الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

أحد الشباب المغتربين من مستنفري معركة الكرامة: أقول للشباب  الذين  خرجوا بسبب هذه الحرب القاهرة عليكم أن تعكسوا صورة جميلة  عن السودان

طالب طب الأسنان خالد  عبد الله  الأمين: تلبية نداء النفرة واجب على كل مقتدر، ووالدي دعمني.

أنصح بالبعد عن الشائعات وتخوين الجيش —

حوار عباس العشاري  امدرمان في 8-8-2024 (سونا)

المقاومة الشعبية، المعروفة أيضاً بالحشد الشعبي أو الاستنفار الشعبي، هي تكتل من الفصائل المسلحة في السودان تم تشكيلها بعد اندلاع  الصراع  بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. هذا الصراع المتجذر  على السلطة داخل الهيكل العسكري للبلاد،  من قبل  مليشيا الدعم  السريع اندلع إلى حرب واسعة النطاق في 15 أبريل 2023. وقد وجد النداء الوطني  الذي وجهه القائد العام  للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان  رئيس مجلس السيادة بالانخراط في النفرة والانضمام للمقاومة الشعبية الاستجابة  من كثير من شباب الوطن.   وكالة السودان للأنباء التقت كنموذج بالطالب خالد  عبد الله  الأمين،  من مواليد المملكة العربية – رابعة طب أسنان والذي لبى النداء وهو من الشباب الذين ساهموا في تحرير اجزاء من مدينة  أم درمان.

(سونا): في البدء  نريد أن نتعرف عليك؟  ( ج):  شكرا لوكالة السودان وفي البدء  نترحم على إخوتنا الشهداء، أنا من أبناء الشمالية، دنقلا الغدار،  مجاهد  ومقاتل تابع لهيئة العمليات من مواليد المملكة العربية السعودية  وأدرس في الجامعة  طب أسنان  في السنة الرابعة..

(سونا ): لماذا اخترت    القيام  بهذا العمل الوطني  القومي في معركة الكرامة ، والمساهمة في عملية تحرير أم درمان؛ وأنت طالب  طب؟ (ج) ما قمت به شيء بسيط جدا  دفعاً لضريبة  الوطن  وواجب يجب أن يدفعه كل شاب  وكل من له همة وعزيمة  ومحبة وإخلاص  للوطن وفداء للوطن والوقوف مع القوات  النظامية في خندق واحد. وإن هدف العدو واحد  هو إهانة الشعب السوداني والنيل من كرامته وقتل  ونهب واغتصاب حرائنا؛ هذه هي الأسباب الرئيسية.

(سونا ): هل  دفعتك  أسرتك  للاستنفار أم جاء القرار من تلقاء نفسك؟  (ج): نعم كان الدعم من الوالد شخصيا  وأنا واثق أنه لو كان في مكاني  لشارك.

(سونا ):  هل لديك  أصحاب اتخذوا نفس القرار؟  (ج) لدى أصحاب قابلتهم داخل معسكرات  الهيئة  ولكن للأسف لم أجد الأصدقاء الذين طلبت منهم  خوض المعركة،   وكلٌّ له ظروفه، وهذا جهاد، كلٌّ يقوم بما يستطيع  القيام به.

(سونا ): تقييمك  لتجربة الاستنفار  وعودتك سالما غانما من المعارك؟ (ج): بالنسبة لي هي تجربة  جميلة جدا  وهي تهذيب  للنفس وتعليم على  الصبر  والتعرف على أماكن  جديدة وأشخاص جدد  وتحسين القوى المدنية  والثبات،  وهي تجربة تقرِّب إلى الله سبحانه وتعالى  وتدعو إلى الخوف منه سبحانه وتعالى، وفيها من الحماس والترحم على الشهداء وفيها الفرحة عندما تنتصر على العدو.

(سونا ): كيف كانت نظرة أصحابك  إليك  بعد  اتخاذك لهذا القرار؟  (ج): نعم كان الغالبية متحمسين مؤيدين  ويتمنون  المشاركة إلا القليل منهم ولا نلومهم  وكانت نظرتهم  للمعركة بأنها  معركة  جنرالين كما يدّعي  المروجون وأصحاب العمالة ضد  الوطن وأنها بين جيشين ويغيرون أفكار الشباب ولكن  المعركة ليست بين  قوتين بل معركة  ضد المواطن، والجيش من ضمن الشعب  رغم  أن عددا من المليشيا هم من أبناء الوطن و لكن اختاروا طريق العمالة والارتزاق ومعهم المرتزفة.

(سونا ): كيف ترى  مستقبل هذه الحرب؟ وهل فرضت على السودانيين؟  وماذا تقول  للشباب  الذين  ذهبوا  إلى خارج  السودان  بعد قيام  الحرب؟  (ج): أقول للشباب  الذين  خرجوا بسبب هذه الحرب القاهرة عليكم أن تعكسوا صورة جميلة  عن السودان وعن أخلاقنا  الحميدة  والبعد عن الصفات الذميمة، أما بالنسبة للجهاد والاستنفار  فأقول (بلادك حلوة ارجع ليها).

(سونا):  كيف كان التعامل بينكم وبين قيادة الجيش؟  (ج):  كان تعاملا جميلا جدا لأننا أبناؤهم. وجدنا منهم كل الخير، اغلب الضباط كان تعاملهم جميلا جداً والحمد لله بعد ما حررنا أم درمان وعدنا إلى جامعاتنا  لازالت علاقاتنا  جيدة جداً وبيننا التواصل  لمعرفة أخبارهم ومن الميدان نعرف الحاصل وستكون علاقة أبدية..

(سونا ): أنت خضت المعركة في أم درمان كم قضيت هناك؟  (ج): قضينا فترة أربعة  شهور حررنا عبرها احياء  سوق أم درمان  وحي العرب والمسالمة والزواهر  حتى تم التقاؤنا بجيش المهندسين  وتحرير الإذاعة  وبعدها تم سحب القوى وانضمت للكتيبة  الثانية  بالإضافة للكتائب الأخرى، وعبركم نحي  القوات المسلحة ومتحركات ودنوباوي وحي  العمدة  وتماسيح النيل الأبيض ومتحرك الشمال مروي  والتحية لأبو طيرة فقد كانوا في محور حي العرب  ولهم الفضل من بعد الله سبحانه وتعالى في تحرير أم درمان من دنس  التمرد.

(سونا ): يقال إن أغلب المستنفرين  لديهم  انتماء للإسلاميين وانتم شباب وطنيون!!  (ج): أنا شخصيا  ليس لدي انتماء، إنما انتمائي لدين الله ثم الوطن وهو شعار القوات المسلحة.    (سونا )؛ صف لي المليشيا هل هم سودانيون  ام أجانب؟  (ج): جزء منهم سودانيون لكن الأكثر  أجانب مرتزقة  من دول معلومة جاءوا من أجل المال  والارتزاق الرخيص ونهب ممتلكات الدولة  واغتصاب حرائرنا وتدمير  الوطن  والحقد عليه ورغم الإحسان الذي كان يتعامل به السودان  مع هذه الدول  وخاصة  ابناء جنوب السودان فنسبة كبيرة منهم كالوا الحقد على السودان وابنائه.

(سونا): صف لي  الجانب  النفسي  لديك كيف كان وأنت تحمل السلاح  داخل المعركة و تخوض أول معركة  وسط الدانات؟ (ج): في البداية كان لدي حماس عال جداً  ولكن عندما تدخل  منطقة العمليات وتتقدم على مناطق العدو تشعر  بالخوف ولكن عندما تجد إخوانك من ضباط وجنود  أمامك تثبت والثبات من الله  وتتنزل السكينة  عليك. وهدفنا كان أن نقاتل حتى نحرر وطنا  ونرى النصر  ولم يكن لي أطماع في العمل  في القوات المسلحة، فقط نحرر ارضنا ونأتي عندما يكون هناك النداء.  وإن  عدت فشوقي كثير للأهل بعد أن حققت نصرا  كبيرا  في ام درمان  وإلى الرجوع لمواصلة دراستي.

(سونا ): رسالة  ترسلها للشباب  بشأن النفرة؟  (ج): رسالتي للشباب كما قالها أمير كتيبة البراء  إن المدن لا تحمى بالطوابير الاستعراضية داخل المدن  إنما تحمى  بالاشتراك في مناطق  العمليات مع القوات  المسلحة جنباً إلى جنب ،  عليه ادعو كل الشباب بما تيسر له من تدريب  للالتحاق بالمعسكرات  والذهاب إلى مناطق  العمليات  وهي تجربة ثرة وكلٌّ له قدره  بالاستشهاد أو النصر. نصيحتي البعد من الخوف و الاعتقاد بوجود خيانة  وسط الجيش والمثل يقول (إذا وثقت فلا تخون)

(سونا): كلمة أخيرة؟  (ج) أدعو شباب الوطن  وهم  مستقبل وأمل السودان  إلى ضرورة  التوحد خلف القوات المسلحة والبعد عن الشائعات والتمسك  بالقيم الوطنية والأخلاق السودانية الحميدة  وعدم خيانة الوطن بالأسباب  الشخصية والمادية لأن الوطن غال  وهو عزتنا  وكرامتنا وليس هناك اجمل من الوطن واحترام الدولة وجيشها.

سونا

كانت هذه تفاصيل خبر أحد الشباب المغتربين من مستنفري معركة الكرامة: أقول للشباب  الذين  خرجوا بسبب هذه الحرب القاهرة عليكم أن تعكسوا صورة جميلة  عن السودان لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا