الارشيف / اخبار العالم

مسؤولون أمريكيون: استعدادات تشمل نشر معدات عسكرية فى البحر الأحمر تحسباً لهجوم إيراني

ياسر رشاد - القاهرة - أفاد موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن الولايات المتحدة بدأت استعدادات تشمل نشر معدات عسكرية إضافية في مناطق استراتيجية مثل الخليج العربي، وشرق البحر المتوسط، والبحر الأحمر، تحسباً لأي هجوم محتمل من إيران أو حلفائها على إسرائيل. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة واحتمالات نشوب أو اتساع الصراع في الشرق الأوسط.

 

وذكر المسؤولون أن هذه التحركات تأتي في إطار الجهود الأمريكية لضمان الاستعداد الكامل للتعامل مع أي تصعيد عسكري قد يحدث نتيجة للعمليات الإسرائيلية الأخيرة واغتيال القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية، والذي أثار غضب طهران وحلفائها في المنطقة. وأكدوا أن واشنطن تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد وتستعد لجميع السيناريوهات المحتملة.

 

وأشار التقرير إلى أن البنتاغون يقوم حالياً بإرسال تعزيزات عسكرية إلى قواعده في الخليج العربي، بالإضافة إلى نشر قطع بحرية متطورة في شرق البحر المتوسط والبحر الأحمر. هذه التعزيزات تشمل أنظمة دفاع جوي وصواريخ باتريوت، إلى جانب سفن حربية تحمل أنظمة مضادة للصواريخ الباليستية، لضمان قدرة القوات الأمريكية على حماية مصالحها وحلفائها في حال اندلاع أي مواجهة.

 

وأضافت المصادر أن هناك تنسيقاً مكثفاً بين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة لضمان جاهزية القوات لمواجهة أي تهديدات محتملة. كما يجري البنتاغون مشاورات مستمرة مع إسرائيل ودول الخليج لتنسيق الردود الممكنة على أي هجمات قد تنفذها إيران أو حلفاؤها.

 

وفي الوقت نفسه، حذر المسؤولون الأمريكيون من أن اندلاع صراع واسع في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بشكل غير مسبوق، ويهدد إمدادات الطاقة العالمية، مما يزيد من ضرورة الاستعداد لأي طارئ. وأكدوا أن واشنطن ملتزمة بحماية مصالحها وحلفائها، وسترد بقوة على أي تهديدات قد تنجم عن التصعيد الإيراني أو منظمات مرتبطة بها.

 

وفي ختام التقرير، شدد المسؤولون الأمريكيون على أهمية التزام جميع الأطراف بالتهدئة، ودعوا إلى حل النزاعات عبر الطرق الدبلوماسية لتجنب اندلاع حرب قد تكون لها تداعيات كارثية على المنطقة بأسرها. كما أكدوا أن الولايات المتحدة ستظل تراقب الوضع عن كثب وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية أمنها وأمن حلفائها.

 

مسؤول أمريكي يكشف عن تلقي الاستخبارات الأمريكية مؤشرات واضحة على نية إيران الرد على اغتيال هنية

 

أفاد موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى بأن الاستخبارات الأمريكية تلقت يوم الأربعاء مؤشرات واضحة تشير إلى نية إيران الرد على اغتيال القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية. وذكر المسؤول أن هذه المؤشرات تدل على أن إيران تستعد للقيام بعمليات انتقامية رداً على العملية التي نُسبت إلى إسرائيل.

 

وأشار المسؤول إلى أن هذه المعلومات الاستخباراتية تأتي وسط تصاعد التوترات في المنطقة بعد اغتيال هنية، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى رفع مستوى التأهب الأمني في المنطقة، وتحذير حلفائها من احتمال تصاعد الأوضاع. وأضاف أن واشنطن تتابع عن كثب التحركات الإيرانية، وأن هناك تخوفاً من أن يكون الرد الإيراني متعدد الجبهات، وقد يشمل هجمات مباشرة أو عبر وكلاء إيران في المنطقة.

 

وأوضح المسؤول أن هناك قلقاً متزايداً من أن طهران قد تستخدم حلفاءها مثل حزب الله اللبناني أو الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية أو حتى مصالح أمريكية في الشرق الأوسط. وتعتبر هذه التحركات جزءاً من استراتيجية إيران لزيادة الضغط على إسرائيل وحلفائها رداً على التصعيد الأخير.

 

وتابع التقرير بأن الإدارة الأمريكية تعمل بشكل مكثف على تقييم الوضع وتحليل البيانات الاستخباراتية لتحديد مدى جدية هذه التهديدات، كما تم تعزيز التعاون مع الحلفاء الإقليميين لتبادل المعلومات والاستعداد لأي سيناريوهات محتملة. وأكد المسؤول أن واشنطن تحاول من خلال القنوات الدبلوماسية الضغط على إيران لثنيها عن القيام بأي رد عسكري قد يؤدي إلى تصعيد غير محسوب.

 

وفي ختام التقرير، أكد المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع أي تطورات، وأنها ستستمر في مراقبة الوضع عن كثب لتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى نزاع أوسع في المنطقة. وشدد على أهمية التزام جميع الأطراف بالتهدئة والعمل على منع اندلاع أي مواجهات قد تكون لها تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا