اخبار الخليج / اخبار الإمارات

الإعلام العالمي: الإمارات ترسخ مكانتها الرائدة بالذكاء الاصطناعي

  • 1/2
  • 2/2

ابوظبي - سيف اليزيد - دينا محمود (لندن)

أجمعت وسائل الإعلام العالمية الكبرى والمراكز البحثية الغربية البارزة، على أهمية المحادثات المثمرة، التي أجراها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في واشنطن، مع فخامة الرئيس الأميركي جو بايدن، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى الولايات المتحدة.
وأفردت هذه الوسائل، مساحات واسعة من تغطياتها الإخبارية، لإبراز ما تمخضت عن هذه المحادثات، من نتائج من شأنها تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، خاصة إعلان إطار التعاون بينهما في مجال الذكاء الاصطناعي، بجانب تأكيد الرئيس الأميركي، على أن الدولة شريك دفاعي رئيس لبلاده. 
وشددت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية واسعة الانتشار، على أن البلدين يتطلعان لاغتنام الفرص الكامنة في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي لا يزال العالم حديث العهد به.
واعتبرت الصحيفة، أن التعاون الوثيق على هذا الصعيد بين الجانبين، يمثل تطويراً للشراكة الراسخة القائمة بينهما، والخروج بها من الأطر التقليدية.  
أما وكالة «يونايتدبرس إنترناشيونال» للأنباء، فقد أبرزت ما تم التأكيد عليه عقب المحادثات، التي استضافها البيت الأبيض، من إدراك البلدين الصديقين للإمكانات الهائلة التي ينطوي عليها استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، من أجل خير البشرية، بما يشمل تعزيز النمو الاقتصادي، ودعم القطاعيْن الصحي والتعليمي، وتوفير مزيد من فرص العمل، وتدعيم جهود الاستدامة البيئية.
كما أبرزت الوكالة تشديد الرئيس الأميركي عقب المحادثات، على اهتمامه بدفع العلاقات مع الإمارات إلى الأمام، بوصفها دولة رائدة تتطلع دائماً إلى المستقبل.
بدورها، أشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية المرموقة، إلى أهمية التوقيت الذي أُجريت فيه محادثات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، مع الرئيس الأميركي.
فذلك التوقيت يعكس الحرص الشديد من جانب بايدن على الالتقاء بصاحب السمو رئيس الدولة، في خضم أسبوع من اللقاءات المكثفة، التي تجمع أبرز قادة العالم، على هامش الاجتماعات الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة وأنها المرة الأخيرة التي سيشارك فيها الرئيس الأميركي، في هذه الفعاليات، قبل انتهاء فترة ولايته، مطلع العام المقبل.
الرؤية نفسها تبناها معهد «واشنطن لسياسة الشرق الأدنى»، الذي شدد في تقرير له، على أن الولايات المتحدة ترى الإمارات شريكاً استراتيجياً مهماً لها على الدوام، في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية والعالمية.
وأكد المعهد البحثي البارز، على قوة الروابط القائمة بين البلدين في مجالات سياسية واقتصادية وعلميّة شتى، مشدداً على أن زيارة صاحب السمو رئيس الدولة الحالية للولايات المتحدة شكلت «حدثاً تاريخياً» حتى قبل أن تبدأ.
وحرص المعهد في تقريره، على الإشارة إلى أن الدولة طرف فاعل بارز على الصعيد العالمي، بفضل قيادتها الحكيمة، وما حباها الله به من موارد، وهي مكانة اعتبر المعهد تبوءها «أمراً مذهلاً».
كما شدد المعهد، على أن حرص الرئيس الأميركي على اللقاء مع صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، يعكس رغبة بايدن في تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين، وترسيخ مجالات التعاون والمنفعة المتبادلة بينهما أيضاً.
وأبرزت شبكة «نيوز ماكس» الإخبارية الأميركية، الدور الإقليمي المتفرد الذي تضطلع به دولة الإمارات في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة كذلك إلى الموارد المتنوعة للدولة، وبيئة الأعمال المتميزة في أراضيها، فضلاً عن كونها واحة للاستقرار، في بقعة مضطربة من العالم.
وأشارت الشبكة، إلى أنه في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود لتعميق العلاقات الاستراتيجية التي تربط دولة الإمارات بالولايات المتحدة، فإن الدولة تنعم أيضاً بشبكة علاقات دولية واسعة ومتنوعة، بفضل حكمة قيادتها الرشيدة. 
على الجانب الآخر من المحيط، أكدت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أن إعلان إطار التعاون الثنائي في مجال الذكاء الاصطناعي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، يضخ مزيداً من الدماء في شرايين الشراكة والعلاقات المتنامية بين الجانبين.
وشددت الصحيفة على أن هذه الخطوة، ترسخ كذلك مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، لا سيما في ظل حماسة الشركات الأميركية والعالمية الكبرى وترحيبها بالتعاون مع الجانب الإماراتي، في المشروعات الخاصة بهذا المجال الناشئ والمكلف كذلك.

Advertisements

قد تقرأ أيضا