الارشيف / لايف ستايل

الامارات | صقّارون إماراتيون في عمر الزهور.. يحفظون التراث ويحلمون بـ «الناموس»

  • 1/2
  • 2/2

شكرا لقرائتكم خبر عن صقّارون إماراتيون في عمر الزهور.. يحفظون التراث ويحلمون بـ «الناموس» والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - من جيل إلى جيل تظل الصقارة حاضرة مكوناً رئيساً للهوية في الإمارات، وإرثاً تاريخياً وثقافياً سيظل متوارثاً بين الأجيال، إذ ترتبط الصيد بالصقور بالعديد من القيم العربية الأصيلة، كالصبر والفراسة والفطنة والقناعة. وتزخر دولة الإمارات بالصقّارين الذين يتمسكون بنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في ممارسة هذه وحب الصقور والاعتزاز بها والاهتمام بتربيتها وتدريبها.

ولا تقتصر ممارسة الصقارة وتعلم فنونها على الكبار فقط، ولكن الأطفال أيضاً لهم نصيب مهم في هذا المجال، إذ يتمسك صقارون في عمر الزهور بإرث الآباء والأجداد، ويحرصون على ممارسة تلك الهواية، والمشاركة في مسابقاتها التراثية المختلفة، حالمين بحصد «الناموس»، وهو ما يعكس حرص الجميع على التمسك بالصقارة وتنشئة الأجيال الجديدة على حبها.

عشق مبكر

وتُعدّ عائشة علي الحمادي (ثماني سنوات) - التي تقيم في مدينة المرفأ بالظفرة - أصغر صقارة إماراتية، إذ تمارس هذه الرياضة بعشق منذ ما يزيد على عامين، وفق ما أوضحت لـ«الإمارات اليوم»، مشيرة إلى أنها «تعلمت الصقارة من والدها وأشقائها، وفي البداية كان الأمر صعباً بالنسبة لها، لكن مع الوقت أصبح سهلاً واعتادت ترويض طيرها وتدريبه، والآن تشارك به في مسابقات مختلفة».

حرص الوالد

من جانبه، قال شقيق عائشة، الصقار خالد علي الحمادي، إن «والده يمارس هذه الرياضة التراثية منذ بدايات التسعينات، وحرص على تدريبه وأخوته منذ الصغر، وكان يصحبهم معه إلى المقناص لتعلم الصقارة وتدريب الطير ودعوته، بهدف الحفاظ على استمرار هذه الرياضة التراثية المهمة، وأن تظل متوارثة من جيل إلى آخر»، مشيراً إلى أنه وأخوته يقومون بتعليم الأجيال الجديدة وتدريبهم.

وأضاف أن «شقيقته الصغرى (عائشة) بدأت الصقارة كهواية في عمر السادسة تقريباً، واستطاعت أن تلفت أنظارهم بموهبتها في التعامل مع الطير، فقاموا بدعمها وتشجيعها حتى أتقنتها وأصبحت تدرب مَن في عمرها من الأطفال، وتشارك في المسابقات».

وأوضح أن «تدريب الطير يستغرق أسبوعين غالباً، ويجب أن يعتاد الصقار ويشعر معه بالأمان حتى يستطيع أن يتحكم فيه».

اعتزاز شديد

ويُعدّ سعيد إبراهيم الشيخ البلوشي (تسع سنوات)، وشقيقه (خليفة - 13 سنة) - وهما من العين - من أصغر الصقارين في الإمارات، إذ تعلما الصقارة في الرابعة من العمر، على يد الوالد والجد، معربين عن اعتزازهما بكونهما صقارين مثل والدهما وجدهما وبقية العائلة، لافتين إلى أن جدهما أحمد محمود كان صقاراً مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكان يذهب معه إلى المقناص داخل الدولة وخارجها.

وذكرا أن «شغفهما بالصقور ساعدهما على سرعة التعلم، واكتساب المهارات المرتبطة بهذه الرياضة، وتجاوز أي صعوبات».

وأوضحا أنهما «يستعدان للمشاركة في الدورة المقبلة من كأس رئيس الدولة للصيد بالصقور»، معربين عن أملهما في الفوز بـ«الناموس».

• الصقارة ترتبط بالعديد من القيم العربية الأصيلة، كالصبر والفراسة والفطنة والقناعة.


عائشة الحمادي:

• تعلمت الصقارة من والدي وأشقائي، وفي البداية كان الأمر صعباً، لكن مع الوقت أصبح سهلاً.

خالد الحمادي:

• أشارك أشقائي في تعليم أبناء جيلي وتدريبهم على تدريب الصقور، لأجل الحفاظ على تراثنا.

خليفة البلوشي:

• شغفي أنا وشقيقي بالصقور ساعدنا على سرعة التعلّم، واكتساب المهارات المرتبطة بهذه الرياضة.


عائشة تروّض «وحش»

قال الصقار خالد علي الحمادي: «ظهرت موهبة شقيقتي (عائشة) بعد أن جرّبت حمل الطير مرة بعد أخرى، وكانت تتعلم بسرعة واضحة، فشجعناها على الاستمرار وأخذنا لها طير (وحش)، وهو الطير البري، وفي البداية واجهت بعض الصعوبة في تدريبه، لأنه يكون مثل الطفل حديث الولادة، ولكن مع الوقت اعتاد عليها الصقر، ونجحت في تدريبه وتربيته وأصبحت لها سيطرة كاملة عليه».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
Advertisements

قد تقرأ أيضا