الشارقة - اميمة ياسر - عرضت فضائية «العربي»، مقطع فيديو يرصد جرف آليات الاحتلال للأراضي الزراعية وجثث الشهداء من تحت التراب وسط غزة.

وقال مراسل القناة، إن المزيد من جرائم الاحتلال تتكشف مع كل زيارة للطريق الزراعي الواصل بين مخيمي البريج والمغازي.

وأضاف: «بعد التوغل نشاهد آليات الاحتلال مرت من هنا وجرفت الأرض ومواطنين شهداء»، مشيرًا بيده إلى جثة فلسطيني جرفته آليات الاحتلال، ما يؤكد ارتكاب الاحتلال إعدامات ميدانية وقتل بدم بارد في تلك المنطقة.

وصرح أحد المزارعين: «هناك أكثر من جثة جرفتهم الجرافة ووضعتهم في تلك المنطقة، وجدنا حتى الآن 3 جثامين هذا بخلاف المدفونين تحت الأرض، وهناك جثامين لشهداء آخرين بمخيم المغازي».

واستطرد المراسل: «كلها مؤشرات صعبة تؤكد أن الاحتلال ارتكب إعدامات ميدانية ومجازر بحق الفلسطينيين الذين كانوا في المنطقة التي توغل فيها تحت غطاء ناري كثيف، ما أدى إلى استشهاد المئات بين طريق المغازي أو داخل المخيم الذي يأوي المواطنين».

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 14 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 165 شهيدًا و280 إصابة».

ونوهت في منشور عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح السبت، أن «عددًا من الضحايا لا زال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

وأعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 24 ألفًا و927 شهيدًا، و62 ألفًا و388 إصابة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

واستشهد عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في قصف الاحتلال المتواصل على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، جوا وبرا وبحرا، مع دخول العدوان يومه السادس بعد المئة.

ونسفت قوات الاحتلال عددا من المنازل في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وعدد من الجرحى.

كما ارتقى عدد من الشهداء، وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال أنحاء متفرقة في النصيرات وسط القطاع، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.