الارشيف / اخبار العالم

إسرائيل ترد على محكمة العدل الدولية بعشرات المحارق ضد الفلسطينيين

ياسر رشاد - القاهرة - مئات الشهداء والمصابين فى عدة مجازر مروعة فى قطاع غزة

تل أبيب ترفض وقف حرب الإبادة وتتهم جنوب إفريقيا بتلفيق القضية

الأمم المتحدة: القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات تكلفنا أرواحاً

الإسرائيليون فشلوا كثيراً فى احترام القانون الدولى الإنسانى

 ردت اليوم حكومة الاحتلال الصهيونى النازية على دعوى جنوب إفريقيا فى ثانى أيام جلسات الاستماع حول حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقى ضد الشعب الفلسطينى صاحب الأرض بسلسلة محارق ومجازر فى معظم مناطق قطاع غزة وأغلقت الضفة المحتلة خاصة المسجد الأقصى ومنع المصلين للوصول إليه للجمعة الرابعة عشر على التوالى.

ونقلت شاشات العرض فى كل مدن وعواصم العالم الرد الصهيونى عمليا على الهواء مباشرة فيما رفض الفريق القانونى للاحتلال وقف الحرب خلال رده على محكمة العدل الدولية.

وزعمت إسرائيل أن العمليات العسكرية التى تقوم بها فى غزة هى عمل من أعمال الدفاع عن النفس ضد حماس وما وصفته بالمنظمات الإرهابية الأخرى.

وأعاد المستشار القانونى لخارجية الاحتلال «تال بيكر» تصريحات رئيس حكومته بنيامين نتنياهو زاعما أن جنوب إفريقيا قدمت قصة مشوّهة بشكل صارخ عندما اتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية فى غزة.

وواصل بيكر أكاذيبه بقوله: «إذا كانت هناك أعمال إبادة جماعية، فقد ارتُكبت ضد إسرائيل»، معتبراً أن مطالبة جنوب إفريقيا بوقف فورى للحملة العسكرية الإسرائيلية فى غزة «تسعى إلى تقويض حق إسرائيل الأصيل فى الدفاع عن نفسها.. وجعل إسرائيل عاجزة عن الدفاع عن نفسها».

وقال بيكر رداً على اتهامات جنوب إفريقيا لإسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» فى هجومها على قطاع غزة، إن «حماس تسعى إلى إبادة جماعية لإسرائيل».

وزعم أن إسرائيل ملتزمة بالامتثال للقانون، «لكنها تفعل ذلك فى مواجهة ازدراء حماس المطلق للقانون»، معتبراً أن المعاناة المروعة للمدنيين، من الإسرائيليين والفلسطينيين، هى نتيجة استراتيجية حماس.

وواصلت طائرات العدو الصهيونى الحربية والزوارق والمدفعية، ولليوم الثامن والتسعين على التوالى، استهداف المنازل والمدنيين والعديد من المؤسسات الحكومية بشكل مباشر فى قطاع غزة إضافة لاستهداف المستشفيات المساجد ومدارس الإيواء ارتقى خلالها مئات الشهداء فيما منعت الغارات الوحشية طواقم الإسعاف من نقل المصابين.

أكدت مصادر طبية أن طيران الاحتلال قصف منزلاً فى حى المشاعلة فى دير البلح وسط القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال بلدة الزوايدة ومخيمى النصيرات والبريج، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى.

كما شن طيران الاحتلال غارات عنيفة وسط خان يونس جنوب القطاع، كما استهدف الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ خلال عملها على نقل الجرحى وانتشال الشهداء.

ويواجه النازحون فى مراكز الإيواء شمال القطاع غزة، أوضاعا كارثية فى ظل استمرار حصار الاحتلال للمنطقة ومنع وصول الوقود للبلديات ما أدى إلى خروجها عن الخدمة. فيما يواجه النازحون جنوبا موجة الطقس السيئ.

وأكد رئيس الوزراء الفلسطينى محمد أشتيه، أن ما يحدث الآن فى قطاع غزة هو جريمة إبادة، والذى يؤلم هو أن أكثر من 70% من الشهداء هم من الأطفال والنساء، ورائحة الموت تفوح فى كل مكان، ومن غير المعقول أن يطالب العالم إسرائيل بتخفيف القتل فى غزة، بل يجب وقف القتل والدمار بشكل كامل.

وقال أشتيه خلال استقباله نائب المستشار الألمانى، وزير الاقتصاد روبرت هابيك، «الأولوية لنا هى الوقف الفورى لعدوان الاحتلال فى قطاع غزة والضفة المحتلة بما فيها القدس، والعمل على إدخال المساعدات»، وأكد أن اليوم التالى يجب أن يكون شاملًا لكافة الأراضى الفلسطينية لتطبيق حل الدولتين على الأرض، والاعتراف بدولة فلسطين وتجسيد إقامتها على حدود عام 1967.

وأعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن أسف المنظمة من عقبات تل أبيب أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن كل تأخير يكلف أرواحا.

وقال دوجاريك «أخبرنا زملاءنا فى المجال الإنسانى أن فى الفترة ما بين 1 و10 يناير الجارى لم يكن ممكنا إيصال سوى ثلاث شحنات فقط من أصل 21 شحنة من المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ومياه وغيرها من السلع الحيوية إلى شمال وادى غزة».

وأكد أن الشحنات تشمل «عدة بعثات لإدخال معدات طبية إلى مدينة غزة ووقود إلى مرافق للمياه والصرف الصحى فى مدينة غزة والشمال. وقد رفضتها السلطات الإسرائيلية».

وأعرب عن أسفه لأن قدرة الأمم المتحدة على الاستجابة للاحتياجات الكبيرة فى القسم الشمالى لغزة يعوقها الرفض المتكرر لدخول المساعدات، ونقص تنسيق السلطات الإسرائيلية من أجل وصول آمن.

Advertisements

قد تقرأ أيضا