أشار النائب ملحم خلف، الى أن "ما نعيشه اليوم، هو مشهد إنقلابي على الدولة، فشلت القوى السياسية التقليدية في إنتظام الحياة العامة وذهب المعنيون الى تبرير فشلها بإقناع الناس بأنه يمكن لهم أن يعيشوا من دون دولة ورئيس للجمهورية ويتعايشوا مع حكومة مستقيلة ومع مجلس نيابي يرى في الدستور وجهة نظر".

ولفت خلف، الى أن "الناس أقنعت أن حقوقهم منّة من الزعيم أو من الوزير أو من النائب، فالمعنيون بالحفاظ على الدولة هم الذين يدمرونها ويعطلونها ويتقاسمونها غير آبهين بالشعب. لا بآرائه ولا بآماله ولا بقيام الدولة القادرة العادلة الحاضنة والحامية لجميع أبنائها".

وأكد أن "ما عشناه من عبثية أيام الحروب الداخلية يؤكد على أن الميليشيات أيًّا تكن عظمتها، كانت وستبقى عاجزة عن أن تحلّ محل الدولة. وإختبرنا الدولة التي تقاسمتها قوى الأمر الواقع، فأتت النتيجة أنه مهما كان التوافق بالظاهر وأيًأ يكن توزيع المكاسب فيما بينها، فلن تكون دولة".

وتوجه الى النواب، بالقول "هلموا لننقذ الوطن بإسترداد الدولة الحديثة والقادرة والعادلة والحاضنة والحامية لجميع أبنائها من خلال إنتخاب رئيس للجمهورية – متخطين الصعاب التي تزيد في تدمير أنفسنا وتدمير وطننا".