الارشيف / اخبار الخليج

الخارجية السودانية ترفض الاتهامات الأمريكية للجيش بعرقلة وصول المساعدات وقطع الاتصالات

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

دبي - محمود عبدالرازق - وقالت الخارجية السودانية، في بيان لها، إن "الحكومة قدمت كل الدعم لشركات الاتصال لاستئناف خدماتها"، معربة عن استغرابها للاتهامات الباطلة التي تضمنها بيان الخارجية الأمريكية.

وحملت قوات الدعم السريع، في وقت سابق، الحكومة السودانية مسؤولية قطع الاتصالات عن بعض الولايات السودانية، نافية مسؤوليتها عن قطع الاتصالات.

وأكدت الخارجية السودانية أن "إقحام القوات المسلحة في موضوع قطع شبكات الاتصال هو أمر تتحمله المليشيا الإرهابية وحدها"، مشيرة إلى أنه "على عكس ما ورد في البيان فقد قدمت الحكومة كل الدعم والإسناد لشركات الاتصال لاستئناف خدماتها بإقامة مشغلات جديدة بدلاً عن تلك التي خربتها المليشيا".

وأكد مصطفى إبراهيم، عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، لوكالة أنباء "العالم العربي"، أن "ثمة لجنة تابعة للدعم السريع تعمل حاليا على صيانة أبراج الاتصالات التي خرجت من الخدمة في ولاية الخرطوم وبعض المدن الأخرى".

وأضاف إبراهيم أنه "بمجرد أن بدأت الحرب، بدأت الحكومة في قطع الاتصالات عن كل ولايات دارفور، واتهمت قوات الدعم السريع بقطع الاتصالات عن ولايات دارفور الأربعة بالإضافة لولاية كردفان".

تدهور الوضع الإنساني في السودان مع اتساع رقعة الحرب - الخليج 365 عربي, 1920, 24.02.2024

وتابع: "لا يوجد اتصالات في ولايات دارفور منذ أكثر من تسعة أشهر، وهو قطع ممنهج وعقاب لأهل دارفور، باعتبار أن معظم جنود قوات الدعم السريع يندرجون من هذه الولايات ومن كردفان".

ونقل موقع "أخبار السودان"، أنه على الرغم من أن شركة "زين" كانت تعمل في بعض المناطق، فقد أعلنت شركتا "إم تي إن" و"سوداني" في بيانين منفصلين عن انقطاع كامل لخدمات الاتصالات والإنترنت لأسباب فنية لم تحدد.

تأتي خطورة انقطاع خدمات الاتصال من أن غالبية السكان تعتمد على التطبيقات البنكية في إدارة شؤون حياتهم اليومية، في ظل شح السيولة المالية وإغلاق معظم البنوك وماكينات الصرف الآلي، وتحديدا في العاصمة الخرطوم ومدن ومناطق وسط السودان.

يشار إلى أن الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي اندلعت في منتصف أبريل/ نيسان 2023، تعرض فيها العديد من المنشآت والجسور وغيرها من مرافق البنية التحتية والمباني العامة لدمار هائل، نتيجة عمليات القصف الجوي والأرضي من قبل الطرفين المتصارعين.

قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان - الخليج 365 عربي, 1920, 22.02.2024

22 فبراير, 12:38 GMT

وتضررت كذلك معظم الأحياء السكنية والأسواق والمنشآت الصناعية وكذلك شبكات الكهرباء والمياه في أكثر من 60 في المئة من مناطق العاصمة بسبب هذا الدمار.

وتتواصل، منذ 11 أشهرا، اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.

وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في 5 كانون الأول/ديسمبر 2022، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.

وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.

Advertisements