اخبار العالم / اخبار اليابان

اليابان | تعرف على الفعاليات اليابانية السنوية التقليدية في يونيو

  • 1/6
  • 2/6
  • 3/6
  • 4/6
  • 5/6
  • 6/6

تشهد اليابان في يونيو/حزيران ’’مينازوكي‘‘ مجموعة من الفعاليات التقليدية تشمل تسلق تلال ترابية تمثل جبل فوجي، وتذوق أطباق شهية من أسماك الأنقليس المشوية في منتصف الصيف، والاحتفال بالمهرجانات الكبرى في العاصمة القديمة إيدو.

عبادة جبل فوجي

أدى بروز المباني الشاهقة في منطقة العاصمة طوكيو إلى حجب رؤية جبل فوجي من مستوى الأرض بشكل شبه كامل في يومنا الراهن. ولكن الجبل في الماضي كان بارز الوضوح عند النظر إلى الأفق، ما أدى إلى ظهور عدة ”فوجيميزاكا (منحدرات لمشاهدة فوجي)“ في أحياء داخل العاصمة وحولها. وبالإضافة إلى تقدير الجبل لجماله، كان يُقدَّر من قبل جمعيات دينية تُعرف بـ ”فوجيكو“ ازدهرت في فترة إيدو (1603-1868).

كانت جمعيات فوجيكو تعتبر أن تسلق جبل فوجي طقسا دينيا مهما، وكانت ترعى رحلات الحج السنوية إلى الجبل. لم يكن جميع الأعضاء قادرين على القيام بهذه الرحلات، ما حدا ببعض الجمعيات المحلية إلى بناء تلال تشبه جبل فوجي تُسمى ”فوجيزوكا“. وغالبا ما كانت هذه التلال تُصنع من صخور وأتربة بركانية مصدرها جبل فوجي، بارتفاع عدة أمتار.

وفقا للتقويم القمري القديم، كان 1 يونيو/حزيران يمثل بداية موسم تسلق جبل فوجي. وكان أعضاء جمعيات فوجيكو وآخرون ممن لم يتمكنوا من السفر إلى الجبل يعبرون عن احترامهم من خلال تسلق تلال فوجيزوكا. كانت المعابد المرتبطة بجبل فوجي غالبا ما تقدم للزوار تمائم صغيرة مصنوعة من قش القمح على شكل أفعى، وكان يُعتقد أنها تحمي المنازل من الأمراض والكوارث الأخرى.

”تاكادا فوجي“ هو أول فوجيزوكا يُبنى في إيدو (طوكيو اليوم)، كما يظهر هنا في لوحة ”إيهو إيدو ميياغي“ لأوتاغاوا هيروشيغي. يوجد التل حاليا على أراضي معبد ميزويناري في شينجوكو (بإذن من مكتبة البرلمان القومية).
”تاكادا فوجي“ هو أول فوجيزوكا يُبنى في إيدو (طوكيو اليوم)، كما يظهر هنا في لوحة ”إيهو إيدو ميياغي“ لأوتاغاوا هيروشيغي. يوجد التل حاليا على أراضي معبد ميزويناري في شينجوكو (بإذن من مكتبة البرلمان القومية).

لا يزال هناك عدد من تلال فوجيزوكا موجودة حتى اليوم، بما في ذلك تلة ”شيناغاوا فوجي“ في معبد شيناغاوا، و ”أوتووا فوجي“ في معبد غوكوكوجي، و ”سينداغايا فوجي“ في معبد هاتونوموري هاتشيمان، بالإضافة إلى عدة تلال أخرى في محافظات مجاورة.

تميمة ”موغيواراجا“ على شكل أفعى (داخل الدائرة الحمراء) في مطبوعة بعنوان ”زيارة فوجي في يونيو“ لأوتاغاوا كونييوشي (بإذن من متحف مدينة أداتشي).
تميمة ”موغيواراجا“ على شكل أفعى (داخل الدائرة الحمراء) في مطبوعة بعنوان ”زيارة فوجي في يونيو“ لأوتاغاوا كونييوشي (بإذن من متحف مدينة أداتشي).

مهرجانات إيدو

وفقا للتقويم التقليدي، كان شهر يونيو/حزيران هو بداية موسم المهرجانات الصيفية في اليابان. كانت إيدو تشهد عددا من احتفالات المعابد الكبرى، بما في ذلك ما يسمى بـ ”المهرجانات الثلاثة الكبرى“ المكونة من مهرجانات سانّو وكاندا وفوكاغاوا (أو توميؤكا). ولعل مهرجان سانّو كان الأضخم من بين تلك المهرجانات لارتباطه بنظام توكوغاوا الشوغوني الحاكم. يحتفل المهرجان بالإله سانّو غونغين، الإله الحامي لعائلة توكوغاوا، وكان مرتبطا بمعبد هيي الذي كان يحظى برعاية النظام الشوغوني.

كان مهرجان كاندا ينطلق في 5 يونيو/حزيران، يليه مهرجان سانّو في 15 يونيو/حزيران. وكانت المعالم الرئيسية لهذه المهرجانات هي المعابد المحمولة والمركبات المزخرفة ببذخ، والتي كانت مجموعات الأحياء تستعرضها في الشوارع وتدخل بها إلى أراضي قلعة إيدو. كانت الحكومة تقدم الأموال وغيرها من أشكال الدعم، ما ساعد في ضمان أن تكون الاحتفالات فاخرة بشكل يرضي الجماهير لتعزيز صورة الشوغون. وكان يقال إن أذواق سكان إيدو تميل نحو الجرأة والفخامة، وهي خاصية يعتقد بعض المؤرخين أنها تتجلى في فخامة مهرجانات المعابد. ولكن الضغط على موارد النظام الشوغوني حدا بالحكومة في عام 1681 إلى إصدار مرسوم يقضي بإقامة مهرجاني سانّو وكاندا في سنوات متناوبة.

محتفلون يستعرضون المركبات في الشوارع أثناء مهرجان كاندا، كما هو موضح في ”كانداميوجين سايري بانزوكي“ (بإذن من غرفة المقتنيات الخاصة في مكتبة العاصمة طوكيو المركزية).
محتفلون يستعرضون المركبات في الشوارع أثناء مهرجان كاندا، كما هو موضح في ”كانداميوجين سايري بانزوكي“ (بإذن من غرفة المقتنيات الخاصة في مكتبة العاصمة طوكيو المركزية).

مأكولات الصيف

تعتبر أسماك الأنقليس مرادفة للصيف في اليابان. نشأ تقليد تناول الأنقليس في يوم الثور من منتصف الصيف (دويو نو أوشي نو هي) في منتصف فترة إيدو. يشير مصطلح دويو إلى فترة تمتد لـ 18 يوما تسبق بداية كل فصل، وكان يُعتقد أن تناول الأنقليس في يوم الثور الذي يسبق فصل ريشّو – يؤشر على بداية الخريف – يساعد في التغلب على الإرهاق الناتج عن حرارة الصيف. في التقويم التقليدي، كان يتم الاحتفال بهذا التقليد الغذائي في الشهر السادس، ولكنه اليوم يقع في أواخر يوليو/تموز أو أوائل أغسطس/آب.

كانت أسماك الأنقليس طعاما شهيا ومغذيا وبأسعار معقولة، وعادة ما كان يُستمتع بها فوق طبقة من الأرز. ازدهرت متاجر وجبات أنقليس كاباياكي المشوية على الفحم والمغمورة في صلصة غنية النكهة، حيث تظهر سجلات تعود لعام 1852 أنه كان هناك أكثر من 200 متجر في العاصمة.

قائمة بمطاعم أسماك أنقليس كاباياكي في إيدو، مرتبة مثل تصنيف بانزوكي للسومو (بإذن من غرفة المقتنيات الخاصة في مكتبة العاصمة طوكيو المركزية).
قائمة بمطاعم أسماك أنقليس كاباياكي في إيدو، مرتبة مثل تصنيف بانزوكي للسومو (بإذن من غرفة المقتنيات الخاصة في مكتبة العاصمة طوكيو المركزية).

كانت المتاجر تشهد مبيعات كبيرة في يوم الثور، لكن ليس جميعها كان يتبع هذا التقليد. فأحد المطاعم الأعلى تصنيفا – دايكوكويا – كان معروفا بإغلاقه في يوم الثور، لتجنب اندفاع العملاء الجدد والمؤقتين بدافع الكبرياء، وهي سمة مشهورة بين سكان إيدو. متجر آخر شهير لبيع الأنقليس هو أووادا، كان لديه 10 فروع، ولا يزال موجودا في العاصمة حتى اليوم.

غالبا ما يُنسب إلى المفكر هيراغا غينّاي الذي كان يحظى باحترام واسع بدء تقليد تناول الأنقليس في يوم الثور، حيث يتردد أنه اقترح الفكرة على صاحب مطعم كوسيلة لزيادة المبيعات، على الرغم من عدم وجود دليل يدعم هذه القصة. تشير نظرية أخرى إلى هاروكييا زينبي صاحب مطعم أنقليس شهير، بينما تنسب نظرية أخرى هذا التقليد إلى أوتا نانبو كاتب الشعر الهزلي الذي أشاد بالأنقليس في قصائده.

منتصف العام

كان انتهاء شهر يونيو/حزيران مهما لتحديد منتصف العام. وكجزء من طقوس التطهير ”ناغوشي نو هاراي“، كانت المعابد الشينتوية تصنع حلقات كبيرة منسوجة من القش أو مواد أخرى تُسمى تشينووا، يمر من خلالها المصلون. كان يُعتقد أن هذه الممارسة تطهر المصلين من الذنوب التي ارتكبت خلال الأشهر الستة السابقة، ما يمهد الطريق للدخول في النصف الثاني من العام بصفحة جديدة. لا تزال حلقات تشينووا مشهدا مألوفا في المعابد في شهر يونيو/حزيران.

جبل فوجي يظهر داخل حلقة تشينووا، كما هو موضح في لوحة ”مائة منظر لجبل فوجي“ لكاتسوشيكا هوكوساي (بإذن من مكتبة البرلمان القومية).
جبل فوجي يظهر داخل حلقة تشينووا، كما هو موضح في لوحة ”مائة منظر لجبل فوجي“ لكاتسوشيكا هوكوساي (بإذن من مكتبة البرلمان القومية).

كانت المعابد تقدم أيضا كاتاشيرو، وهي دمى تُستخدم في طقوس التطهير. كان الناس منذ العصور القديمة يتطهرون روحيا بنقل خطاياهم ودنسهم إلى دمى ورقية بسيطة. وكانت هذه الطقوس التي تعود جذورها إلى طقوس التطهير الموصوفة في أساطير يابانية، تنطوي عادة على كتابة اسم الشخص وعمره على الدمية ثم حرقها في نار مشتعلة في أراضي المعبد.

إن كلمة ”ناغوشي“ تعني شيئا من قبيل ”مرور الصيف“، لكنها ترتبط أيضا بمصطلح ناغو، الذي يعني ”السلام“ أو ”الانسجام“. إن تبدل الفصول يبشر بالتغيير، وكان يُعتقد أن طقوس التطهير تساعد في تهدئة الآلهة والأرواح المضطربة، ما يضمن صحة وسلامة الأفراد مع اقتراب فصل الخريف.

فعاليات تقليدية أخرى في شهر يونيو/حزيران

(المقالة الأصلية منشورة باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان: مطبوعة من تصميم أوتاغاوا يوشيفوجي تصور موكبا من المركبات خلال مهرجان سانّو في معبد هيي. بإذن من غرفة المقتنيات الخاصة في مكتبة العاصمة طوكيو المركزية)

كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | تعرف على الفعاليات اليابانية السنوية التقليدية في يونيو لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا