الارشيف / اخبار العالم

البابا فرنسيس يصلي من أجل المتطوعين الذين قتلوا في غزة

ياسر رشاد - القاهرة - جدد البابا فرنسيس، دعوته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة،  خلال استقباله العام ، معربًا عن "حزنه العميق" لوفاة متطوعين من منظمة World Central Kitchen غير الحكومية.

 البابا فرنسيس

 ودعا البابا مرة أخرى إلى "وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المنهكين والذين يعانون".

وأعرب عن أسفي العميق للمتطوعين الذين قتلوا أثناء مشاركتهم في توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، لسوء الحظ ، ما زلنا نتلقى أخبارا حزينة من الشرق الأوسط. 

وأجدد مرة أخرى طلبي الثابت بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، أصلي من أجلهم ومن أجل عائلاتهم، وأجدد ندائي حتى يسمح للسكان المدنيين المنهكين والذين يعانون بالوصول إلى المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن على الفور.

في خطاب صدر مساء الثلاثاء، صرح قائد الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أنه "لا توجد نية لإيذاء" متطوعي WCK في الهجوم الذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص في غزة.

وفي اليوم نفسه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت إن قتل عمال الإغاثة في غزة كان "خطأ"، بينما أدان رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل الحادث ودعا إلى "إجراء تحقيق".

ويبلغ عدد المتطوعين الذين قتلوا في القطاع الفلسطيني الآن حوالي 200 متطوع. الأزمة الأكثر دموية على الإطلاق للعاملين في المجال الإنساني.

دعا البابا فرنسيس مجددا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بشكل عاجل لإدخال المساعدات إلى القطاع.

وحسب وكالة وافا الفلسطينية، جاء ذلك في كلمته السنوية خلال لقائه السلك الدبلوماسي المعتمد لدى حاضرة الفاتيكان، لمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة.

وتطرق البابا فرنسيس إلى عدة قضايا دولية، مركزا على أهمية الحوار والدبلوماسية من أجل الوصول إلى حلول سلمية للقضايا المتنازع عليها، مناديا من أجل العدل والسلام العالمي.

وفيما يخص قضايا الشرق الأوسط، أعاد البابا فرنسيس نداءه لوقف إطلاق النار الفوري على جميع الجبهات، معتبرا أن "الحرب على حقيقتها: لا شيء سوى مأساة فظيعة ومجزرة عديمة الفائدة، تنقض كرامة كلّ شخص على هذه الأرض. ولكن لكي نحقق السّلام، لا يكفي أن نزيل أدوات الحرب وحسب، وإنما علينا أن نقتلع أسباب الحرب من جذورها"، مؤكدا أن الفاتيكان متألم من مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء.

وطالب بإدخال المساعدات الإنسانية فورا إلى غزة، وبأن تتمتع المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة بكل الحماية اللازمة.

وفي هذا السياق، ناشد المجتمع الدولي بالعمل الجدي لتحقيق حل الدولتين، حيث تعيش دولة فلسطين بجوار دولة إسرائيل.

كما طالب البابا فرنسيس بالعمل على وضع خاص لمدينة القدس بضمانات دولية، مشيرا إلى أن القدس هي مفتاح السلام والأمن والاستقرار.

ونقل سفير دولة فلسطين لدى حاضرة الفاتيكان عيسى قسيسية تحيات سيادة الرئيس محمود عباس للبابا فرنسيس، وهنأه لمناسبة الأعياد الميلادية ورأس السنة الجديدة، مذكرا إياه بالاستمرار للصلاة من أجل العدل والسلام في المدينة المقدسة والوصول إلى حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني .

Advertisements

قد تقرأ أيضا