وفيما ردت الأونروا على الاتهامات المزيفة التي قدمها الاحتلال الإسرائيلي لعدد من موظفي الوكالة، وأنهى خدمات 9 موظفين بزعم انتهاكهم مبدأ الحيادية في العمل، تزايدت المخاوف بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة واحتمالية الدخول في «فوضى» حال تعثر عمل الوكالة، لاسيما أن الدول التي انسحبت تأتي في مقدمة المانحين للوكالة.

وتدعم الأونروا نحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني بمنطقة الشرق الأدنى في مختلف المجالات ومنها التعليم والصحة والمساعدات الإنسانية، وتقدم لهم أساسيات الحياة للحفاظ على وجودهم على قيد الحياة.

المجاعة تلوح
وأكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن الوكالة الأممية هي الوكالة الإنسانية الرئيسة في غزة، وقال «إن الكثيرين يشعرون بالجوع في الوقت الذي تدق فيه عقارب الساعة نحو مجاعة تلوح في الأفق».

وأضاف «إن الوكالة تدير الملاجئ لأكثر من مليون شخص وتعمل على توفير الغذاء والرعاية الصحية الأولية حتى في ذروة الأعمال العدائية».

وأكد أنه لأمر صادم أن يتم تعليق تمويل الوكالة كرد فعل على ادعاءات ضد مجموعة صغيرة من الموظفين، خاصة بالنظر إلى الإجراء الفوري الذي اتخذته الوكالة بإنهاء عقودهم وطلب إجراء تحقيق مستقل وشفاف.

مساءلة فورية
وفيما انضمت اليابان إلى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وسويسرا وفنلندا، وأعلنت تعليق مساعدتها للوكالة، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن تحقيقا جاريا بالفعل في الاتهامات وقال «إن من بين الأشخاص الاثني عشر، تسعة تم، على الفور، التعرف عليهم وإنهاء عقودهم من قبل المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، وتأكد مصرع شخص، فيما يجري استيضاح هوية الشخصين الآخرين».

وتابع الأمين العام حديثه بالقول «إن أي موظف في الأمم المتحدة يتورط في أعمال إرهابية سيخضع للمساءلة بما في ذلك عبر المقاضاة الجنائية، والأمانة العامة للأمم المتحدة مستعدة للتعاون مع سلطة مؤهلة قادرة على مقاضاة الأفراد بما يتماشى مع إجراءات الأمانة العامة بشأن مثل هذا التعاون».

معاقبة النساء
وأشار غوتيريس إلى أن الأعمال البغيضة المزعومة لأولئك الموظفين لابد وأن تكون لها عواقب، ولكن يجب ألا يعاقب عشرات آلاف النساء والرجال الذين يعملون مع الأونروا، والكثيرون منهم يعملون في بعض أخطر الأوضاع لعاملي الإغاثة».

وذكر لازاريني «إن فرض عقوبات على الوكالة وعلى سائر المجتمع الذي تخدمه، بسبب مزاعم ضد بعض الأفراد بارتكاب أعمال إجرامية، سيكون أمرا غير مسؤول للغاية خاصة في وقت الحرب والنزوح والأزمات السياسية في المنطقة».

واعتبر الخبير الفلسطيني، أشرف العكة، أن تعليق المساعدات يأتي للضغط على المؤسسات الإغاثية والقانونية الدولية، مشيرا إلى أن الحديث عن تجميد الأموال والدعم المستقبلي، وليس الموازنات الحالية لن يؤثر بشكل كبير على مسارات الإغاثة لأن الموازنات تكون وصلتها منذ فترة».

ابتزاز عالمي
ووصف العكة ما يحدث في الوقت الحالي بأنه ابتزاز عالمي لافتا إلى أن هذه الدول تهدد وتبتز الوكالة مستقبلا، ويمكن للدول العربية تزويد الوكالة بتبرعات وسد هذه الفجوة المالية لإتمام عملياتها الإغاثية، وخصوصا أن ما تقدمه الآن هي مساعدات منقذة الحياة.

وطالما اتهمت إسرائيل الأونروا بـ«إدامة الصراع» الإسرائيلي الفلسطيني، عبر توسيع وضع اللاجئين ليشمل الملايين من أحفاد الفلسطينيين الذين هربوا أو أجبروا على الفرار من منازلهم إبان تأسيس إسرائيل عام 1948، وترى أن وصف اللاجئ يقتصر على اللاجئين الأصليين كما يحدث مع مجموعات اللجوء حول العالم.

خطة سرية
وأشار تقرير إسرائيلي في نهاية ديسمبر الماضي، إلى أن هناك محاولات من الحكومة في إسرائيل، لإخراج وكالة الأونروا من قطاع غزة، في أعقاب الحرب الدائرة حاليا.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية، أن تقرير وزارة الخارجية شديد السرية، يشمل توصيات بأن تحدث تلك الخطوة على 3 مراحل.

ما أكثر الدول العربية دعما للأونروا؟

• السعودية الأولى عربيا والثامنة عالميا بـ27 مليون دولار.
• الكويت الثانية عربيا والـ19 عالميا بـ 12 مليون دولار.
• قطر الثالثة عربيا والعشرون عالميا بـ 10.5 ملايين دولار.

• تسهم في حماية اللاجئين الفلسطينيين.
• تقديم الخدمات الأساسية والطعام.
• تساعدهم بمجالات التعليم الأساسي والرعاية الصحية.
• تقدم الإغاثة والخدمات الاجتماعية.
• تشمل خدماتها القروض الصغيرة والمساعدة الطارئة.