الارشيف / اخبار العالم

قبلان: ما تقوم به المقاومة ربح استراتيجي للبنان ولا خطر عليه أكبر من صهينته بمساعدة الداخل

أشار المفتي الجعفري الممتاز الشّيخ أحمد قبلان، إلى أنّ "مجاهدي المقاومة في لبنان داسوا اليوم صميم جبروت الصهاينة في الشمال الفلسطيني المحتل، وداسوا شرفهم العسكري، وكتبوا الحق بالحقيقة، والثأر بالشجاعة، والمعركة بقبضات اليقين، فلم تَبقَ صفّارات إنذار إلا وزعقت ذعراً، وسط هروب صهيوني جماعي الى الملاجئ التي تتنفس بالهزيمة والرعب، جرّاء دوي صواريخ وطائرات المقاومة التي قضّت مضاجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وبقية مجلس الحرب، ومن ورائهم الذعر الذي سحب الإدارة الاميركية من فراشها؛ لتتفاجئ بالشجاعة الحسينية التي قلّ نظيرها".

وشدّد، في رسالة بمناسبة أربعين الإمام الحسين، في مكتبه في دار الإفتاء الجعفري، على أنّ "اللحظة الآن لحظة حق وثأر وتاريخ وسيادة وطنية ومصالح إقليمية، فما أسعد الشهداء والقادة الشهداء اليوم وهم يشاهدون شتاء الانتقام الأولي الذي طوّق الصهاينة بالرعب".

وتوجّه قبلان إلى الأنظمة العربية والإسلامية والشعوب، قائلًا: "إن التخلي عن غزة وما يجري فيها هو تخلٍ عن الدين والنخوة والشرف ومصالح المنطقة العليا، فلا محنة على العرب والمسلمين أكبر من محنة غزة. نعم لقد خسرت أكثر العرب حين خسرت محلّها من شرط الله بمخاصمة واشنطن وتل أبيب، وخاصة بمحنة غزة وما يجري فيها من فظاعاتٍ وجرائم وويلات".

وركّز على أنّ "المرجعيات الدينية (بمختلف الأديان) هي أشدُ محنةً من الأنظمة السياسية بقضية غزة، لأن الشيطان قد يبتلع نظاماً سياسياً ما، إلا أنه حين يبتلع المرجعيات الدينية فتلك كارثة أشبه بكارثة فقد الأنبياء والاولياء"، مبيّنًا أنّ "اليوم العالمُ كله يتغير، وأكثرية العرب تفقد تاريخها وتراثها، وتكاد واشنطن تبتلعها بطريق تكريسها كفريسة تطبيع طيّع لإسرائيل".

كما أكّد أنّ "الطريق الى الله لا تمر بالتطبيع مع اليهود، والكنيسة والمسجد كذلك في محنة أكبر، إلا أن تتحولَ منابرُ الله فيها ثورةً مدوية من أجل أكبر مظلوميات الأرض في قطاع غزة،وما يجري بأهلها ونسائها وأطفالها من كوارث لا سابق لها بالتاريخ. وهنا لا قيمة للشعارات والأفكار والأعذار، والحل فقط بمواجهة أكبر مذبحة ترتكبها إسرائيل وأميركا في غزة.

واعتبر قبلان أنّ "اليوم إسرائيل تعيش على الحماية الاميركية الأطلسية، ولا يمكن القبول بأيّ كسر لقواعد الاشتباك. وما جرى منذ "طوفان الأقصى" ثورةٌ هيكيلية في ميزان قوة المنطقة ومحورها، ولن نقبل بتعديل هذا الميزان، وخاصة أن يد المقاومة ومحورِها هي العليا، وزمن الصفقات الهزيلة انتهى، والنصر الكبير يلوح بالأفق إن شاء الله".

وبالنسبة إلى الداخل، لفت إلى أنّ "الكنيسة والمسجد ثقل الميزان في هذا البلد، وما نريده شراكةً وطنية تليق بتعاليم النبي محمد والسيد المسيح، وما أشبه تضحيات السيد المسيح بتضحيات الامام الحسين، ولا يمكن أن تتعارض روح المسيحية والإسلام، وهذا يفترض تأكيد هذه الروح الجامعة للإنتهاء من كافة الأمور العالقة بالبلد".

وأضاف: "اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري شخصية لها باعٌ طويل في تدوير الزوايا، وقادرة على تأمين تسوية رئاسية تليق بهذه الشراكة الكريمة، فوطنياً يجب الانتهاء من هذا الملف المعقّد للنهوض بالبلد، ومواجهة مخاطر المرحلة التاريخية التي نعيشها، ولا خطر على لبنان أكبر من صهينته بمساعدة الداخل؛ ولا كارثة أكبر من الفلتان والفوضى والانقسام".

إلى ذلك، شدّد قبلان على أنّه "يبقى أنه على الحكومة اللبنانية مضاعفة دورِها الإغاثي للقيام بما يجب عليها في هذه اللحظة المعقّدة من تاريخ حرب لبنان، ولا حياد ولا رمادية باللحظات التاريخية، ولا شرف أكبر من ملائكة الإنسانية الذين يجمعون بوريدهم المقدّس سيادةَ ومفخرةَ مصالح لبنان، فما تقوم به المقاومة ربحٌ استراتيجي للبنان ولكل مكوّناته الوطنية، وهو واجب ديني ووطني بامتياز".

كانت هذه تفاصيل خبر قبلان: ما تقوم به المقاومة ربح استراتيجي للبنان ولا خطر عليه أكبر من صهينته بمساعدة الداخل لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا