الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الإمارات

مشاركة دولية واسعة في المؤتمر المصاحب لـ«يومكس» و«سيمتكس»

  • 1/7
  • 2/7
  • 3/7
  • 4/7
  • 5/7
  • 6/7
  • 7/7

ابوظبي - سيف اليزيد - جمعة النعيمي (أبوظبي)
تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، انطلق أمس المؤتمر المصاحب لمعرضي الأنظمة غير المأهولة «يومكس» والمحاكاة والتدريب «سيمتكس» في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك».
وشهد المؤتمر الذي يقام تحت شعار «الأنظمة غير المأهولة: الارتقاء إلى فضاءات جديدة للتقنيات الناشئة والتأثيرات غير المسبوقة» وتنظمه مجموعة أدنيك بالتعاون مع وزارة الدفاع في دولة الإمارات، ومجموعة إيدج الشريك الاستراتيجي، مشاركة دولية واسعة، بحضور نخبة من كبار الخبراء وصانعي القرار والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين والبعثات الدبلوماسية من قطاع الأنظمة غير المأهولة.
واستهلت أعمال المؤتمر بكلمة افتتاحية ترحيبية لمعالي محمد بن مبارك فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، تلتها كلمة لعمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة.
وشارك في المؤتمر 26 متحدثاً من خبراء الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي من أنحاء العالم كافة، الذين ناقشوا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، بحضور أكثر من 200 وفد، الاتجاهات المستقبلية للقطاع.
وتنطلق اليوم فعاليات معرضي ومؤتمر الأنظمة غير المأهولة «يومكس» والمحاكاة والتدريب «سيمتكس» في الفترة ما بين 23 و25 يناير الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بمشاركة قياسية تبلغ 214 من كبريات الشركات المحلية والعالمية المتخصصة، تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي.
وبهذه المناسبة، أكد معالي محمد مبارك المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع في افتتاح الدورة السادسة للمؤتمر المصاحب لمعرضي يومكس وسيمتكس 2024 في الكلمة الترحيبية له، أمس، أن دولة الإمارات تفخر دوماً باستضافة مثل هذه الفعاليات الهامة التي تنطلق بمنظومة العمل نحو آفاق جديدة من التطور والإنجاز في مجال صناعات الأنظمة غير المأهولة والروبوتات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى المحاكاة والتدريب والاستخدامات في القطاعات العسكرية والمدنية، حيث يعتبر هذا الحدث هو الأبرز من نوعه، والوحيد في منطقة الشرق الأوسط، ونسعى من خلاله لتحقيق أهدافنا المرجوة لمواكبة الطفرة المعلوماتية، ووضع بصمتنا الرقمية لتحقيق مستقبل أفضل بدعم قيادتنا الرشيدة.

منصة عالمية
قال معالي المزروعي: يهدف هذا المؤتمر إلى توفير منصة عالمية، تجمع المسؤولين وأصحاب القرار إلى جانب أصحاب العقول المبتكرة في المجالات العلمية وصناعات الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي، للتباحث حول موضوعات الثورة الصناعية الرابعة والطفرة المعلوماتية ودور الذكاء الاصطناعي في نقل الأنظمة المسيرة إلى آفاق جديدة، كما نسلط الضوء على أحدث التطورات العلمية والتقنية في هذه المجالات، ونشارككم أفضل الممارسات المتبعة في هذه القطاعات، والوقوف على آخر التطورات العلمية والتقنيات الحديثة في مجال الأنظمة المسيرة والأنظمة غير المأهولة، مما يسهم في تعزيز مكانه دولة الإمارات العربية المتحدة، كوجهة عالمية رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031. 
الآفاق الجديدة
 وأوضح معاليه أن هذا المؤتمر يطرح تساؤلات عدة تدور حول الآفاق الجديدة في الأنظمة المسيرة، وأين سوف تتجه الأنظمة المسيرة في المستقبل، وهنا يأتي دور القطاعات الصناعية والمعلوماتية والدفاعية لتقديم الابتكارات والتقنيات باستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة للأنظمة المسيرة لتوظيفها في القطاعات العسكرية والمدنية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: كيف سيتم دمج الأنظمة المسيرة مع الأنظمة الحالية في العمليات الدفاعية والحياة المدنية؟ وكيف سيتجاوب قطاع الصناعات المحلي والدولي لتوفير هذه القدرات؟ ومن خلال هذا المؤتمر ومحاوره، سنسعى لحل هذه التساؤلات والتوصل لأفضل الحلول، التي تخدم المنطقة المختصة بقطاعات الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب والذكاء الاصطناعي. 
ونوّه معالي وزير الدولة لشؤون الدفاع بأنه ولأول مرة يستضيف المعرض مسابقة «تحدي البرمجة» التي تستهدف تنشيط الكفاءات الوطنية المتخصصة في قطاعات البرمجة، داعياً المبرمجين والمهتمين بمجال صناعة الطائرات المسيرة للمشاركة، لكون هذه المسابقة فرصة للمشاركين لإظهار خبراتهم في تطوير البرمجيات للأنظمة غير المأهولة.

منصة استراتيجية
بدوره، قال اللواء الركن مبارك سعيد بن غافان الجابري، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي يومكس وسيمتكس: «يساهم المؤتمر المصاحب لمعرضي يومكس وسيمتكس في توفير منصة استراتيجية تحتضن تحت مظلتها أبرز الخبراء والمتخصصين، وصناع القرار والمسؤولين من أنحاء العالم كافة، لمناقشة آفاق نمو صناعة الأنظمة غير المأهولة، من خلال تبادل وجهات النظر والأفكار واستشراف فرص التطوير والنمو والمستقبل لهذه الأنظمة، والمعرضان والمؤتمر المصاحب لهما، الحدثان الوحيدان في منطقة الشرق الأوسط في هذا المجال الحيوي والواعد في المستقبل، ما يعكس أهمية الأنظمة غير المأهولة ودورها المحوري في دعم عمليات السلام والأمن الدوليين، كما تلعب هذه الصناعة وابتكاراتها دوراً رئيسياً في دعم مسارات التنمية المستدامة للاقتصادات الوطنية، ولا تقتصر استخداماتها فقط على التطبيقات الدفاعية، وإنما تشمل الاستخدامات التجارية والمدنية المتعددة».
تنافسية الشركات الوطنية
من جانبه، أوضح حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «شهدنا اليوم إطلاق النسخة الأكبر للمؤتمر المصاحب لمعرضي يومكس وسيمتكس منذ انطلاقتهما في عام 2015، اللذين تنظمهما مجموعة أدنيك بالتعاون مع وزارة الدفاع في دولة الإمارات، ومجموعة إيدج كشريك استراتيجي، وحظي المؤتمر بحضور رفيع المستوى من صناع القرار والبعثات الدبلوماسية وقادة الصناعة والمسؤولين والخبراء والباحثين في قطاع الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب، وذلك يواكب استراتيجياتنا في مجموعة أدنيك لدعم القطاعات الحيوية الواعدة، ويعزز من تنافسية الشركات الوطنية على المستويين المحلي والعالمي».

الأنظمة الذكية المستقلة
من جهته، قال فخر الدين كراي، أستاذ التعلم الآلي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، خلال عرض تقديمي رئيسي حول الذكاء الاصطناعي تحت عنوان: نظرة عامة على المشهد الحالي وتأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الأنظمة الذكية المستقلة، إن الأنظمة الذكية تعتمد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتهتم بمعالجة البيانات الضخمة بالاعتماد على الخوارزميات والروبوتات الذكية، مشيراً إلى أن هناك استفادة كبيرة من الروبوتات الذكية في مصانع الأسلحة الكيميائية، حيث ازدادت الاستخدامات، وتعددت الوظائف الخاصة بالذكاء الاصطناعي وكيفية توظيفها لخدمة الإنسان، لتصل إلى قرابة 50% فقد يسخّر الروبوت الذكي في السيارة والمنزل وتحريك الطيارات المسيرة، لافتاً إلى أن التكنولوجيا الذكية لها استخدامات عديدة، من حيث تأدية الوظائف واستخدام الروبوتات للغواصات تحت الماء وروبوتات زراعية خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى نسبة الاستثمار ارتفعت بشكل ملحوظ لتصل إلى ما يزيد على 55 مليار دولار، حيث إن القطاع يشهد تطوراً كبيراً جداً في مجال الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن الروبوتات الذكية التي تعمل في البنية التحتية تختلف عن غيرها من تلك التي تعمل في الجانب العسكري أو المدني. وأضاف إن «إنترنت الأشياء» والآلات ودمج الحساسات الكثيرة وأنظمة الذكاء التلقائي تعتبر أمراً في غاية الأهمية لكونها تقوم بنفس عمل الحواس الخمس التي يمتلكها الإنسان، حيث تستطيع الآلات أن تكون لها نفس الحواس المشابهة لحواس وصفات الإنسان، موضحاً أن التطبيقات الذكية والأنظمة التلقائية ومحاكاة الآلة لنظام الإنسان يكاد يكون متشابهاً جداً، مضيفاً أن الذكاء الاصطناعي سيشهد طفرة هائلة؛ لأن العالم يشهد تحولاً رقمياً متسارعاً يؤثر على جميع جوانب الحياة، لافتاً إلى أن الذكاء الاصطناعي أحد الابتكارات الحديثة التي تلعب دوراً حاسماً في هذا التحول. وأضاف أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تمتاز بالقدرة التي تتمتع بها أنظمة الحواسب على محاكاة الذكاء البشري وتعلم البيانات وتنفيذ مهام معقدة بكفاءة ومهنية عالية الدقة. وأشار إلى أن هناك العديد من التحديات التي يجب معالجتها من أجل جعل تطبيقات الذكاء الاصطناعي أكثر عملية في بيئة العمل والتي تتضمن التحيز وقابلية التفسير، موضحاً أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي غالباً ما تكون صعبة جداً ومعقدة يصعب فهمها.

أتمتة المهام وصنع القرار
أضاف فخر الدين كراي أن الذكاء الاصطناعي يعمل على تغيير طريقة العمل بسرعة، من خلال استخدام الأدوات والتطبيقات التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام، وتحسين عملية صنع القرار، وتخصيص التجارب، وزيادة الإنتاجية وخدمة العملاء وتطوير المنتجات، مما يسهم إيجابيّاً في الجوانب السلوكية للأفراد في العمل. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يسخر الروبوتات والتي تستطيع القيام بمهام عديدة ومختلفة، إضافة إلى الإمكانات التي تتمتع بها والتي تعتمد على محركات الذكاء الاصطناعي التلقائي والتفاعل بين الآلة والإنسان. وأضاف أن التحديات التي نشهدها اليوم كثيرة ولا حصر لها، إلا أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تفيدنا جداً في الخدمات التعليمية والصحية والزراعية والبيئية، لافتاً إلى أن أنماط الذكاء الاصطناعي قد أحدثت طفرة هائلة في مجال التفاعل بين الإنسان والآلة. كما أن كثرة المعلومات والبيانات تساعد بشكل كبير في خدمة الإنسان، مضيفاً أنه يجب علينا الأخذ بالنواحي الأخلاقية، وكيفية تسخير الأنظمة الذكية لصالح البشرية جمعاء.
الأنظمة غير المأهولة
تم تقديم العرض التقديمي الرئيسي من قبل الدكتور يحيى المرزوقي، المستشار والمدير التنفيذي للمكتب في مجلس التوازن الاقتصادي للحديث عن التركيز المستقبلي: تأثير الأنظمة المستقلة في المجتمع والصناعة بما يتجاوز الدفاع إلى مختلف التطبيقات المدنية للأنظمة غير المأهولة واستخداماتها وأثرها على تلبية احتياجات المجتمع، لافتاً إلى أن الروبوتات أصبحت تقوم بأدوار هامة في قطاعات الصناعة والتجارة والزراعة والرعاية الصحية والتعليم، والتدريب والرياضيات، وفي القطاع الصناعي، تساهم هذه الأنظمة في زيادة كفاءة الإمدادات اللوجستية، وتعزيز شبكات النقل، وتوفير خدمات المراقبة والتفتيش الذاتي، ومراقبة الجودة ونقل المواد الصناعية وتنظيم سلال الإنتاج، ما يساعد الشركات على زيادة هوامش الأرباح، وتجنب الأخطاء البشرية، وتلافي أماكن الازدحام، مما جعلها الوسيلة الأمثل للصناعات للعبور إلى المستقبل. كما وتستعين العديد من الدول المتقدمة ومنها المملكة المتحدة واليابان وسنغافورة، بهذه الأنظمة لتقديم الرعاية الصحية لكبار السن، وإجراء العمليات الجراحية المعقدة، وتوصيل الأدوية إلى المناطق النائية وغير ذلك من الأغراض الأخرى. وشدد المرزوقي على ضرورة تدريب الطلبة على عمليات الأتمتة وبيئات العمل الجديدة، لسد الفجوة المعرفية بين النظرية والتطبيق العملي.

فهم وتخفيف التهديد 
شارك في محادثة جانبية حول التقنيات والتقنيات: فهم وتخفيف التهديد المتطور الذي تشكله الأنظمة غير المأهولة، كل من المتحدثين، روبرت «بوب» إس. هاروارد VAOM.، USN «متقاعد»، نائب تنفيذي لـ SEAL، رئيس الأعمال الدولية الاستراتيجية، درع الذكاء الاصطناعي «الإمارات العربية المتحدة». وكاي واكم، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة رؤى صناعة الطائرات من دون طيار من ألمانيا، وأدار الجلسة العقيد راشد الدهان «NDC».  وتم تكريم المتحدثين المشاركين في المؤتمر المصاحب لمعرضي يومكس وسيمتكس؛ وذلك تقديراً وعرفاناً بجهودهم لإبراز الحدث.
جلسات نقاشية 
في جلسة نقاشية بعنوان «تقنيات وتكتيكات الأسلوب الأمثل للتصدي لخطر تهديد الأنظمة غير المأهولة» التي أدارها العقيد ركن الدكتور راشد الظاهري، تحدث روبرت بوب هاورد، نائب الرئيس التنفيذي للأعمال الدولية والاستراتيجية بشركة «شيلد آي آي» عن أهمية توسيع فهمنا لهذه الأنظمة للتصدي لمخاطرها. 
وأدار البروفسيور دانيال بالترو سايتس، العميد الأسبق بكلية الدفاع الوطني الإماراتية، جلسة حوارية بعنوان «مستقبل العمليات العسكرية، دمج الأنظمة التقليدية والأنظمة الذكية غير المأهولة»، بمشاركة كل من اللواء لي بو يونغ، قائد عمليات الطائرات المسيرة من كوريا الجنوبية، وجيمس موريس، الرئيس التنفيذي لأكاديمية ربدان، ونائب الأدميرال براد كوبر، قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأميركية، وروبرت سادوسكي، رئيس وحدة الروبوتات وأنظمة المركبات غير المأهولة.
وأوضح نائب الأدميرال براد كوبر، أنه تم دمج الفريق الآلي والبشري بعد عامين من إنشاء منصة القوات البحرية، مما ساهم في تطوير نموذج عمل جديد وتوفير 60 ألف ساعة عمل بدمج الخبرات، وإجراء 30 تجربة، وتم نشر القدرات المشتركة لمراقبة الأنشطة العدوانية ومواجهة الصواريخ على مساحة بحرية تصل إلى 80 ألف كيلومتر مربع بواسطة الطائرات المسيرة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما ساهم في توفير الكثير من الأموال في جمع البيانات وحماية السفن التجارية.
ومن جانبه، تحدث جيمس موريس، الرئيس التنفيذي لأكاديمية ربدان، عن التعاون في الجانب الأكاديمي، ووضع السياسات والمتطلبات القانونية الأخلاقية للأنظمة غير المأهولة.

الذكاء الاصطناعي
كما شارك اللواء لي بو يونغ، قائد عمليات الطائرات المسيرة من كوريا الجنوبية، تجربة كوريا الجنوبية الناجحة في استخدام الأنظمة غير المأهولة في العمليات الدفاعية التي تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي لتعزيز دمج الأنظمة الإلكترونية والبشرية وتحسين التشغيل البيني بينهما.
من جانبه، أوضح روبرت سادوسكي أن الأنظمة غير المأهولة تساهم في تحسين الأنشطة البشرية، وقدم الدكتور شريف هاشم، أستاذ العلوم التكنولوجية بجامعة جورج ميسون، عرضاً تقديمياً عن «الاستثمار في الأمن السيبراني والتدابير الوقائية». 
وحملت الجلسة الحوارية الأخيرة عنوان «الفرص الاستثمارية في الأسواق والقطاعات ذات النمو المتسارع، وشهدت مشاركة كل من إشفاق لضا، نائب الرئيس المالي في شركة إيدج الإماراتية، واللواء متقاعد جون دبليو نيكولسون، الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن الشرق الأوسط، وتيم الآن، الرئيس التنفيذي لشركة حباري للدفاع والأمن الإماراتية، وجايري روشولت، نائب رئيس شركة «إل ثري هاريس»، وإرنستو دامياني، مدير مركز الأنظمة الفيزيائية والإلكترونية بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بالإمارات.
وأفاد جايري روشولت، نائب رئيس شركة «إل ثري هاريس»، أن الاستثمار في الأنظمة الدفاعية يعزز القدرات التي تتمتع بها الشركة للوصول إلى التكنولوجيات المناسبة.
ومن جهته، أوضح إشفاق لضا أن مجموعة «إيدج» رائدة في قطاع الدفاع، وأنها تقوم بالاستثمار في الأنظمة والقدرات غير المأهولة بغرض تحويل التطبيقات المدنية إلى تطبيقات دفاعية، مشيراً أن الشركة قامت خلال الأشهر السبعة الماضية بالاستحواذ على 7 شركات في مختلف أنحاء العالم، بهدف تحسين جاهزيتها للمستقبل.
الأمن السيبراني
قدم الدكتور شريف هاشم، أستاذ علوم المعلومات والتكنولوجيا في جامعة جورج ما سون «GM U» عرضاً تقديمياً حول الاستثمار في التدابير المضادة والأمن السيبراني: في مشهد التهديدات سريع التغير والاتصال الشامل، قائلاً «لقد زادت أهمية الأمن السيبراني خلال العقود الأخيرة؛ نظراً لدخول العديد من الجهات المختلفة في سلسلة توريد هذه الأنظمة»، مشيراً إلى أن العالم شهد زيادة غير مسبوقة في شن الهجمات السيبرانية على هذه الأنظمة، مما زاد من تكلفة الهجمات الإلكترونية على الاقتصاد العالمي بمبالغ مالية ضخمة تتجاوز المليارات، وذلك بدعم من نمو الحوادث الناجمة عن الأنشطة غير القانونية عبر «الإنترنت».
الذكاء الاصطناعي
أكد عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، خلال كلمته في المؤتمر، أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة بشكل صحيح ومسؤول، حيث يتوجب علينا مراعاة الآثار التي قد تتركها التكنولوجيا علينا وعلى مجتمعاتنا، وعلينا أن نقود هذه التكنولوجيا، وأن نوظفها في مصلحة البشرية، والتعامل مع التحديات والتهديدات المختلفة، كما من المهم عدم تجاهل السياسات الخارجية للتكنولوجيا، والأخذ بعين الاعتبار تطور الأنظمة غير المأهولة وذكائها. 
ولفت إلى أن للذكاء الاصطناعي القدرة التطويرية على مختلف أدوات العمل للوصول للكفاءة والأداء المطلوب، بما يتماشى مع رؤية وأهداف القيادة الرشيدة، بما يضمن التأسيس الصحيح والسليم المواكب للتطورات القادمة.
الأفكار الإبداعية
قدم الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات ملاحظات ختامية حول مدى توظيف وتسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجالات العلمية وصناعات الأنظمة غير المأهولة، والحاجة الملحة لها في معرضي يومكس وسيمتكس، موضحاً أن التقنيات المستقلة ستغير ملامح المستقبل في العديد من جوانب الحياة، لافتاً إلى أنه يتعين علينا التكيّف مع هذه التقنيات، نظراً للحاجة الماسة لها، لوضع التشريعات الناظمة لعمل هذه الأنظمة؛ وذلك نظراً لوجود العديد من الجهات الحكومية وغير الحكومية الفاعلة في هذا القطاع الحيوي، مع تطبيق أفضل الممارسات الدولية، مضيفاً أن الأفكار الإبداعية التي تم مشاركتها خلال المؤتمر، ستثري الحوار حول هذه الأنظمة. 
الأسلحة الفتاكة
قدم الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية من جامعة دبي «الإمارات العربية المتحدة» عرضاً تقديمياً حول القوانين المتعلقة بقوانين الأسلحة الفتاكة المستقلة: حالة التنظيم المتعلق بأنظمة الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل، حيث أوضح أن هذه الأنظمة قد تقع في أيد غير آمنة، الأمر الذي يعرضنا جميعاً للخطر.

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا