لايف ستايل

الامارات | العويس والشامسي.. شراكة «سيبرانية» لتسهيل جمع الأدلة

  • 1/2
  • 2/2

شكرا لقرائتكم خبر عن العويس والشامسي.. شراكة «سيبرانية» لتسهيل جمع الأدلة والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - نجح خريجَا علوم الحاسوب في الأمن والجنائيات، الشابان عمر علي العويس، وجمعة مانع الشامسي، في تحويل شراكتهما الأكاديمية إلى مشروع مبتكر، بعد مشاركات ناجحة في مجال الأمن السيبراني، تميزا من خلالها بتصميم جهاز درون مبتكر، متخصص في جمع الأدلة ضد الخارجين عن القانون، إضافة إلى المشاركة في تنظيم فعاليات «CTF» التي تهدف إلى تطوير مهارات الشباب وكفاءاتهم العملية في مجال الأمن السيبراني، وتنظيم إحدى كبرى فعاليات الاختراق الأخلاقية التي يقودها الطلاب في كليات التقنية العليا بالشارقة قبل تخرجهما مؤخراً.

اختراق أخلاقي

وقام الشابان بتأسيس شركة «Exploit3rs» التي تم العمل على إنشائها لتقدم مجموعة من الخدمات المميزة في مجال الأمن السيبراني، أبرزها تنظيم تحديات الاختراق الأخلاقية وتحديات التقاط العلم (CTF)، إذ بدأت أولى خطواتهما فيها خلال فترة دراستهما في كليات التقنية العليا بالشارقة، حيث تم تنظيم أكبر مسابقة اختراق أخلاقية من تنظيم الطلبة، شاركت في تنظيمها شركة Exploit3rs الناشئة التي تم تأسيسها من قبل الشابين.

سيناريوهات واقعية

وأشار الشابان جمعة الشامسي، وعمر العويس، إلى أهمية تحديات التقاط العلم «CTF» في تطوير المهارات التقنية، وتطبيق المعرفة النظرية في سيناريوهات واقعية تعزز الابتكار من خلال تشجيع المشاركين على اكتشاف ثغرات وتقنيات جديدة، إضافة إلى دورها في اكتشاف المواهب وتوظيفها، وبناء مجتمع قوي من المتخصصين عبر تعزيز التعاون والعمل الجماعي، حيث شارك الشابان في تحديات ومسابقات مختلفة أسهمت في تعزيز قدراتهم ومهاراتهم في الأمن السيبراني أبرزها مسابقة CTF التي نظمتها شرطة دبي خلال القمة الشرطية العالمية 2023، حيث حصل فيها عمر العويس على المركز الثالث، بينما حصل جمعة الشامسي على المركز الرابع.

ألغاز وثغرات

تعتمد مسابقات CTF على بيئة تعليمية تنافسية تركز على اختبار مهارات المشاركين في مختلف جوانب الأمن السيبراني، حيث يتعين على الفرق أو الأفراد المشاركين في هذه المنافسات حل الألغاز والثغرات الأمنية واستغلالها في بيئات محاكاة آمنة، للحصول على «الأعلام» التي تمثل نقاطاً ضمن اللعبة، ويتم تصميم التحديات لتعكس سيناريوهات واقعية قد يواجهها المحترفون في المجال، ما يعزز من تطوير مهاراتهم وكفاءاتهم العملية في مجال الأمن السيبراني.

درون مبتكر

قام الشابان بتصميم مشروع التخرج «طائرة YMZ لتدقيق الشبكات» لتلبية احتياجات الجهات الأمنية بطريقة تتميز بواجهة سهلة الاستخدام، تسهم في تحقيق عملية اختراق سريعة وفعّالة، الأمر الذي يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز فعالية الإجراءات الأمنية، ويسهم في تحسين عمليات جمع الأدلة وتعقب الأفراد، كما يتيح للجهات الأمنية اختراق أجهزة الراوتر من مسافة قريبة وبعيدة، ما يعزز قدرة الفرق الأمنية على جمع الأدلة، وتتبع النشاطات المشبوهة بكفاءة أكبر، أوضح الشابان لـ«الإمارات اليوم» أن هدفهما من خلال هذا الابتكار هو توظيف شغفهما بالتكنولوجيا عبر تقديم ابتكارات وخدمات ذات جودة عالية، تسهم في تعزيز الكفاءات الشابة في مجال الأمن السيبراني وفق أعلى المعايير العالمية.

وأشاد جمعة الشامسي، بالدعم الكبير الذي تقدمه المؤسسات التعليمية والحكومية في الدولة، قائلاً: «قمنا بتطوير بيئات اختراق معزولة تناسب جميع المستويات خلال هذا التحدي الذي تم تنظيمه، ما يوفر تجربة تعليمية آمنة وغامرة للمبتدئين والمحترفين على حد سواء»، وأضاف: «أعبر عن تقديري العالي للدعم الكبير الذي قدّم لي من خلال دعم فعالية الاختراق الأخلاقي وورش العمل التي قمت بها في مجال الأمن السيبراني، حيث قامت بتوفير كل الإمكانات التي أسهمت بشكل كبير في نجاح هذه الفعاليات».

وأضاف: «أتاح لي الدعم الذي قدمته لي كليات التقنية العليا في الشارقة أيضاً فرصة عرض مشروع التخرج (طائرة YMZ لتدقيق الشبكات) خلال مؤتمر الخليج لأمن المعلومات (GISEC)، حيث مثلت الطائرة نموذجاً جديداً في مجال تدقيق أمان الشبكات، وقمنا باستعراض إمكانات الطائرة، من خلال تنفيذ عملية اختراق حية لشبكة الراوتر باستخدامها، ما فتح لنا باب التواصل مع صناعات حيوية ودوائر حكومية مهمة».

التعلم الذاتي

وأكد عمر العويس لـ«الإمارات اليوم» أهمية التعلم الذاتي في مجال الأمن السيبراني، ولاسيما مع التطورات السريعة والتهديدات المتزايدة في هذا المجال، وذلك بهدف الاطلاع على أحدث الأساليب والتقنيات التي من شأنها تعزيز المعرفة والمهارات الخاصة بهذا المجال، وقال: «رسالتي للشباب الطموحين في مجال الأمن السيبراني هي أن التعليم الأكاديمي مهم، ويشكل أساساً جيداً لفهم المفاهيم الرئيسة، ولكنه وحده لا يكفي في هذا المجال المتغير بسرعة، فالأمن السيبراني يتطلب قدرة على التكيّف والتعلم المستمر، نظراً لطبيعته الديناميكية المتقلبة، ولذلك أنصح بعدم الاعتماد على المناهج الأكاديمية، بل الحرص على اكتساب المهارات من خلال التعلم الذاتي والممارسة العملية».

وأضاف: «تحتاج دائماً إلى تعزيز معرفتك، ومواكبة أحدث التهديدات والتقنيات الأمنية، وذلك من خلال متابعة الدورات المتقدمة، والمشاركة في تحديات الأمن السيبراني، والتفاعل مع مجتمع المتخصصين، فالتميز في هذا المجال يعتمد بشكل كبير على رغبتك في تطوير نفسك باستمرار، والتعلم من التجارب العملية».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
Advertisements