اشارت "الانباء" الكويتية الى ان خطوة أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين في زيارته الأخيرة إلى لبنان، بعرض لائحة خماسية للمرشحين الرئاسيين الممكن اعتبارهم توافقيين، ويحظون بالقبول من كل الأطراف.

لائحة عرضها بارولين وفق معلومات خاصة بـ«الأنباء» على قادة مسيحيين التقاهم في مقر السفارة البابوية في حريصا، من دون التأكد اذا كان العرض شمل الأقطاب كافة.

إلا ان المعلومات المتوافرة، تحدثت عن عرض بارولين أمام رئيس «تيار المردة» المرشح الرئاسي الوزير السابق سليمان فرنجية، للمرحلة المقبلة في ضوء عدم توافر فرص نجاح فرنجية في الوصول إلى قصر بعبدا. وجزمت أوساط بمناقشة بارولين مع فرنجية «الخطة باء»، أي البديل عن الاستمرار في ترشحه، في حال انسداد أفق الترشيح.

وفي المعلومات أيضا فإن اللائحة الخماسية ضمت ثلاثة أسماء ترددت سابقا، من بينها: السفير الحالي في الفاتيكان النائب السابق فريد إلياس الخازن، السفير السابق في الفاتيكان المدير السابق للمخابرات في الجيش اللبناني العميد جورج خوري والوزير السابق جان لوي قرداحي، إضافة إلى اسمين لم يتم تأكيد هوية صاحبيهما، مع التشديد على خلو اللائحة من اسم نائب حالي سبق وزار الفاتيكان والتقى بارولين.

قد يكون من الصعوبة بمكان تمرير الاستحقاق الرئاسي في هذه العوائق التي تعترضه، والتي تجعل البلاد أسيرة الانتظار والمراوحة. الا ان المحاولات قائمة.

وفي المقابل، عبر مصدر مطلع لـ«الأنباء» عن الخشية «من ان تسهم التطورات في غزة، بمزيد من التصلب في موقف رئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومحاولته الاستفادة مما يحصل في الإقليم ومحاولة اغتيال المرشح الجمهوري دونالد ترامب، سعيا إلى كسب المزيد من الوقت لتحقيق مكاسب شخصية، بعدما اهتزت صورته بشكل كبير أخيرا».

وأضاف المصدر: «اذا كان المراقبون ينتظرون زيارة نتنياهو إلى واشطن الأسبوع المقبل واللقاءات التي سيعقدها هناك وخطابه في الكونغرس، فإن الخشية ان يستغل رئيس الوزراء الإسرائيلي الزيارة لزيادة الضغط، سواء على معارضيه داخل اسرائيل، او على المفاوضات، تمهيدا لانتظار فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل».

الا ان المصدر لم يقلل من ضغوط المستوطنين على نتنياهو، «ورغبة هؤلاء في العودة سريعا إلى قراهم قبل شهر سبتمبر موعد بدء السنة الدراسية في إسرائيل». كذلك تناول «وجود أسرى إسرائيليين لدى «حماس» ومنظمات فلسطينية أخرى، والضغوط التي يمارسها أهاليهم لعودتهم أحياء، وكذلك تلقي المصابين منهم العلاج في مستشفيات إسرائيلية».