اخبار العالم

لبنان تحت النار الإسرائيلية: تصعيد مفتوح... فهل تقع الحرب الواسعة؟

  • 1/2
  • 2/2

في تطور خطير، وسّعت إسرائيل من عدوانها العسكري والأمني على لبنان خلال الأيام القليلة الماضية، ما أثار تساؤلات جدية حول نواياها وأهدافها الحقيقية، في الوقت الذي تواصل فيه حربها المفتوحة على قطاع غزة وفي الضفة الغربية وترتكب المجازر والإبادة الجماعية دون أي رادع.

وقد تُرجمت شرارة توسيع العدوان الإسرائيلي بأربع عمليات متتالية ضد حزب الله:

1-تفجير أجهزة الاتصالات "البيجر" الثلاثاء 17 أيلول.

2-تفجير أجهزة اللاسلكية الأربعاء 18 أيلول.

3-استهداف قلب الضاحية الجنوبية واغتيال القائدين الجهاديين إبراهيم عقل وأحمد وهبي، وكوكبة من قوة الرضوان العسكرية يوم الجمعة 20 أيلول.

4-رفع وتيرة الغارات الجوية على الأودية وأحراج المرتفعات في أطراف بلدات بالبقاع الغربي ومنطقة جزين وجبل الريحان وإقليم التفاح وبعض مناطق الجنوب، للمرة الأولى.

وكشف توسيع العدوان بعملياته الأربعة الذي أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء (أكثر من 82 شهيدًا وفق إحصائية وزارة الصحة اللبنانية الأخيرة) وآلاف الجرحى (نحو 3200)، عن قرار إسرائيلي بنقل الحرب مع حزب الله إلى مرحلة جديدة بلا سقوف أو ضوابط، قد يتراوح بين التصعيد المفتوح دون الوصول إلى حرب واسعة أو شاملة في هذه المرحلة على الأقل. وقد جاء هذا التصعيد:

*بعد أيام من اتخاذ الحكومة الإسرائيلية قرارًا بإضافة "عودة سكان الشمال إلى منازلهم" كهدف رابع من أهداف الحرب المفتوحة في غزّة والضفة الغربية، التي أوشكت على إنهاء عامها الأول دون أن تحقق إسرائيل فيها أهدافها المعلنة.

*غداة خطاب الأمين العام للحزب، السيد حسن نصر الله، الذي أكد فيه استمرار جبهة الجنوب لدعم غزة، بعد الرسالة التي تلقاها عقب ساعات من تفجير "البيجر" بأن الهدف هو فصل الجبهتين، قبل أن يتوعد باستمرارها والاقتصاص العادل بقوله: "الخبر فيما ترون وليس فيما تسمعون".

*وفي ظل فشل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، مع الانشغال الأميركي بالحملات الانتخابية، حيث تستغل إسرائيل ضعف الإدارة الأميركية وتراهن على فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في السباق، لأنها تُعتبر الإدارة الوحيدة القادرة على إجبارها لوقف العدوان.

ضغط لفك الارتباط

وتؤكد مصادر سياسية لـ"النشرة" أن الهدف من التصعيد الحاصل وتوسعته هو إضعاف قدرات حزب الله العسكريّة وعلى مستوى القيادة والقاعدة والتواصل بينهما، والضغط عليه بشتى الوسائل لوقف جبهة الجنوب وفصلها عن إسناد جبهة غزة، تمهيدًا لعودة المستوطنين إلى المستعمرات الشمالية بعد النزوح منها عقب عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 تشرين الأول 2023 وإعلان الحزب جبهة الجنوب كإسناد.

وتعتبر المصادر أن التصعيد الأخير يعني عمليًا الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحرب مع الحزب، مما يعني إسقاط قواعد الاشتباك المعمول بها سابقًا ومحاولة إرساء قواعد جديدة لم تتضح معالمها حتى الآن. فإسرائيل تريد الحرب ولكن تخشاها، بينما الحزب لا يريدها ولكنه لا يخشاها. ناهيك عن الموقف الأميركي المتناقض الرافض للحرب والداعم والمؤيد بشكل مفرط لإسرائيل في الوقت ذاته.

ردود حزب الله

ويتوقع محلّلون سياسيون أن يلجأ حزب الله إلى ردود متناسبة عبر عمليات نوعيّة متكررة تُوجع إسرائيل وتفاجئها دون أن تؤدي إلى حرب واسعة، بهدف استعادة ميزان الردع بعد تجاوزها الخطوط الحمراء. وخاصة بعد إشارة السيد نصر الله في خطابه الأخير إلى أن الرد آتٍ لا محالة، دون تحديد مكان أو زمان أو طريقة، كما جرت العادة، وآخرها الرد على عملية اغتيال شكر.

ويرى المحللون أن ردّ الحزب الأولي باستهداف قاعدة ومطار "رامات ديفيد" بعشرات من الصواريخ من نوع "فادي 1" و"فادي 2"، مرتين متتاليتين، إضافة إلى قصف مصنع للصناعات العسكريّة كانت طائرة "الهدهد - 1" قد رصدته وصوّرته، ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية، يأتي في إطار هذه الردود المتناسبة لاستعادة ميزان الردع وتأكيد الجهوزيّة بأن كل الاستهدافات السابقة لم تضعفه وما زال قويًا ومتمسكًا بموقفه بدعم جبهة غزة.

وأكد المحللون أنّ القوة هي الوسيلة الوحيدة للردع أمام إسرائيل، حيث لا تنفع القرارات أو المحاكم الدولية في تغيير سلوكها الإجرامي. واعتبروا أن التصعيد الحالي قد يفتح الباب أمام تصعيد أخطر، رغم الحراك المستمر من المسؤولين الأميركيين لخفض التصعيد أو وقف النار في غزة.

تذكير بالاستهدافات

يعتبر العدوان الإسرائيلي بتفجير أجهزة الاتصالات على مدى يومين متتاليين الأول من نوعه وغير مسبوق، بينما العدوان على الضاحية الجنوبيّة هو الثالث بعد اغتيال القائد الجهادي في الحزب فؤاد شكر في 30 تموز الماضي، ونائب رئيس حركة حماس الشيخ صالح العاروري في 2 كانون الثاني الماضي. أما الغارات الجوية فكانت كثيفة وشملت مناطق واسعة، بعضها يُستهدف للمرة الأولى في الجنوب.

كانت هذه تفاصيل خبر لبنان تحت النار الإسرائيلية: تصعيد مفتوح... فهل تقع الحرب الواسعة؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا