الشارقة - اميمة ياسر -    

بدأت أثيوبيا في منتصف يوليو الماضي، الملء الخامس لـ سد النهضة، حيث من المفترض أن ينتهي منتصف سبتمبر المقبل.

وتختلف كمية الملء الخامس في سد النهضة عن التخزينات السابقة في قدرة إثيوبيا على التحكم في كميته أثناء الفيضان بسبب وصول سطح البحيرة إلى ما بعد مستوى بوابات المفيض العلوية الستة عند 625 م فوق سطح البحر، وذلك بحسب ما ذكر موقع "أهل مصر".

وفي منشور عبر صفحته الخاصة بموقع "فيس بوك"، قال أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، عباس شراقي، إن "المنسوب يمكن أن يتراوح بين عدة مليارات وقد يصل إلى 23 مليار م3 كحد أقصى وفي هذه الحالة يكون التخزين الأخير"، مشيرا إلى أنه وصل حتى الآن إلى أكثر من 13 مليار م3 عند مستوى 634 م، بإجمالي 54 مليار م3.

وأضاف شراقي أن كمية المياه في التخزين الخامس تتوقف على قدرة إثيوبيا على تركيب وتشغيل أكبر عدد من الـ 11 توربينًا المتبقية، وأنه في حال عدم تشغيل التوربينات سيمثل ذلك ضغطا كبيرًا على السدين: الرئيسي الخرساني - والمكمل الركامي (السرج).

وتابع أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة: "في النهاية ستضطر إثيوبيا لفتح بوابات المفيض لتصريف المياه قبل موسم الأمطار التالي دون فائدة، كما كانت تفعل في فتح بوابتي التصريف خلال السنوات السابقة، مؤكدًا أنه لا يوجد سوى التوربينين المنخفضين، وأنباء عن تجربة توربين ثالث علوي، وجميعهم لا يحتاجون إلى وصول البحيرة لمنسوبها".