الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

حَمّال الثقل.. الروح أم الجسد؟

  • 1/2
  • 2/2

– من يحمل الروح هل هو الجسد؟ أم أن الروح هي التي تحمل الجسد؟ أم أن هناك شيئاً آخر هي النفس التي تحويهما الاثنين؟ نقول: خرجت روحه، وفي القرآن تقول الآية الكريمة: «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضيّة، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي»، وحده الجسد الذي خلق من تراب يعود للتراب، مسجى في قبره، وهو البطن الثاني الذي يسكنه بعد بطن الأم! بعد تلك الأسئلة التي تحتاج لعميق الفكر والتأمل نخرج لموضوع أقل بساطة، لكنه مذيل بأسئلة أخرى، ربما لا تكون مركبة، ولكنها مرهقة في معرفة معنى الألم والتألم، وأيهما حمّال الثقل الروح أم الجسد؟

عجيبة هذه الكتلة التي نعيش فيها ومن خلالها، الجسد بكل تكويناته وتعقيداته والميكانيزم التي تسير كل أنشطته، وأطوار عمره راحته وتعبه حزنه وفرحه، لا شك أن المفاصل تشتكي من أثقال بعض الناس، فيشقون الجسد، وبعضها تحمل تلك الأوزان التي مثل وزن الريشة، فاليابانية والصينية وكثير من الكوريات لا هن مشروع امرأة مرضعة، ولا واحدة جالسة على الرحى لتطحن، امرأة بلا بطن ولا طحال ولا بنكرياس، في حين إن غرّبت إلى أميركا، فلا تكاد أن تعرف ملامح محددة، كتل لحمية شحمية متحركة مثل مخلفات المدرعات الروسية التي أهلكتها الحرب العالمية الثانية، وحصار «سانت بطرسبورغ»، بعض المجتمعات تتساهل نتيجة نظمها الغذائية وعاداتها الاجتماعية أن تطلق العنان للأجساد أن تطفو فوق الروح.- روح «مايكل جاكسون» لم تتحمل أوزان وأوزار جسده المتغير، المتبدل من الظلمة إلى النور إلى البُهاق، حتى كاد لو استطاع أن يتطهر من السواد، فقد كانت تخيفه الظلمة، ويخيفه الليل، ويرهقه السواد، حتى احترق بذاك الأكسيجين الذي يملأ رئتيه وهو نائم في سرير أشبه بالكفن، ولا يقدر أن ينفذ من منخريه اللذين كان يصغرهما كل عام، لقد أتعب روحه وأرهق نفسه نتيجة صراعه الدائم مع جسده!

– الفنانات في الوطن العربي، لا يمكنك أن تعرف مراحل عمر الواحدة إن كان يتقدم إلى الأمام أم يتأخر للوراء، فالبنت الفلاحة التي تطورت إلى المدموزيل إلى الهانم إلى السيدة الجليلة، جاء وقت وحطمت تلك الفوارق، وتراجعت الأشياء، وعادت العجوز إلى قعر الكوز! اليوم هن مرهقات أجسادهن، فارضات عليها عبء الرجوع بالسنوات للخلف، وعبء دخول العصر الرقمي الجديد، ومذهبات عقولهن وأرواحهن اللاتي في عمر آخر يتيح للجسد والروح كثيراً من الراحة والسكينة، وأن وقت الجاذبية ذهب مع خفة الروح.

– من يتعب الآخر أكثر الروح أم الجسد؟ أم أنهما يعطبان سوية، ويتبادلان وزر التعب؟ أم أن شقاء الروح أثقل من إرهاق الجسد؟ لذا نشعر بالألم دائماً، وكأنه يأتي من الداخل، وهذا الذي هو التألم.

ناصر الظاهري – صحيفة الاتحاد
e91c227eb2.jpg

كانت هذه تفاصيل خبر حَمّال الثقل.. الروح أم الجسد؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا