الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الإمارات

مبادرات متخصصة لـ «مبادلة للاستثمار» لتمكين المرأة

ابوظبي - سيف اليزيد - أبوظبي (الاتحاد)

حرصت شركة مبادلة للاستثمار، التي تعد عنصراً أساسياً في المشهد الاقتصادي للإمارات، منذ وقت طويل على إطلاق مجموعة متنوعة من المبادرات التي تستطيع المرأة من خلالها تنمية قدراتها وتولّي مهام قيادية وتقديم مساهمات ملموسة ليس على مستوى الشركة فحسب بل يمتد أثرها على المجتمع ككل، حيث كانت الشركة من أوائل المبادرين إلى تقدير إسهامات المرأة وتوفير الفرص لها للنجاح والتميز. 
ومن تلك المبادرات، «برنامج مبادلة للتميز»، وهو منصة مخصصة لرعاية المواهب الاستثنائية في دولة الإمارات ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم في مجالات والفنون والثقافة. يجسِّد هذا البرنامج قناعة مبادلة بأن تمكين موظفيها يصبُّ في خانة الاستثمار المستقبلي للوطن.
ويوفر البرنامج العديد من الفرص لتمكين النساء الإماراتيات من التميز ووضع بصمتهن داخل الوطن وخارجه.
وحظي البرنامج بإشادة العديد من الإماراتيات اللاتي شاركن فيه، ومن هؤلاء ألفة الكعبي، عضو الفريق الوطني لرياضة البادل، التي تدين بالفضل للبرنامج في دعمها ومساعدتها على تطوير مهاراتها من خلال توفير احتياجاتها إلى جانب التشجيع والتعاون.
 وبدورها، تؤكد ضحى البشر، وهي بطلة إماراتية عالمية في الرياضات البحرية، أن البرنامج من أفضل الفرص التي أتيحت لها في حياتها، حيث حفّزها على المنافسة في المحافل الدولية وفتح أمامها الأبواب لاكتساب خبرات ثمينة.
كذلك وفر برنامج مبادلة للتميز للفارسة الإماراتية الواعدة علياء المهيري، الفرصة لإشباع شغفها بالخيول. 
ومن الأمثلة الأخرى على التزام مبادلة بتمكين المرأة، المشاركة في حملة نظمتها مؤسسة «عملية الابتسامة» الإماراتية بالقاهرة في الفترة من 27 يونيو إلى 4 يوليو، حيث تطوع 8 من نساء مبادلة في دعم مبادرة «نساء في الطب».
وتكللت هذه المهمة بإنجاز 49 عملية جراحية ناجحة أدت إلى إحداث نقلة نوعية في حياة الأطفال وعائلاتهم، فقد أكدت مشاركة فريق المتطوعات من مبادلة، والذي ضم في صفوفه عدة إماراتيات، قوة الأثر الذي يمكن تحقيقه من خلال العمل يداً واحدة وتضافر الجهود، وكان انخراطهن شهادة حية على تحقق أهداف المبادرة والمتمثلة في تعليم النساء ممارسات طبية متقدمة، وتزويدهن بالمهارات القيادية، وتوسيع الفرص في قطاع الرعاية الصحية.

برنامج مبادلة للتميز
وقالت الفة الكعبي، عضو منتخب الوطني البادل: «أعظم إنجاز لي كان تمثيل بلادي ضمن المنتخب الوطني في البادل، أن أتمكن من تمثيل بلدي في رياضة أحبها هو بلا شك شرف عظيم. لقد حالفني الحظ باللعب إلى جانب نخبة من أفضل الرياضيين في الدولة، وهو حلم طالما داعب خيالي. هذا الإنجاز هو ثمرة العمل الجاد والبذل والتفاني، ولكنه لم يكن ليتحقق لولا الدعم المستمر من المجتمع والجهة الراعية».
واضافت: كان لدعم برنامج مبادلة للتميز دور مؤثر في مسيرتي. فقد وفرت لي رعاية مبادلة الموارد والفرص للتدريب والمنافسة بشكل مستمر، مما أتاح لي تركيز كل جهدي على تحسين مهاراتي. إن التزام مبادلة برعاية المواهب وتوفير المنصات للرياضيين للازدهار كان عاملاً رئيساً في نجاحي، حيث مكنني من متابعة شغفي.
وتابعت: «التعاون شرط أساسي لبناء غد أفضل والنجاح في الحياة، تماماً كما في لعبة البادل. فهي لعبة لا يعتمد فيها النجاح على المهارة الفردية فقط، بل أيضاً على القدرة على التواصل والعمل مع زملائك. هكذا تعلمنا البادل أهمية التعاو ويتوقف نجاحنا على مدى قدرتنا على تنسيق جهودنا ودعم بعضنا بعضاً في الملعب لتحقيق هدف مشترك».
ومضت لتؤكد: «لتحقيق غد أفضل، نحتاج إلى تعزيز هذا الفكر التضامني في جميع مجالات الحياة. ففي الرياضة مثلاً، يعني ذلك أن يتعاون الرياضيون والرعاة والمدربون، والمؤسسات المعنية لبناء بيئة داعمة تشجع على النمو والتميز.
وبالتعاون، نخلق تأثيراً إيجابياً يمتد إلى جميع جوانب المجتمع. هذا الجهد الجماعي هو ما سيدفعنا نحو غد أفضل».
وقالت: «النجاح ليس صعباً؛ إنه مجرد تحدٍ، المهم أن تلزم نفسك بمواجهة هذا التحدي. النجاح يتحقق من خلال الجهود الصغيرة المستمرة التي تبذلها كل يوم. إنه يتطلب المثابرة والدأب والصمود، حتى عندما تكون المهمة صعبة، والتغلب على لحظات الشك. كل يوم يقدم فرصة للنمو والتعلم والتحسن، وتراكم هذه التحديات اليومية هو ما يؤدي إلى النجاح الحقيقي».

إبحار بطموحات الغد
 أما ضحى البشر، نجمة الرياضات البحرية العالمية فقد قالت: «أنا بالطبع سعيدة بكوني امرأة إماراتية أمثل بلادي المحافل الدولية في مجال الرياضة البحرية. أعتبر ذلك إنجازاً كبيراً، خاصة في رياضة لا توجد فيها العديد من النساء. لقد فزت مؤخراً ببطولة العرب.. وهذه مجرد بداية، وبدون شكل كان برنامج مبادلة للتميز من أفضل الفرص التي أتيحت لي في مسيرتي. لقد ساعدني وحفزني على المنافسة في الفعاليات ، ومنحني الفرصة للارتقاء إلى مستويات أعلى في الرياضة. على سبيل المثال، فتح لي الباب لتجربة قارب F50 خلال فعاليات سباق سيل جي بي (SailGP) شيكاجو بالولايات المتحدة الأميركية. كذلك أتاحت لي تلك الفعالية فرصة اللقاء برياضيات أولمبيات وكانت لقاءات ملهمة أتاحت لي تبادل الخبرات معهن. نعم، لقد وفر لي البرنامج الموارد التي أحتاجها للتدريب وتطوير مهاراتي».
وتابعت: «التعاون من أجل غد أفضل يبدأ بتمكين الأفراد والمجتمعات للتعاون من أجل تحقيق أهداف مشتركة. في الرياضة البحرية، كما هو الحال في الحياة، العمل الجماعي والتعاون أمران أساسيان. من خلال تعزيز الشمولية، وتبادل المعرفة، ودعم نقاط القوة لدى بعضنا بعضاً، يمكننا مواجهة التحديات الراهنة وبناء مستقبل أكثر استدامة يتمتع فيه الجميع بفرص متساوية». 
وأوضحت: «نحن في دولة الإمارات محظوظون بوجود قادة يؤمنون بقدرات كل مواطن. وبفضل الدعم الذي نجده من برامج مثل برنامج مبادلة للتميز، نستطيع مواصلة رحلة الابتكار، والإلهام، ودفع التغيير الإيجابي عبر جميع القطاعات، بما في ذلك الرياضات البحرية. وبتضافر جهود الجميع يمكننا خلق مساحة يكون فيها للجميع فرصة للنجاح».

تجربة رائدة
وتحدثت علياء المهيري الفارسة المتميزة عن مسيرتها فقالت: «أعظم إنجاز في مسيرتي برياضة الفروسية كان الفوز ببطولة الإمارات للأطفال في موسمي الأخير كفارسة في فئة الأطفال. أنا فخورة أيضاً بتحقيق المركز الأول في مسابقة Virtus CSI 2*، حيث كنت واحدة من أصغر الفارسات في المنافسة من بين 100 مشاركة. لقد عملت بجد وكرست كل وقتي لخيولي ولمسيرتي في الفروسية، ويسعدني أن أرى كل ذلك يؤتي ثماره. أنا ممتنة للغاية لخيولي ولفريق الدعم الرائع الذي ساعدني على النمو وتقديم أفضل ما لديّ».
وأضافت: أنا فخورة بأن أكون جزءاً من برنامج مبادلة للتميز. وعلى الرغم من أنني لم أنضم إلا مؤخراً إلا أن مبادلة وفرت لي فرصاً للنمو إلى جانب الدعم المالي. لقد ساعدني الدعم المالي في شراء المزيد من الخيول لتطوير مسيرتي في الفروسية. كما وفر لي البرنامج فرصاً للتواصل مع رياضيين إماراتيين آخرين في مجتمعي، مما عزز ثقتي بنفسي وحفزني على العمل بجدية أكبر والسعي لتحقيق التميز. لا أستطيع الانتظار لمعرفة ما ينتظرني من إنجازات في المستقبل تحت مظلة برنامج مبادلة للتميز.
واكدت بان رياضة الفروسية تقوم على التعاون. أولاً وقبل كل شيء بيني وبين خيولي، وهي علاقة مبنية على الثقة والاحترام المتبادلين. وهناك أيضًا الشراكة مع فريق المساندة من المدربين والعاملين على العناية بالخيول، والحدادين، والأطباء البيطريين، حيث يتوقف النجاح على قدرتهم على العمل في انسجام تام.

برنامج نساء في الطب
واكدت شيخة المزروعي، مديرة في قسم البنية التحتية الرقمية: في اعتقادي أن مثل هذه المهام تسهم في تمكين الكفاءات المهنية النسوية وتعزيز المساواة بين الجنسين في قطاع الرعاية الصحية. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تعزز الشعور بالتضامن وتسهم في خلق بيئة داعمة لجميع المشاركات. 
واضافت: بالنسبة لي، كانت هذه التجربة حافلة بالتحديات وبالفوائد أيضاً حيث أتيح لي متابعة رحلة طفل ابتداءً من عملية الفحص الأولي وحتى مرحلة التعافي والعودة إلى المنزل. كذلك أتاحت لي هذه الرحلة أن ألمس بنفسي التأثير الإيجابي المباشر على المجتمع وكان لذلك تأثير عميق في نفسي وأعطاني شعوراً إيجابياً بالإنجاز، إضافة إلى أنني رأيت فيه ترجمة عملية للقيم المؤسسية التي تتبناها مبادلة. 
وقالت شليلا كوديقواكو- معاون أول، قسم العقارات في دولة الإمارات: سعيت للانضمام لفريق عملية الابتسامة في رحلتها إلى القاهرة لأنني كنت راغبة في تقديم خدمة للمجتمع بطريقة مختلفة. كانت تجربة مدهشة أن أكون ضمن فريق كله من النساء وأن ألتقي بنساء من مختلف أنحاء العالم كلهن رغبة وحماس لتقديم أفضل ما عندهن، كلٍ في مجالها. وأكبر درس استخلصته من هذه التجربة هو أن هناك كثيرين في هذا العالم في حاجة للمساعدة والعطف، وقد ذكّرني ذلك بالنِعَم الكثيرة التي حظيتُ بها في حياتي.

«عملية الابتسامة»
من ناحيتها قالت مي شعيب، رئيس قسم الاتصال المؤسسي، قطاع الاستثمار في الإمارات «كانت مشاركتي ضمن فريق نسوي في «عملية الابتسامة» تجربة مفيدة للغاية. لقد أعجبت بروح التفاني والمحبة والمرونة التي أظهرها الجميع. تأثرت عميقاً ببراءة الأطفال وحبهم للحياة أثر وأصبحت ارى الحياة من منظور جديد. لقد اثارت هذه التجربة في نفسي رغبة في تكريس حياتي لهذا النوع من العمل إذا تسنى لي اتخاذ هذه الخطوة الجريئة. أشجع أي شخص تتاح له الفرصة للمشاركة في مبادرة مجتمعية والمساهمة في المجتمع بأي طريقة ممكنة أن يفعل ذلك بكل إخلاص ودون تردد».

Advertisements

قد تقرأ أيضا