اللُّكَعُ هو الكائن البشري الذكر اللئيم الناقص الرجولة، أي ليس رجلاً حلاحل، وليس رجلاً بمعنى الكلمة، لا سيما من يتّصف بصفات يشمئز منها الرجل الحلاحل ذو المروءة.
ومن بعض الصفات والسلوكيات الدّالة على اللُّكَعُ اللَّئِيمُ ناقص الرجولة، نذكر ما يلي:

• اللُّكَع اللَّئِيم وتوريث الأحقاد: بدلاً من أن يورّث اللُّكَع اللَّئِيم الناقص الرجولة أبناءه قيم ومبادئ وسلوكيات المروءة، والأخلاق الفاضلة، وجميل العادات، يورّثهم أحقاده وضغائنه وبغضه للآخرين، لا سيما تجاه من هم أهله وأقربائه.
  ويندر ألاّ ينجح اللُّكَع في هذا الأمر بسبب أن من شبّ على شيء شاب عليه، ومن زرع الحقد والبغضاء والكراهية في قلوب أبنائه منذ الصغر أفسد عليهم دينهم ودنياهم.
• -شُحُّ النفس: يتّصف اللُّكَع اللَّئِيم بحرصه الشديد على المال وعلى توافه الأمور، وبضيق أفقه وأنانيته المُفرطة، ونفور الاسوياء منه لشدّة تنفيره لهم بسبب طبعه النرجسي، وما يتسرّب منه من نقص.
  ويؤثّر شُحُّ نفس اللُّكَع اللَّئِيم على علاقاته مع أهله وأقربائه، وتلاحظهم ينفرون منه، أو يتفادون التعامل معه قدر استطاعتهم، وتجده يتضايق إذا سمع عن أحد أو شاهد شخصا سمح النفس وكريمها، بسبب أن ذلك يُذكّره بنقصه.
• اللُّكَعُ والإعجاب بالنفس: مع عدم امتلاكه لسمات الرجولة الحقيقية، ولكنك ستلاحظ تكبّر اللئيم وعنجهيته وتعاظمه،لا سيما تصيّده للفرص لكي يتكبّر على كل من يشعر أنه أضعف منه، وغالبا ما يؤدي هذا الاعجاب الشديد بالنفس الى ما لا تحمد عقباه، اذ ينفر العقلاء من اللُّكَعُ اللَّئِيمُ في آخر عمره لعلمهم بأنانيته الشديدة وتكبّره عليهم، ويحدث أحيانًا كثيرة أن يتسلّط على المُعجب بإفراط بنفسه من هو أكثر منه إعجابا بنفسه!
• اللُّكَعُ اللَّئِيمُ والذِّكْرَى السيئة بعد الموت: ينطبع في قلوب الأسوياء والعقلاء ذكرى سيئة عن اللئيم بسبب ما غرزه في صدورهم من كراهية له، وذكراه السيئة تماثل السيئات الجارية بعد الموت، والعياذ بالله.
• اللُّكَعُ اللَّئِيمُ أسوأ قريب: يتصف اللئيم بسوء علاقاته مع أقربائه بالدم أو بالنسب بسبب ضرره الشديد عليهم في كلامه ولنميمته ولأفعاله اللكيعة.

د. خالد عايد الجنفاوي – السياسة الكويتية