير, 15:31 GMT
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه بسبب التدافع والتزاحم والدهس سقط عشرات القتلى، في حين ذكرت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قد أطلق النار بالفعل على المواطنين.
وقال الجيش الإسرائيلي: "نجري تحقيقا في الحادثة التي وقعت عند دوار النابلسي غربي غزة".
وأكدت سلطات قطاع غزة ووسائل الإعلام الفلسطينية أن أكثر من 100 شخص لقوا حتفهم، ليس نتيجة التدافع، ولكن بسبب القصف الإسرائيلي.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية الهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية عند دوار النابلسي شمالي قطاع غزة.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن أكثر من 100 فلسطيني قتل وأصيب أكثر من 700 آخرين، بعد إطلاق الدبابات الإسرائيلية نيران رشاشاتها باتجاه آلاف الفلسطينيين من شمالي قطاع غزة وتحديدا من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، عند الطريق الساحلي غرب مدينة غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة نحو 30 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل مساعي إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.