الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - يتطلع إنتر ميلان ونابولي للتويج بلقب كأس السوبر الإيطالي لكرة القدم، عندما يلتقيان غدا الاثنين في المباراة النهائية للمسابقة، المقامة حاليا في المملكة العربية السعودية.

ويستضيف ملعب "أول بارك" بالعاصمة السعودية الرياض، المباراة النهائية للبطولة، بعدما استضاف كذلك مباراتي الدور قبل النهائي، ومن قبلها منافسات بطولة كأس السوبر الإسباني والذي توج به ريال مدريد على حساب برشلونة بفوزه عليه 4 / 1 الأسبوع الماضي.

وتأهل نابولي لنهائي البطولة عقب تغلبه على فيورنتينا 3 / صفر في الدور قبل النهائي، فيما لحق به إنتر إلى النهائي بعد فوزه بنفس النتيجة على لاتسيو في مباراة المربع الذهبي الأخرى.

ويحتل نابولي المركز التاسع بترتيب الدوري الإيطالي برصيد 31 نقطة، وهو الذي حقق لقب الدوري الموسم الماضي، الأمر الذي أدى إلى حالة من عدم الرضا من جانب جماهيره.

ولم ينعم نابولي بفرحة الفوز بلقب الدوري الموسم الماضي، عقب رحيل مدربه لوتشيانو سباليتي بعد ذلك، وتعيين الفرنسي رودي جارسيا الذي لم يقدم الأداء المأمول مع الفريق لتتم إقالته ليخلفه المدرب السابق للفريق والتر ماتازاري في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

ولم تشهد نتائج الفريق تحسنا كبيرا على مستوى بطولة الدوري، منذ تولي ماتزاري المهمة، كما خرج الفريق من بطولة كأس إيطاليا، لكن المدرب الذي سبق له تولي مهمة الفريق بين عامي 2009 و2013، يرى أن بطولة السوبر ستكون فرصة لمصالحة الجماهير عن طريق تحقيق اللقب للمرة الثالثة في تاريخ النادي، بعد أن سبق له الفوز به في عامي 1990 و2014.

وسيفتقد نابولي مهاجمه النيجيري فيكتور أوسيمين، المتواجد مع منتخب بلاده في كأس أمم أفريقيا المقامة حاليا بكوت ديفوار، وهو الحال ذاته بالنسبة لفرانك أنجيسا لاعب الوسط المتواجد مع منتخب الكاميرون.

لكن مهمة نابولي ستكون صعبة للغاية أمام إنتر ميلان، متصدر ترتيب الدوري ، الذي تأهل أيضا لدور الـ16 بدوري أبطال أوروبا، ويبدو في حالة فنية جيدة تحت قيادة مديره الفني سيميوني إنزاجي.

وتألق إنتر في مواجهة لاتسيو، ويسعى الفريق للحفاظ على لقبه الذي توج به في الموسم الماضي على حساب ميلان، في المباراة التي أقيمت في الرياض أيضا.

ولن يكون إنتر ميلان غريبا على ماتزاري، الذي تولى مهمة تدريب الفريق بين عامي 2013 و2014، بعد رحيله عن نابولي.

ويتسلح إنتر ميلان بنجمه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، بالإضافة إلى زميله الفرنسي في خط الهجوم ماركوس تورام، ولاعب الوسط التركي هاكان شالهان أوغلو ونيكولو باريلا والظهير الأيسر فيدريكو ديماركو والحارس السويسري يان سومر وغيرهم.

ويبدو إنتر مرشحا للفوز باللقب للمرة الثامنة في تاريخه، حيث سبق له التتويج بها أعوام 1989 و2005 و2006 و2008 و2010 و2021 و2022.

وسيكون الفوز بكأس السوبر الإيطالي، مهما بالنسبة لإنتر المقبل على عدة تحديات في بطولتي الدوري ودوري أبطال أوروبا، حيث سيواجه أتليتكو مدريد الإسباني في دور الـ16 بالبطولة القارية في فبراير المقبل.

وتستضيف السعودية منافسات البطولة للمرة الرابعة، بعد أن سبق لها استضافة نسخة عام 2018 في جدة (فاز بها يوفنتوس على حساب ميلان) و2019 في الرياض (فاز لاتسيو على يوفنتوس) و2022 في الرياض (فاز إنتر على ميلان).