الارشيف / اخبار العالم

روسيا تعلن تحقيق مكاسب جديدة.. وأوكرانيا تقرّ بصعوبة الوضع

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

ابوظبي - سيف اليزيد - روسيا تعلن تحقيق مكاسب جديدة.. وأوكرانيا تقرّ بصعوبة الوضع - الاتحاد للأخبار

أبرز الأخبار

close.svg

أسواق المال

close.svg

الأخبار العالمية

110cf54aff.jpg

قوات أوكرانية متمركزة عند خط الجبهة في منطقة دونتسيك (أ ف ب)

203250312e.jpg

23 فبراير 2024 01:05

دينا محمود، وكالات (لندن)

1999f5bc7f.jpg

أعلنت روسيا، أمس، تحقيق مكاسب ميدانية جديدة في مواجهة الجيش الأوكراني، قبل يومين من الذكرى السنوية الثانية لبدء الهجوم الروسي.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في تقريرها اليومي، بأن قواتها سيطرت على قرية بوبيدا الصغيرة الواقعة قرب بلدة ماريينكا على مسافة خمسة كيلومترات غرب مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا.
وقالت الوزارة الروسية، إن وحدات من المجموعة الجنوبية، على جبهة دونيتسك، سيطرت على قرية بوبيدا، وحسنت مواقعها على طول خط المواجهة.
وأوضحت أن الجيش الروسي حسّن مواقعه في المنطقة نفسها حول قريتي نوفوميخييليفكا وكراسنوغوريفكا الواقعتين قرب بلدة ماريينكا التي سيطرت عليها روسيا في ديسمبر.
ولم يشهد خط الجبهة تغيّرات كبيرة في هذه المنطقة منذ سيطرة الجيش الروسي على ماريينكا. ولم يؤكد الجيش الأوكراني حتى الآن خسارة بوبيدا، واكتفى بالإشارة إلى أنه يخوض معارك «في المنطقة».
وقال قائد القوات الأوكرانية في المنطقة أولكسندر تارنافسكي على تليغرام، إن قوات الدفاع، في منطقة ماريينكا، تواصل صد القوات الروسية في غورغييفكا وبوبيدا ونوفوميخييليفكا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلنا الثلاثاء السيطرة على بلدة كرينكي، على ضفة نهر دنيبرو، حيث تمكن الجيش الأوكراني من إنشاء رأس جسر في ظروف صعبة جداً في أكتوبر، بتقدّم نادر بعد إخفاق الهجوم المضاد الذي شنه في الصيف. ونفى الجيش الأوكراني من جهته الأربعاء فقدان السيطرة على رأس جسر كرينكي. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تلغرام، أمس، إن «قواتنا البحرية تمسك بقوة برأس الجسر».
في المقابل، أقرّ زيلينسكي، يوم الاثنين الماضي، بأنّ الجيش الأوكراني بات حالياً في وضع «صعب جداً» على خط الجبهة.
ومع دخول الأزمة الأوكرانية عامها الثالث، وتعثر المسارات الدبلوماسية، أكدت دراسة أجراها مركز للأبحاث والدراسات في الولايات المتحدة، أن المفاوضات لا تزال السبيل الأمثل، لطي صفحة هذا الملف الشائك.
وشددت ورقة بحثية أصدرها المركز، الذي يحمل اسم معهد «كوينسي لفن الحكم المسؤول»، أن التسوية السياسية لها لا تزال ممكنة، لا سيما وأن تحقيق هذا الهدف، سيصب في مصلحة مختلف الأطراف المعنية بذلك الملف.
ودعا معدا الدراسة، جورج بيبي مدير قسم الشؤون الاستراتيجية الكبرى بالمركز وأناتول ليفين المسؤول عن شؤون أوروبا وآسيا فيه، إلى وضع إطار متدرج للمفاوضات الرامية لإيجاد حل دبلوماسي للصدام الحالي، وأن تتسم أي مباحثات محتملة بشأنه بالشمولية، بما يجعلها تتطرق إلى الجوانب الأمنية والاقتصادية والإنسانية للأزمة، دون الاقتصار على بعدها السياسي.
ووفقاً للورقة البحثية، يتعين إشراك قوى كبرى أخرى فاعلة في المفاوضات المرتقبة بشأن الأزمة الأوكرانية بجانب الدول الغربية، من أجل أن يفضي هذا المسار الدبلوماسي، للتوصل إلى تسوية مستدامة للصراع، تقلص من مخاطر تجدده، وتعزز الاستقرار في أوروبا والعالم، وذلك بعدما قاد قبل عامين من الآن، إلى اندلاع الأزمة الأكبر في القارة الأوروبية منذ عقود طويلة.
وحذرت الدراسة، من أن الفشل في الاعتراف بحقائق الأزمة في مرحلتها الحالية، ينطوي على ما وصفه معداها ب «مخاطر جسيمة» تهدد مستقبل أوكرانيا، وتحدق كذلك بالمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، بما يوجب على الإدارة الأميركية، السعي لتحقيق السلام، وإعادة طرفيْ المواجهة إلى طاولة التفاوض، حتى وإن كان ذلك يخالف الرأي السائد، في بعض الأوساط السياسية والتحليلية في واشنطن.
واعتبرت الورقة البحثية، التي نُشِرتَ مقتطفات منها على موقع «نيوجيرسي توداي» الإخباري الأميركي، أن استئناف العملية التفاوضية، يشكل «أفضل سبيل ممكن لحماية أمن أوكرانيا وسيادتها»، خاصة أن احتمالات تحقيق حكومة كييف وقواتها، أي مكاسب ميدانية في ساحة المعارك، باتت «ضئيلة» من الوجهة العملية.
وفي مطلع الأسبوع الجاري، أعلن الجيش الأوكراني سحب قواته من بلدة أفدييفكا المدمرة في شرق البلاد، بعد شهور من القتال العنيف مع القوات الروسية، وهو ما قد يمهد الطريق لأكبر تقدم ميداني روسي على الأرض، منذ الاستيلاء على مدينة باخموت، في مايو من العام الماضي.
وأشارت الدراسة، التي تحمل عنوان «المسار الدبلوماسي نحو أوكرانيا آمنة»، إلى إمكانية أن يترافق استمرار تقديم المساعدات العسكرية الأميركية لحكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو ما يدعو له أنصار كييف في مؤسسات صنع القرار في واشنطن، مع ما وُصِفَ ب «هجوم دبلوماسي قوي ونشيط»، يتم في إطاره استثمار النفوذ الذي تتمتع به الولايات المتحدة، فيما يتعلق بحمل طرفيْ الأزمة، على العودة للتفاوض المباشر، بفضل ما لديها من حوافز، تستطيع تقديمها في هذا الشأن.

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

up-arrow-white.svg

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©

Advertisements