اخبار الخليج / اخبار الإمارات

شرطة أبوظبي تنفذ مبادرات للتوعية بأضرار المخدرات

  • 1/6
  • 2/6
  • 3/6
  • 4/6
  • 5/6
  • 6/6

ابوظبي - سيف اليزيد - أبوظبي (الاتحاد)
تُشارك القيادة العامة لشرطة أبوظبي بمجموعة من المبادرات وفعاليات التوعية المجتمعية، تزامناً مع «اليوم العالمي لمكافحة المخدرات» الذي يصادف 26 يونيو من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار «أسرتي أكبر ثروتي».

وأكد العميد طاهر غريب الظاهري، مدير مديرية مكافحة المخدرات بقطاع الأمن الجنائي، حرص شرطة أبوظبي على الاحتفاء بهذا اليوم لأهميته في الحفاظ على استدامة الأمن والاستقرار المجتمعي، لافتاً إلى ضرورة تكاتف الجهود في الإسهام بمكافحة واحدة من أخطر الآفات المدمرة للمجتمعات البشرية وأجيالها الشابة.
وأوضح أن للأسرة دوراً كبيراً في بناء المجتمع والحفاظ على سلوكيات أفراده، والحيلولة دون وقوع الشباب والمراهقين في براثن الإدمان، مبيناً أن شرطة أبوظبي دأبت دوماً على تنظيم محاضرات تثقيفية في المؤسسات التعليمية والمراكز التجارية، للتوعية بأضرار وأنواع المخدرات وأسباب التعاطي وآثاره على الفرد والمجتمع ومفهوم الإدمان بوجه عام، وكيفية الحد منه وطرق الوقاية الشاملة من مخاطره.
 وأضاف: إن التنشئة الاجتماعية ودور الأسرة هما المحرك الرئيس وخط الوقاية الأول من مخاطر المخدرات وسمومها، من خلال متابعة أولياء الأمور للتغيرات التي قد تطرأ على سلوكيات الأبناء، خصوصاً في مرحلة المراهقة، مشدداً على ضرورة بناء مساحة للحوار المستمر بين أفراد الأسرة الواحدة، وعدم التهاون في طلب المساعدة من الجهات المعنية بمكافحة المخدرات.

وحث على ضرورة استمرارية التعاون بين المؤسسات والجهات المعنية من شرطية وأمنية وصحية وثقافية للنهوض بمستوى وعي الشباب، إلى جانب دور الأسرة ومختلف قطاعات المجتمع في تعزيز الحماية للشباب من مخاطر هذه السموم المدمرة. 
وأشار إلى أن شرطة أبوظبي تواصل جهودها في التوعية عبر الحملات والمبادرات المتواصلة، باستخدام أساليب مبتكرة تنسجم مع توجهات الحكومة، وتتوافق مع تفاعل الجماهير، ما أسهم في تحقيق التطلعات في هذا الجانب ووفق أفضل الممارسات المتقدمة.
وأكد الحرص على تحقيق المزيد من التطورات، باعتماد أفضل الوسائل والأساليب في مكافحة المخدرات، والحد من انتشار هذه الآفة، وبسواعد رجال مكافحة المخدرات العين الساهرة في حماية المجتمع من براثنها ومواجهتها بكفاءة واقتدار وبشتى الطرق والوسائل الحديثة، وضرب مخططات تجار المخدرات الذين لا يتوانون عن استخدام الأساليب الإجرامية كافة من أجل تسريب سمومهم إلى داخل المجتمع الإماراتي لاستهداف شبابنا.

84000 مستفيد من «سر بأمان»
استفاد 48 ألفاً و249 متقدماً لرخصة قيادة المركبات في إمارة أبوظبي، من مبادرة «سر بأمان» في شرطة أبوظبي، خلال الفترة من بداية يناير لغاية نهاية مايو من العام الحالي، للتوعية بأضرار المخدرات من جميع الجنسيات بخمس لغات هي: «العربية» و«البشتو» و«الإنجليزية» و«الأوردو» و«المالايالامية»، وذلك ضمن المنهج المعتمد لشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات.
وتعد المبادرة من المبادرات الناجحة في نشر الوعي بمخاطر المواد المخدرة وتأثيراتها السلبية على صحة الإنسان وسلامته، ودورها في الوقاية من الوقوع في شرك هذه الآفة الصحية والاجتماعية الخطرة.
وتركز على إدخال مادة علمية لتوعية المتقدمين للحصول على رخصة القيادة بمخاطر آفة المخدرات كشرط لاجتياز الاختبارات النظرية المقدمة بشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، بالتعاون مع الشركاء في تثقيف وحماية فئة الشباب من الدخول في دائرة التعاطي والإدمان، والحد من حوادث المركبات الناتجة عن تعاطي المخدرات وبخاصة شريحة الشباب.
وتتمثل أهمية المبادرة وانعكاساتها الإيجابية في تطوير المنظومة الشرطية في مكافحة المخدرات، وحث أفراد المجتمع على التصدي للآفة من أجل أمنهم وسلامتهم، حيث إن المخدرات تعتبر من أشد الآفات فتكاً بالمجتمعات والإنسانية، والتي تتصدى لها الجهات الأمنية والشرطية المعنية بمكافحة الآفة وملاحقة مروجيها.

79966 شخصاً استفادوا من برامج التوعية 
استفاد 79966 شخصاً من برامج التوعية التي نظمتها مديرية مكافحة المخدرات خلال الفترة من بداية يناير لغاية نهاية مايو من العام الحالي، والتي استهدفت الأسر والشباب وتعريفهم بمخاطر وآثار هذه الآفة القاتلة، من خلال تنظيم 123 محاضرة وفعالية توعية.
وتحرص المديرية على التواصل في جانب التوعية باستمرار مع المجتمع باستخدام أحدث الوسائل وعلى مدار العام، لرفع مستوى الوعي المجتمعي، وتعزيز دور الأسرة للوقاية من هذه الآفة وحماية الأبناء من مخاطر المخدرات، وتعزيز التنشئة السليمة للأبناء ومتابعتهم المستقر، عبر التوعية والإرشاد، وإبعادهم عن رفقاء السوء، والاستفادة من أوقات الفراغ بشكل مفيد.
وتؤكد ضرورة تعزيز دور الشراكة المجتمعية في خطط مكافحة المخدرات، من خلال حملات التوعية لتثقيف المجتمع بأضرار المخدرات ومخاطرها على مستقبل الأجيال، من منطلق إيمانها بأن التعاون والتفاعل الإيجابي من أفراد المجتمع يسهمان في التصدي لضعاف النفوس من تجار السموم.
ولفتت المديرية إلى دور الأسرة الذي يعد ركيزة أساسية في توعية أبنائها، من خلال غرس القيم الدينية والاخلاقية النبيلة، وتحفيزهم على الأعمال الصالحة التي تسهم في تنمية روح الابتكار والإبداع من خلال شغل أوقاتهم بنشاطات وهوايات مفيدة.
وتتنوع وسائل التوعية التي تنفذها مديرية مكافحة المخدرات، حيث تشمل بث الفيديوهات عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالتركيز على تعزيز مبدأ الرفض الذاتي للمواد المخدرة بالتنسيق مع إدارة الإعلام الأمني، كما تحرص على التواجد والمشاركة في الفعاليات والمعارض والمراكز التجارية للوصول إلى أكبر قدر من الجمهور المستهدف، إلى جانب عقد الورش والمحاضرات وحملات التوعية والمجالس، وغيرها.

207 طلبات للعلاج ضمن «فرصة أمل»
تلقت مديرية مكافحة المخدرات بشرطة أبوظبي 207 طلبات للعلاج من مرض إدمان المواد المخدرة، خلال الفترة من بداية يناير لغاية نهاية مايو من العام الحالي، بطريقة تضمن لهم السرية التامة استجابة لخدمة «فرصة أمل».
ويسعى برنامج «فرصة أمل» إلى تعزيز الوقاية، وتوفير تسهيلات عدة، لتشجيع مرضى الإدمان على المبادرة إلى طلب العلاج، في إطار جهودها المستمرة لمساعدة هذه الفئة من التخلص، ونبذ هذه العادة السيئة، ومنع تطور الادمان، ونشر ثقافة الوعي بين الجمهور حول مخاطر الادمان.
وتوضح المؤشرات الحالية حجم التفاعل الكبير مع الخدمة، حيث بلغ عدد الاستفسارات 34 استفساراً من الجمهور حول مزاياها وأهميتها، وزار الموقع التوعوي الإلكتروني للخدمة 20250 شخصاً.
 وأكدت مدرسة مكافحة المخدرات دور الآباء والأمهات في تقديم النصح والإرشاد للأبناء للابتعاد عن آفة المخدرات، وحمايتهم من العوامل التي قد تجرهم إلى هاوية التعاطي والإدمان والذي قد يقود في كثيرٍ من الأحيان إلى الوفاة، لافتة إلى أن فرصة التقدم بطلب العلاج موجودة من خلال الدخول عبر الموقع الإلكتروني أو التطبيق الذكي لشرطة أبوظبي للاطلاع على أهدافها وكيفية التقدم لطلب العلاج. www.adpolice.gov.ae أو‏ https://forsa.adpolice.gov.ae/
وتنص المادة رقم 89 من قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية لعام 2021 على أنه «لا تقام الدعوى الجزائية على متعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية، إذا تقدم المتعاطي من تلقاء نفسه أو زوجه أو أحد أقاربه حتى الدرجة الثانية، أو ممن يتولى تربيته إلى الوحدة أو النيابة العامة أو الشرطة قبل ضبطه أو قبل صدور أمر بالقبض عليه، طالبين إيداعه للعلاج لدى الوحدة، فيودع لديها إلى أن تقرر إخراجه».

Advertisements

قد تقرأ أيضا