الارشيف / اخبار السعوديه

السعودية | مسام: نزع 5726 لغماً وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة خلال مايو 2024

شكرا لمتابعتكم وقرائتكم خبر عن مسام: نزع 5726 لغماً وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة خلال مايو 2024 والان مع التفاصيل

الخليج 365 - الرياض- احمد حسان - الخليج 365_الرياض

تحقيق إنجازات موسعة ونوعية لصالح اليمنين على الأرض رهان حيوي وراسخ لمشروع مسام وبوصلة جهوده الإنسانية في اليمن، وهو رهان يجعله يواصل مسام دون هوادة تطهير الأراضي اليمنية من الألغام، ويحفز بإستمرار مثابرته الإنسانية غير المسبوقة، وذلك في سبيل تأمين الأبرياء من آفة الألغام الفتاكة.

وفي هذا الإطار أصدر المركز الإعلامي لمشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن تقريره الشهري، عن شهر مايو 2024م، حيث بين هذا التقرير أن إجمالي ما تم نزعه في هذا الشهر قد بلغ  5726 لغماً وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة.

وقد تمكن المشروع خلال يناير 2024 من نزع 5527 ذخيرة غير منفجرة، و145 لغماً مضاداً للدبابات، بينما بلغ إجمالي المساحة المطهرة خلال نفس الشهر 604.813 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية.

ويشار إلى أن إجمالي ما تم نزعه منذ انطلاق عمل مشروع مسام نهاية يونيو 2018 وحتى الآن، قد بلغ 444.858 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، زرعتها ميليشيا الحوثي بعشوائية فجة في مختلف المحافظات اليمنية، وقد وصلت إجمالي المساحة المطهرة 56.881.560 متراً مربعاً، منذ انطلاق المشروع وحتى اليوم.

وخلال شهر يناير قام المشروع بإتلاف 3805 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.

 

نجم مسام الدولي يزداد تلألأ

وقد عرف شهر مايو 2024 مشاركات وبصمات نوعية لمشروع مسام على المستوى الدولي، حيث شارك المشروع في أعمال ندوة الجهود المبذولة في نزع الألغام وتأثيرها على السلام والأمن الإنساني التي تنظمها الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية في مقر الأمم المتحدة بجنيف.

وقد ألقى مدير عام مشروع «مسام»، الأستاذ أسامة بن يوسف القصيبي، كلمة خلال هذه الندوة التي حضرتها شخصيات تمثل دول ومنظمات دولية وهيئات دبلوماسية في سويسرا.

 

وهدفت الندوة إلى تبادل الآراء والخبرات الدولية وتعزيز العمل المشترك على الصعيد الدولي في مجال نزع الألغام، كما سلطت الضوء على الدور المهم لمشروعات وبرامج نزع الألغام في تعزيز الأمن الإنساني ونشر السلام، ومناقشة واقع عمليات نزع الألغام وأبرز التحديات المستقبلية في هذا المجال.

وفي سياق آخر، أشاد مستشار الألغام في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، تشارلز فريسبي، بمستوى العمل الذي تقوم به فرق «مسام» في محافظة تعز، وذلك خلال زيارته حقل الفريق (22) برفقة وكيل محافظة تعز الدكتور عبد القوي المخلافي.

كما أشاد نائب المنسق المقيم للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، دييغو زوريلا، بجهود فرق مسام العاملة في محافظة تعز، وذلك خلال زيارته للفريق (22) برفقة تشارلز فريسبي، مقدراً جهود فرق مسام في محافظة تعز، ومعتبراً أنها تقدم جهوداً إنسانية كبيرة في سبيل تأمين عودة النازحين إلى أماكن اقامتهم بأمان.

وأكد السيد زوريلا على أهمية وحرفية العمل الذي يقوم به الفريق (22 مسام)، كونه يعمل في منطقة حيوية جداً.

 

عمليات نوعية

قال مدير عام مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، الأستاذ أسامة القصيبي، إن اليمن يعيش كارثة حقيقة تهدد حياة المدنيين تتمثل في الزراعة العشوائية للألغام والعبوات الناسفة.

وأضاف أن تقديرات المشروع لكمية الألغام الأرضية المزروعة في أراضي الجمهورية اليمنية تصل إلى مليوني لغم، مشيراً إلى استمرار ميليشيا الحوثي في زراعة الألغام والعبوات ضاربة بعرض الحائط القواعد والأعراف الدولية التي أرستها الأمم المتحضرة.

وعلى الرغم من أن المشروع مختص بالتعامل مع الألغام الأرضية، كشف القصيبي النقاب عن قيام أحد فرق المشروع بالتعاون مع البرنامج الوطني اليمني للتعامل مع الألغام مطلع مايو الماضي بفحص قارب صيد جرفته الأمواج على ساحل باب المندب وقام السكان المحليون بسحبه، وتبين بعد عمليات الفحص الأولية أن القارب يحتوي على عبوة ناسفة ضخمة تتكون من 25 كغم من مادة (C4) شديدة الانفجار، وما لا يقل عن 50 كغم من مادة (TNT) بالإضافة إلى 25 برميل بنزين سعة كل منها 20 لتراً، وقد قام الفريق بإزالة هذه المكونات بأمان والتخلص من العبوات الناسفة.

وأضاف أن هذه الواقعة وغيرها تؤكد إصرار هذه الميليشيا على تعطيل حركة التجارة الدولية في واحد من أهم المضائق المائية في العالم، كما تضر بالاقتصاد المحلي القائم على أنشطة صيد الأسماك، إضافة إلى تلويث البيئة البحرية.

 

ظروف عمل غير اعتيادية وإرادة حديدية

بين الأستاذ أسامة القصيبي أن المشروع لا يعمل في ظروف اعتيادية وفي حقول ألغام تقليدية، بل يواجه عملاً عشوائياً بالمفهوم الفني، حيث تواجه الفرق ألغاماً وعبوات ناسفة تم زرعها في أرضية المدارس، وأمام مداخل المنازل، وداخل الأشجار، كما واجهت فرق المشروع عبوات ناسفة صممت على شكل صخور وجذوع أشجار، وعثرت في بعض الطرقات الداخلية في القرى على عبوات ناسفة بدائية الصنع وضعت في معلبات التونة والفول.

وتطرق القصيبي إلى جملة التحديات التي تواجه فرق عمل مشروع «مسام»، موضحاً أنها تشمل بالإضافة إلى الكميات المهولة من الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة عوامل طبيعية مثل البيئة والطقس وكذلك الطبيعة الجغرافية الصعبة في الخليج 365 التي تنشط فيها عمليات زراعة الألغام من قبل الميليشيا الحوثية.

وأوضح أن فرق المشروع تعمل في سفوح جبلية شديدة الانحدار، ومرتفعات وعرة، كما تؤدي مهامها في مساحات شاسعة على امتداد السواحل ذات الطبيعة الصخرية والغطاء النباتي الكثيف، إضافة إلى أن المشروع ملتزم بتطبيق أعلى المعايير الأمنية والفنية خلال عمل الفرق للحفاظ على سلامة أعضائها، وهو ما يحمله أعباءً كبيرة تضاف إلى هذه التحديات، مضيفاً “أن كافة هذه التحديات لن تثنينا عن مواصلة عملنا حتى تحقيق هدفنا بالوصول إلى يمن خالٍ من الألغام”.

 

 

نجاحات تصافح أخرى

ورغم هذه الظروف القاسية والتحديات القاهرة والمخاطر الجمة، يواصل مسام تحقيق النجاحات وكسب الرهانات على الأرض، حيث نفذ مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام عملية إتلاف وتفجير لـ 2300 قذيفة وذخيرة غير منفجرة، وذلك في مديرية الوادي بمحافظة مأرب.

كما نفذ مشروع مسام عملية إتلاف وتفجير لـ 183 قذيفة وذخيرة غير منفجرة، في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع، جنوب اليمن.

ويشار إلى أن هذه المخلفات كانت تشكل تهديداً مباشراً على حياة المواطنين، مما دفع مسام إلى بذل جهود كبيرة في جمعها وإتلافها في أحد الوديان البعيدة عن منازل المواطنين ومزارعهم، وتم تنفيذ عملية الإتلاف بنجاح.

 

وقد نفذ مشروع مسام أيضاً عملية إتلاف وتفجير لـ 1322 لغم وعبوة ناسفة وقذيفة غير متفجرة، في منطقة باب المندب بمديرية ذباب التابعة لمحافظة تعز.

 

وأوضح عضو فريق المهمات الخاصة، ياسر المظلومي، أن الألغام والقذائف والذخائر التي تم التخلص منها تم جمعها خلال الأسابيع الماضية، من مناطق الساحل الغربي لليمن، حيث قامت الفرق بجمع جزء كبير منها من مجاري السيول، ومزارع المواطنين، بعد أن شهدت مناطق وقرى الساحل الغربي أمطاراً غزيرة أدت إلى جرف الألغام من الوديان إلى مزارع السكان وإلى الطرقات الحيوية.

كما كلف مشروع مسام الفريق 13 بالنزول إلى منطقة الصمدة في محافظة مأرب، وذلك لمباشرة مهامه في جمع وإتلاف الذخائر والقذائف غير المنفجرة، وتأمين حياة المواطنين من خطورتها.

وجاء تكليف مسام للفريق 13 بعد يوم واحد من حدوث انفجار غير مضبوط لمخزن سلاح في منطقة الصمدة، والذي تسبب في مقتل امرأة وإصابة آخرين.

ويُؤكد مشروع مسام على أن الفريق الهندسي سيواصل مهمته في جمع وإتلاف جميع الذخائر والقذائف التي خلفها الانفجار في منطقة الصمدة.

ويأتي هذا التدخل من مسام حرصاً من المشروع على إبعاد النازحين والسكان المحليين من أيّة مخاطر قد تحدث نتيجة لوجود ذخائر وقذائف غير منفجرة في المنطقة.

 

تهنئة

وقد قدم مدير عام مشروع «مسام» الأستاذ أسامة القصيبي، باسمه ونيابة عن كافة منسوبي المشروع خالص التهاني والتبريكات لفخامة الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية وإلى الشعب اليمني النبيل بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الوحدة اليمنية الذي يصادف غداً الأربعاء 22 مايو 2024م.

وقال القصيبي في بيان صحفي بمناسبة يوم الوحدة اليمنية إن مشروع «مسام» الذي احتفل قبل عدة أيام بنهاية عامه السادس من العمل في أرض اليمن التي شارك أبناءها التضحيات والعمل الدؤوب لتحقيق الأمن وتمكنينهم من ممارسة حياتهم اليومية بأمن وسلام، قد قدم 30 شهيداً إضافة إلى عشرات المصابين في سبيل أداء رسالتهم الإنسانية وتخليص اليمنين من شرور الألغام والعبوات الناسفة.

وأعرب عن اعتزازه لكون المشروع الذي يضم أكثر من 550 موظفاً قد عمل منذ يومه الأول على تأهيل وتدريب الكوادر اليمنية في كافة الاختصاصات والمهام، كما عمل جنباً إلى جنب مع شريكه اليمني البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام (يمك) لتطوير البرامج الفنية والتدريبية وتبادل الخبرات في مجال نزع الألغام، معرباً عن استعداد المشروع لتوسيع كافة عمليات التدريب والتأهيل للكوادر اليمنية.

وفي إطار مواصلة مشوار البذل الإنساني في اليمن، كلف مسام الفريق 13 مسام بالنزول إلى منطقة الصمدة في محافظة مأرب، وذلك لمباشرة مهامه في جمع وإتلاف الذخائر والقذائف غير المنفجرة، وتأمين حياة المواطنين من خطورتها.

 

وقد وجه التربوي عبدالله سالم فلاح، رساله تقدير لمشروع مسام قال فيها: “نشكر مشروع مسام على جهوده الكبيرة .. لقد أنقذ أرواحنا وممتلكاتنا من خطرٍ محدق”.

فيما طالب التربوي سالم صالح مشروع مسام في الاستمرار في جهوده لتطهير جميع الخليج 365 الملوثة بالألغام، حتى يتمكن الأهالي من العودة إلى حياتهم الطبيعية دون خوفٍ من خطر الألغام.

Advertisements

قد تقرأ أيضا