الارشيف / اخبار السعوديه

"البُر النجراني".. موروث شعبي أصيل على مدى مئات السنين

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

شكرا لقرائتكم خبر عن "البُر النجراني".. موروث شعبي أصيل على مدى مئات السنين والان نبدء بالتفاصيل

الدمام - شريف احمد - أسهمت المقومات البيئية في منطقة نجران، في تنوع المحاصيل الزراعية على مدار العام، وأشهرها القمح أو ما يسمى محليًا "البُر النجراني"، الذي يُزرع في المنطقة منذُ مئات السنين، ويشتهر بجودته وقيمته الغذائية العالية.
وبدأ مزارعو المنطقة منذ مطلع أكتوبر الماضي في تجهيز الأراضي الزراعية وتهيئتها لزراعة بذور البُر، بعد تنظيفها من الأعشاب الضارة والحجارة، والتأكد من خصوبة التربة وقدرتها على استيعاب مياه الري.
وتغُطى البذور بعد ذلك بطبقة رقيقة من التربة الخصبة، والري باستخدام التقنيات الحديثة لتوفير كميات محددة من الماء بشكل منتظم للنباتات.

مراحل الزراعة

وقال المزارعون إن زراعة البُر تمر بعدة مراحل، بدءًا من حرث الأرض بشكل جيد، وتجهيز التربة من خلال تركها فترة كافية للتهوية والتشميس، مع إزالة الأعشاب والعوالق الضارة.
وبعدها يجري ري الأرض بشكل جيد، للمساعدة في ترطيب التربة بما يسهم في الحصول على حبوب قمح جيدة ومتماسكة، مع بداية موسم زراعة بذور البُر الذي يحين حصاده بعد ما يقارب 6 أشهر من زراعته عبر الطرق الحديثة.
وأشار المزارعون إلى أن طرق الزراعة تختلف اليوم عما كان يتبعه الآباء والأجداد في طريقة الحصاد قديمًا، عندما كان الأهالي يجتمعون في موعد حصاد محاصيل البُر، للمشاركة فيه، وهم يرددون الأناشيد والأهازيج الخاصة بالحصاد، وتتضمن الحمد والثناء لله على نعمة المحصول والإنتاج.

ترطيب التربة يسهم في الحصول على حبوب قمح جيدة - واس

وقال مدير إدارة الزراعة بنجران حسين محمد آل قدرة، إن منطقة نجران تشتهر بزراعة أفضل أنواع القمح بالمملكة وهي "سمراء نجران" و"الصماء"، وتمتاز هذه الأنواع عن غيرها بالجودة والقيمة الغذائية، لما تتمتع به المنطقة من خصوبة في التربة واعتدال الأجواء وعذوبة المياه.
وأوضح أن فرع وزارة البيئة بالمنطقة يقدم الإرشاد الزراعي للمزارعين بشأن كيفية السيطرة على الآفات والأمراض التي قد تعرقل زراعة القمح، والعمل على مراقبة الحقول بانتظام لاتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية المناسبة للحد من التأثيرات السلبية التي قد تصيب المحاصيل.

زراعة البُر تمر بعدة مراحل - واس

وكانت سفينة التذوق التابعة لمنظمة "سلو فود"العالمية للأغذية، اختارت البُر النجراني المسمى بالسمراء من ضمن 13 منتجًا بالمملكة، كونه يُعد من المكونات الرئيسية لأشهر الأكلات النجرانية.
ومنها "الرقش" الذي أعلنت هيئة فنون الطهي ، تسميته ضمن الأطباق الوطنية لمنطقة نجران لتداوله وتقديمه في مختلف منافذ الضيافة للجمهور المحلي والدولي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا