الارشيف / اخبار العالم

إسرائيل تلمح لانتهاء العمليات العسكرية في لبنان

ياسر رشاد - القاهرة - ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل بعثت رسائل لعدة أطراف مفادها أن العملية العسكرية ضد "حزب الله" في هذه المرحلة انتهت ما لم تحدث مفاجآت.

 

وقالت الصحيفة، إنه وفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، يقوم "حزب الله" حاليا بتقييم الوضع ودراسة نتائج الهجوم والإجراءات اللاحقة. في هذه الأثناء، أطلقت رسالة من إسرائيل مفادها أن "الحدث قد انتهى، في نظرها، وليس هناك نية لتوسيع العملية".

 

وفي وقت سابق اليوم قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليقا على الضربة الاستباقية ضد حزب الله، إن إسرائيل "تمارس حقها في الدفاع عن النفس" وإنها لا تريد "حربا شاملة".

 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنتيامين نتنياهو إنه بعد "رصد استعدادات حزب الله لمهاجمة إسرائيل" هذا الصباح، تم إصادر تعليمات إلى الجيش الإسرائيلي "بالتحرك بشكل استباقي لإزالة التهديد".

 

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن 100 مقاتلة حربية شاركت في الهجوم على آلاف المنصات الصاروخية التابعة لحزب الله لتحييد التهديد.

 

من جانبه، أعلن "حزب الله" انتهاء المرحلة الأولى من عمليته العسكرية التي شنها ردا على اغتيال القيادي فؤاد شكر، مؤكدا أن هذه المرحلة تكللت بالنجاح الكامل بعد إطلاق 320 صاروخا واستهداف 11 موقعا وثكنة إسرائيلية  تسهيلا لعبور المسيرات الهجومية بإتجاه ‏هدفها المنشود ‏في عمق إسرائيل.

 

ونفى "حزب الله" الادعاءات الإسرائيلية بإحباط عملياته العسكرية، مؤكدا أنها تتنافى مع وقائع الميدان.

 

خبير عسكرى إسرائيلي : التحول إلى استراتيجية الحسم ضروري لتغيير الواقع الأمني

 

في تصريحات لقناة 14 الإسرائيلية، أكد قائد سلاح البر الإسرائيلي السابق على ضرورة أن تتحول إسرائيل إلى استراتيجية الحسم في تعاملها مع التحديات الأمنية. وأوضح القائد العسكري السابق أن هذه الاستراتيجية هي الحل الأمثل لمواجهة التهديدات المستمرة، خاصة في ظل الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد.

 

وأشار إلى أن تحقيق الحسم في الجبهة الشمالية سيكون له تأثير كبير على تغيير الواقع الأمني في المنطقة. وأضاف أن أي تأخير في تبني هذه الاستراتيجية قد يفاقم المخاطر ويضعف موقف إسرائيل أمام خصومها. ودعا إلى اتخاذ خطوات حازمة وسريعة لضمان أمن البلاد واستقرارها.

 

وأكد القائد السابق أن الوضع الحالي يتطلب تحركاً حاسماً وقوياً لردع أي تهديدات محتملة، محذراً من أن التردد في اتخاذ القرار سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع ويزيد من التهديدات الأمنية التي تواجهها إسرائيل.

 

رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان للقاهرة لبحث ملف المحتجزين في غزة وسط ضغوط أمريكية 

 

أفادت وسائل إعلام عبرية  بأن رئيسي الموساد والشاباك توجها إلى القاهرة لإجراء محادثات مهمة بشأن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، على الرغم من التصعيد الأخير مع حزب الله ، تأتي هذه الزيارة في إطار جهود دبلوماسية مكثفة، حيث تتوسط مصر بين إسرائيل وحماس بشكل وثيق لتهدئة الأوضاع في المنطقة ، وأفادت المصادر أن الجانبين المصري والإسرائيلي اتفقا على انسحاب القوات الإسرائيلية من المواقع القريبة من المناطق المأهولة بالسكان، في محاولة لتقليل التوترات.

 

في السياق نفسه، يمارس الجانب الأمريكي ضغوطاً كبيرة على إسرائيل لإبرام اتفاق مع حمـ ـاس، بهدف منع اندلاع حرب أكبر قد تتسبب في زعزعة استقرار المنطقة بشكل خطير. ورغم هذه الجهود، أشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن الحكومة الإسرائيلية ليست متفائلة بأن حمـ ـاس ستوافق على صفقة في الوقت الحالي، لكن إسرائيل مستعدة لمواصلة المحادثات طالما أن هناك فرصة لتحقيق تقدم.

 

هذه التطورات تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يتصاعد القلق الدولي من احتمالية تحول النزاع إلى مواجهة أوسع قد تشمل أطرافاً إقليمية أخرى. ومع استمرار المحادثات، يبقى الأمل قائماً في إمكانية الوصول إلى حل دبلوماسي يمنع تصاعد الأزمة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا