الارشيف / اخبار العالم

استطلاع: هاريس تتفوق على ترامب في «الولايات المتأرجحة»

ابوظبي - سيف اليزيد - شعبان بلال (واشنطن، القاهرة)

أظهر استطلاع جديد للرأي أن نائبة الرئيس المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية كامالا هاريس تتفوق على منافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب أو تتعادل معه في جميع الولايات السبع المتأرجحة باستثناء واحدة. 
وبحسب الاستطلاع الذي أعدته مؤسسة «كوك بوليتكال» المختصة في الشأن السياسي الأميركي فقد تفوقت هاريس بفارق ضئيل يبلغ نقطة واحدة على ترامب بينما تواصل حملتها زخماً مستمراً منذ إعلان ترشحها في 21 يوليو الماضي عقب انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق نحو البيت الأبيض. 
وأشار إلى أنه حتى الآن تحظى هاريس بتقدم طفيف في هذه الولايات يتراوح من 47 إلى 48 بالمئة في حين أن الولاية الوحيدة التي لا يزال ترامب متقدما فيها هي نيفادا لكن هاريس نجحت في تقليص الفارق. 
والولايات السبع هي كل من أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا وكارولينا الشمالية وبنسلفانيا ووايومينغ. 
وحققت حملة هاريس زخماً سياسياً كبيراً، واستطاعات توحيد الحزب الديمقراطي وتحريك القواعد الراكدة، وبث روح الحماس، بعد أن عاش الحزب فترة ركود وتراجع في تبرعات الحملة خلال الأسابيع التي سبقت انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق نحو البيت الأبيض. 
واتّفق المرشحان الجمهوري والديموقراطي لمنصب نائب الرئيس الأميركي هذا الأسبوع على المشاركة في مناظرة في 1 أكتوبر، أي قبل شهر من موعد الانتخابات.
وقبل السيناتور جاي دي فانس المرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الجمهوري، أمس، دعوة أطلقتها شبكة «سي بي إس» لإجراء مناظرة مع تيم والز، المرشح للمنصب نفسه عن الحزب الديموقراطي.
ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، أنه حتى الآن رغم وجود تقدير من الشعب الأميركي للمرشحة كامالا هاريس لكنها لا زالت متأخرة باستطلاعات الرأي أمام ترامب.
وقال لـ«الاتحاد» إن التغيير في المشهد الانتخابي بانسحاب بايدن أتاح فرصة استقطاب عدة فئات في المجتمع الأميركي تمثلهم هاريس، مثل النساء وأصحاب التوجهات اليسارية والتقدمية، وهناك معطيات جديدة تساعدها والديمقراطيين وتشكل تحديا أكبر أمام ترامب.
واعتبر المحلل السياسي والاستراتيجي الدكتور عامر السبايلة، أن هذه المؤشرات لا يمكن اعتبارها نقاط قوة بالنسبة للمرشحة الديمقراطية قبل المناظرة الأولى لها مع ترامب، وأن منافستها في استطلاعات الرأي طبيعية كرد فعل إيجابي لذلك بعد انسحاب بايدن.
وأوضح السبايلة في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المعادلات الانتخابية تغيرت لعدة أسباب، أولها أن هاريس لن تكون عرضه لهجمات قاسية وأن أي مرشح جديد يستطيع مواجهة ترامب في المناظرة.
وبحسب تقرير إعلامي، فإن هاريس ترث حزباً متأخرا في الولايات التي تؤثر في الانتخابات مثل أريزونا ونيفادا وجورجيا وميشيغان وبنسلفانيا ونورث كارولينا وويسكونسن، ولكي تفوز، يتعين عليها أن تحصل على 270 مندوباً من المجمع الانتخابي، وهو ما يتطلب منها الفوز بكل ولايات الغرب الأوسط الصناعية المتأرجحة، أو بعضها بالإضافة إلى ساحتي المعركة الغربيتين.

Advertisements

قد تقرأ أيضا