اخبار العالم

غالانت: حزب الله ليس حماس وعلينا تحقيق هدفنا بإعادة النازحين

ياسر رشاد - القاهرة - أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ، اليوم ، أن حزب الله بات يختلف تمامًا عما كان عليه قبل أسبوع، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية برية محتملة في جنوب لبنان ، جاء ذلك خلال لقاء غالانت بجنود إسرائيليين يتدربون على سيناريوهات لاجتياح بري.

 

وفقًا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، استعد غالانت للقاء الجنود الذين يواصلون تدريباتهم على سيناريو اجتياح بري، وقال: "إسرائيل لم تقل كلمتها الأخيرة في معركتها ضد حزب الله"، مضيفًا أن حزب الله تعرض لضربات قاسية في عدة مجالات، بما في ذلك القيادة والسيطرة، والعناصر المقاتلة، ووسائل الحرب.

 

غالانت أوضح أن حزب الله يختلف عن حركة حماس، رغم وجود بعض التشابهات، مشيرًا إلى أن "التضاريس والتهديدات والتحديات تختلف بين الجبهتين". وأضاف: "أثق تمامًا في الجيش الإسرائيلي، ونعلم كيف نوجه الضربات اللازمة لتحقيق أهدافنا، وأي عدو لحزب الله سيلقى مصيره".

 

وفي كلمته للجنود، شدد غالانت على أهمية مواصلة العمليات العسكرية حتى تتمكن إسرائيل من إعادة سكان المستوطنات إلى منازلهم بأمان، مشيرًا إلى أن حزب الله يسعى إلى تدمير إسرائيل، ويجب أن تستمر العمليات العسكرية حتى تحقيق هذا الهدف.

 

منذ بدء التصعيد العسكري، تزايد الحديث في الإعلام الإسرائيلي عن عملية برية تهدف إلى تأمين عودة أكثر من 100 ألف نازح إسرائيلي من المستوطنات الحدودية مع لبنان. في المقابل، تسبب القصف الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي في نزوح أكثر من 111 ألف لبناني من الجنوب، مع زيادة أعداد النازحين إلى ربع مليون منذ بدء الهجمات المكثفة الأسبوع الماضي.

 

من جانبه، دعا الجيش الإسرائيلي المواطنين اللبنانيين إلى مغادرة منازلهم قبل شن هجمات جوية واسعة النطاق في جنوب لبنان والبقاع الشرقي. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إن الغارات الإسرائيلية ستستمر، محذرًا المدنيين من العودة إلى مناطقهم قبل انتهاء العمليات.

 

اجتماع للمجلس الوزاري المصغر تزامنًا مع استمرار التصعيد في لبنان

 

أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) سيعقد اجتماعًا طارئًا مساء اليوم، وذلك في ظل التصعيد المستمر على الجبهة الشمالية مع لبنان. الاجتماع يأتي لمناقشة التطورات الأخيرة والتحضير لأي تصعيد عسكري محتمل.

 

يهدف الاجتماع إلى تقييم الأوضاع الأمنية في الشمال، خاصة بعد تصاعد حدة التوترات مع حزب الله، وما تخلل ذلك من تبادل القصف بين الطرفين. ومن المتوقع أن يبحث المجلس التصعيد المستمر على الحدود، وإمكانية توسيع العمليات العسكرية، بالإضافة إلى مناقشة الخيارات المتاحة لإسرائيل في التعامل مع حزب الله والضغوط الدولية لتهدئة الأوضاع.

 

بالتزامن مع هذا الاجتماع، يستمر الجيش الإسرائيلي في تعزيز قواته العسكرية على الحدود الشمالية، حيث تم نشر المزيد من القوات البرية والوحدات الخاصة، إضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي. يأتي ذلك كإجراء احترازي تحسبًا لأي تصعيد إضافي قد يطرأ في الأيام المقبلة.

 

ورغم التصعيد العسكري المستمر، هناك مساعٍ دولية مكثفة لاحتواء الأزمة ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة. يُنتظر أن يناقش الكابينيت أيضًا مدى استجابة إسرائيل لهذه الجهود الدولية، وسط توقعات بوجود ضغوط أمريكية وأوروبية لوقف التصعيد وفتح باب المفاوضات.

Advertisements

قد تقرأ أيضا