الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - يستعد مدافع منتخب هونغ كونغ، فاس نونيز، لتسجيل ظهوره الأول مع منتخب بلاده في كأس آسيا ضمن المجموعة الثالثة، بعد غدٍ، أمام منتخب الإمارات ضمن الجولة الأولى من مرحلة دوري المجموعات، لكن الطريق بالنسبة للمدافع المولود لأب بريطاني وأم مكسيكية، والذي حصل على جنسية هونغ كونغ، كان شاقاً للغاية، إذ اقترب كثيراً من اتخاذ قرار اعتزال والانتقال إلى مهنة أخرى، لولا مكالمة هاتفية غيّرت حياته وأعادته إلى كرة القدم.

وعلى غرار العديد من اللاعبين الذين تأثروا بانتشار فيروس «كورونا»، فإن الأمور لم تكن سهلة بالنسبة لفاس نونيز، ففي الوقت الذي كانت فيه مسيرته في طريقها لأن تشهد النجاح، دخل الحجر الصحي وكاد يفقد حياته المهنية، ومرّ اللاعب بفترة طويلة من حالة عدم اليقين، وكان على بعد خطوة من اعتزال كرة القدم بشكل نهائي من أجل توفير لقمة العيش لأسرته الصغيرة ووالدته التي يعيلها.

وقال فاس نونيز في تصريحات لصحيفة «أس» الإسبانية من مقر إقامته مع منتخب بلاده في أبوظبي: «لقد كان وقتاً صعباً للغاية، لأكون صادقاً خلال ذلك العام مع الوباء.. توقفت جميع الدوريات.. لقد تدربنا في مكان آخر، وفي النهاية قرر النادي الانسحاب من الدوري».

وأضاف: «بدأ اللاعبون معركة قانونية مع النادي لدى الاتحاد الدولي لأنهم لم يدفعوا الرواتب، لقد كانوا مدينين لنا بجزء من العقود، وكنت من دون نادٍ لمدة خمسة أشهر تقريباً، خلال تلك الفترة.. لم يرغب أي نادٍ في التعاقد مع أي لاعب من هونغ كونغ بسبب الوباء، لقد كان ذلك ممنوعاً، حينها بدأت التفكير بشكل جدي حول مستقبلي».

وفيما إذا كان قد فقد الأمل في اللعب مرة أخرى، قال: «نعم، لقد كان وقتاً صعباً للغاية، كنت قد وقّعت عقد شراء شقة، لقد عشت هناك، ولم يكن لديّ أي فريق مهتم بي، كان من الصعب جداً العثور على مكان للعب، لقد كنت بعيداً عن كرة القدم لفترة طويلة، وبدأت التدرب بمفردي، ذهبت إلى الحقول للركض، وإلى الجبال للحفاظ على لياقتي أثناء انتظار الفرصة لأنه كان لدي دائماً شعور بأن شيئاً ما سيأتي».

ويحكي فاس نونيز عن نقطة التحول، وقال: «في أحد الأيام اتصلت بأحد أصدقائي المقربين لطلب النصيحة، سألته ما إذا كان عليّ أن أبحث عن مهنة جديدة لإعالة عائلتي، لأنني مسؤول عن رعاية والدتي، ولدي عائلة كبيرة، ونحن من أصول متواضعة للغاية، كان عليّ أن أقرر، هل يجب أن أبحث عن مهنة جديدة من أجل أن أوفر الطعام لعائلتي أو أن أحاول مرة أخيرة».

وأضاف: «لحسن الحظ، بعد أيام قليلة، اتصل بي أحد الأندية، وهو ميتشو هاكا الصيني، وقالوا إنهم مهتمون بانضمامي إليهم في بعض التجارب في الصين، وعقب ثلاثة أسابيع في الحجر الصحي، من دون ضوء الشمس، وحتى دون درجة حرارة ثابتة في غرفة الفندق، وفي ظروف سيئة، ذهبت لإجراء الاختبارات، ونجحت، ووقعت معهم عقداً لمدة خمس سنوات».

وكان قرار موافقة اللاعب فاس نونيز على الانضمام إلى فريق ميتشو هاكا موفقاً، فبعد موسم واحد صعد الفريق إلى الدوري الممتاز، وبعد نصف عام فقط انتقل نونيز إلى داليان برو، قبل أن يستقر به المطاف في نادي جوانجشي بينجو هالياو، الذي انتقل إلى صفوفه يوم الاثنين الماضي.

نونيز: سنكون مفاجأة المجموعة

أوضح مدافع منتخب هونغ كونغ، فاس نونيز، أن طموحاتهم كبيرة، وأنهم يأملون في أن يحققوا المفاجأة. وقال: «نحتاج فقط إلى اللعب بشكل جيد، علينا أن نفعل كل شيء بالطريقة التي نعرفها، وبالتالي ستأتي النتائج، لقد عملنا بجد للغاية، مرحلة الإعداد كانت جيدة جداً، صحيح نحن أقل الفرق تصنيفاً في البطولة بأكملها، لكن ربما قد نتمكن من تجاوز دور المجموعات، أعتقد أنه يمكننا أن نكون مفاجأة المجموعة، كل شيء ممكن، وهذا شيء تعلمته من كرة القدم».

• المجموعة الآسيوية الثالثة تضم منتخبات الإمارات وهونغ كونغ وإيران وفلسطين.