الارشيف / اخبار العالم

بعد هزة حماة... هل بات علينا التعايش مع فكرة التعرض لهزّات في أي وقت؟

لا يزال يتوارد إلى الأذهان مشهد تلك الليلة المرعبة، في 6 شباط 2023، جنوب قهرمان، حين تحركت كل الفوالق الزلزاليّة، وكان الخوف أن يضرب الزلزال لبنان. في ذاك الوقت، ترك الناس منازلهم وهرعوا إلى الشوارع، خوفاً من أن تسقط المباني فوق رؤوسهم.

بالأمس تكرّر المشهد، فقد انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات لأشخاص هاربين من منازلهم، نتيجة الذعر من الهزّة الأرضية التي ضربت منطقة حماة في سوريا بقوّة 5.1 درجات على مقياس ريختر وشعر بها سكان سوريا ولبنان في آن. نعم قد يكون الأمر يستحق المبالغة، خصوصاً وأن بعض الناس في بيروت هربوا إلى الشوارع، خوفاً من هزّة ارتدادية أكبر يُمكن أن تحصل.

رُغم كل ذلك يطمئن الخبير في علم الزلازل طوني نمر، عبر "النشرة"، أن "الناس تمر في فترة صعبة وردّة الفعل بالأمس أتت في هذا السياق"، معتبراً أن "الهزة كانت بقوة 5.1 درجات على مقياس ريختر وتعتبر قوّتها متوسطة، وهي وقعت على الجهة الشرقية من فالق مصياف في سوريا، وهو عملياً امتداد لفالق اليمونة".

بدورها، تشرح مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء مارلين براكس أن "الهزة حصلت ليلاً بمنطقة حماة، على بعد حوالي 80 كلم من أقرب نقطة الى لبنان، وبلغت قوتها 5.1"، مشيرة إلى أن "سكان سوريا شعروا بها أكثر من سكان لبنان، إذ إن الموجات الزلزالية تسير بالأرض، وكلما كان المكان الذي نسكن فيه أقرب إلى مكان حدوث الهزّة او الزلزال كلما شعر به السكان أكثر".

رُغم كل هذا المشهد، يسأل المعنيون عن مدى ارتباط الهزّة بالزلزال الذي حصل في 6 شباط 2023، والسؤال الذي يتراود إلى الأذهان هل هناك من رابط بين الاثنين؟. هنا يشير نمر إلى أنه "يمكن أن يكون لزلزال تركيا أثر ولكن بنسبة خفيفة جداً"، بينما تشدد البراكس على أن "الهزّة حصلت على فالق المشرق، والذي تحرك هو القسم لجهة سوريا، وربما ما حصل هو مجرد تذكير اننا موجودين في منطقة زلزالية"، مؤكدة أن "هذا ليس مؤشراً على أن هناك شيء أكبر سيحصل، وفي الوقت عينه لا يمكن الجزم بأنّ الأمور انتهت".

وتلفت البراكس إلى أن "تأثير الزلزال التركي على الفوالق يخفّ مع الوقت، ولكن طالما لم نفهم جيداً الضغط الذي تجمّع على الفوالق، فلا يمكن أن نجزم إلى أي مدى ستتحرك"، معتبرة أن "لا لزوم لأن تخاف الناس من الهزّة التي وقعت، ولكن يجب أن نكون على وعي كافٍ ومتعايشين مع فكرة اننا نعيش في هذه المنطقة".

إذا، يمكن اعتبار أن الهزّة التي ضربت سوريا وشعر بها سكان لبنان كانت متوسطة، ولكنها تأتي في السياق الطبيعي كوننا نعيش في منطقة زلزاليّة ومعرّضة لمثل هذه التحركات الباطنية التكتونية في أي وقت من الأوقات.

كانت هذه تفاصيل خبر بعد هزة حماة... هل بات علينا التعايش مع فكرة التعرض لهزّات في أي وقت؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا