أكد الناطق بإسم حركة "حماس" في لبنان وليد كيلاني، في حديث لـ"النشرة"، أن ليس هناك، حتى الآن، من مفاوضات جدية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الحركة لا تزال تشترط وقفاً شاملاً وكاملاً لإطلاق النار قبل البحث بأي أمر آخر.

وتطرق إلى حديث المسؤولين الإسرائيليين عن الإنتقال إلى المرحلة الثالثة من العدوان، لافتاً إلى أنههم من الناحية السياسية يكذبون على الجبهة الداخلية، من خلال الإيحاء بأنهم أنجزوا مرحلتين من العملية العسكرية، مشيراً إلى أن الجانب الإسرائيلي، بعد فشله في شمال قطاع غزة وعدم تحقيق الهدف الأساسي الذي هو تحرير الأسرى، يركز الآن على منطقة خان يونس التي لا يزال في محيطها، ظن منه أن الأسرى وقيادة الحركة في هذه المنطقة.

وفي حين شدد كيلاني على أن العدو يواجه الكثير من العقبات في خان يونس، رأى أن عملية إطلاق الصواريخ على تل أبيب من شمال غزة، التي سبق أن أعلن أنه سيطر عليها، تؤكد أنه لم ينجح في تحقيق أي إنجاز، لكنه يسعى إلى الحديث عن أنه ينتقل من مرحلة إلى أخرى.

من ناحية أخرى، أشار إلى أن تل أبيب، من خلال التصعيد القائم على جبهة جنوب لبنان، تريد أن تجر الإدارة الأميركية إلى معركة واسعة، في حين أن هذه الإدارة تخشى هذا الأمر بسبب التداعيات التي من الممكن أن تترتب على ذلك، لا سيما أن لديها مصالح في المنطقة تريد الحفاظ عليها.

كما رأى كيلاني أن هناك حالة من الإرباك على مستوى الجبهة الإسرائيلية الداخلية وخلافات بين أركان الحرب، مشيراً إلى أن هذه الخلافات تعود إلى أنهم سيكونون موضع محاسبة بعد إنتهاء الحرب، معتبراً أنه، بعد الفوضى السياسية التي تشهدها منذ 5 سنوات، تعاني إسرائيل اليوم من الفوضى العسكرية.