دبي - محمود عبدالرازق - وربما زادت المخاوف بعد إلغاء المجلس العسكري في النيجر لقانون تجريم الهجرة غير الشرعية، الأمر الذي رآه خبراء بأنه سوف يفاقم الوضع في ليبيا.
وفي هذا الإطار، يقول الخبير الأمني والعسكري عادل عبد الكافي، إن التداعيات سوف تكون سلبية لأن النيجر ليست مجرد دولة مصدرة للهجرة غير الشرعية، ولكنها تعتبر دولة عبور للكثير من الأفارقة، نظرا للحروب والصراعات الداخلية داخل الكثير من الدول الإفريقية، مستخدمين أراضي النيجر للعبور إلى شمال إفريقيا، تونس وليبيا على وجهة الخصوص.
5 أكتوبر 2023, 16:03 GMT
واعتبر الخبير الأمني أن إلغاء قانون تجريم الهجرة غير الشرعية سوف يفاقم الأزمة في دول شمال إفريقيا ليبيا وتونس بالتحديد، نظرا لكونها دول عبور لأوروبا الوجهة الأخيرة للمهاجرين، في ظل التداعيات التي تمر بها ليبيا وتونس حاليا، كما أشار إلى المواجهات الأخيرة بين المهاجرين غير الشرعية والأجهزة الأمنية في تونس والتي نتج عنها عدد من القتلى.
وأوضح أن الأراضي الليبية تعاني من خلل أمني كبير جدا، أسهم هذا الخلل في انتشار الجريمة المنظمة داخل الأراضي الليبية من عناصر إفريقية بمشاركة ليبية أصبحت تشكل خطر على ليبيا في ظل الانقسام الأمني والعسكري الذي تعيشه ليبيا الآن.
23 يوليو 2023, 12:33 GMT
من ناحية أخرى أكد بأن أغلب الدول الإفريقية تعاني من غياب كبير للتنمية، كما وصف استعمار فرنسي الذي دام سنوات عديدة بأنه لم يحدث أي تنمية أو استقرار حتى يكون هناك توطين للمهاجرين للحد من وصولهم إلى أوروبا.
وأضاف أن ليبيا تعتبر دولة عاجزة عن تأمين حدودها، لأن كل ما تستطيع ليبيا القيام به هو تجميع أعداد من المهاجرين غير الشرعيين وترحيلهم لبلدانهم، ولكن عندما تكون ليبيا دولة ذات سيادة ستكون لديها قوات حرس حدود ومهام وقوات الجيش والأجهزة الأمنية تعمل عندها سيكون هناك عمل كامل متكامل بشأن مراقبة الحدود عبر الأقمار الصناعية والطيران المسير والطيران العسكري الذي يسهم في الحد من تدفق الهجرة غير الشرعية المتدفقة إلى ليبيا، حتى لا تؤثر على أمن واستقرار ليبيا أو تدفقها إلى أوروبا.
12 ديسمبر 2023, 19:52 GMT
وأوضح أن ليبيا في الوضع الحالي تشهد تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين، أصبح هناك انتشار للتشكيلات المسلحة وانتشرت الجريمة المنظمة في الأراضي الليبية مما أدى إلى غياب الاستقرار الأمني في ظل الأوضاع التي تمر بها الآن، مما شكل عبئا على الأجهزة الأمنية، كما أن هناك بعض العصابات التابعة للدول الإفريقية جنوب ليبيا أصبحت تستخدم الأراضي الليبية للأعمال الإجرامية وتركزاتهم بأسلحتهم للاستعداد للقتال في بلدانهم.
وتابع بدأت هناك ملاحظات أن هنا بعض الدول بدأت تدفع في تأهيل العمالة في ليبيا، وفتح بعض المشاريع داخل ليبيا من أجل التوطين والتغيير الديموغرافي في ليبيا وهذا أمر خطير على ليبيا.
8 يناير, 13:49 GMT
وقال أن الهجرة هي وجود مجموعات غير متجانسة من البشر مع السكان المحليين، عندما نشاهد أوروبا عندما يأتي إليها المهاجرين تكون هناك مطالبات من هذه الدول لدمج هؤلاء المهاجرين في المجتمع، لا نريد دمه المهاجرين في ليبيا لأن ليبيا بلد مسلم محافظ، وليست بحاجة لهذه المعاناة.
وأشار بأن الانقسام السياسي في ليبيا لا يمثل كل الأجهزة، وبالتالي يجب أن يكون هناك توحيد حقيقي على صعيد الأجهزة الأمنية والعسكرية لمواجهة لمثل هذه الإشكاليات لأنها خطر حقيق على أمن الدولة الليبية، وخطر على الشعب الليبي بالكامل، وشدد على ضرورة أن تتحد كل الأجهزة من أجل حماية الأمن القومي الليبي، أي يجب أن يستغل هذا الملف بتوحيد كل الأجهزة الأمنية والعسكرية من أجل بناء الوطن وحمايته.