الارشيف / اخبار العالم / اخبار اليابان

اليابان | العقيدة في وجه الاضطهاد: كيف استمر المسيحيون المتخفون في اليابان بالحفاظ على إيمانهم؟

  • 1/12
  • 2/12
  • 3/12
  • 4/12
  • 5/12
  • 6/12
  • 7/12
  • 8/12
  • 9/12
  • 10/12
  • 11/12
  • 12/12

حظرت الحكومة الإقطاعية في اليابان الديانة المسيحية، لكن ما يسمى بالمسيحيين المتخفين استمروا في ممارسة شعائرهم الدينية على مدار أكثر من 200 عام في جزيرة إيكيتسوكيشيما النائية في محافظة ناغاساكي. ولا يزال عدد قليل من أحفادهم يؤدون ترانيم الصلوات بالشكل الذي نقله إلى الجزيرة المبشرون الأوروبيون الأصليون.

إيكيتسوكيشيما وهيرادو

كانت جزيرة إيكيتسوكي النائية في محافظة ناغاساكي موطنا لأجيال من المسيحيين المتخفين. وقد أخفى هؤلاء المؤمنون معتقداتهم خلال فترة الاضطهاد في اليابان التي استمرت معظم فترة إيدو (1603-1868). لا تزال آثار قصصهم ماثلة، لكن الوصول إلى إيكيتسوكي لسماعها ليس بالأمر السهل. بدأت رحلتي من محطة ناغاساكي في الساعة السادسة والنصف صباحا، وقد ركبت سلسلة من الحافلات قادتني في النهاية إلى وجهتي، وهو متحف شيما نو ياكاتا، قبيل الظهر بقليل.

يربط جسر إيكيتسوكي بين جزيرتي هيرادو وإيكيتسوكي (© أمانو هيساكي).
يربط جسر إيكيتسوكي بين جزيرتي هيرادو وإيكيتسوكي (© أمانو هيساكي).

مسيحيون قدامى

درس ناكازونو شيغيو مدير المتحف المسيحيين المتخفين لمدة 30 عاما، بما في ذلك إجراء الكثير من المقابلات مع سكان إيكيتسوكي. وقد سألته عن التسميات المختلفة لأتباع هذا الدين.

يستخدم مصطلح ”سينبوكو كيريشيتان“ للإشارة إلى أولئك ”المسيحيين المتخفين“ التاريخيين الذين سجلوا أنفسهم كأتباع للمعابد البوذية أو الشينتوية خلال الفترة التي كانت فيها المسيحية محظورة ولكنهم كانوا يمارسون شعائرهم سرا. وبعد رفع الحظر في عام 1873، أصبح المعمدون رسميا يُعرفون بالكاثوليك، ولكن الأشخاص الذين استمروا في ممارسة النسخة المخفية من المسيحية أصبحوا يُعرفون بـ ”كاكوري كيريشيتان“.

يقول ناكازونو ”في إيكيتسوكي، لا يمتلك المؤمنون اسما معينا لدينهم، ولكن إذا كانت هناك حاجة لتمييزهم عن الكاثوليك اليوم، فقد يصفونهم بـ ”المسيحيين الجدد“، ويطلقون على أنفسهم اسم ”المسيحيين القدامى““. ويشير إلى أن كلمة ”كاكوري“، التي تعني ”متخفٍ“، تكتب بطرق مختلفة اعتمادا على الباحث. فالذين يستخدمون الكانجي 隠れ يشددون على الطبيعة السرية للإيمان، بينما كتابة الكلمة بحروف الكاتاكانا カクレ تعني أنه لم تعد هناك حاجة للاختباء. ناكازونو نفسه يستخدم حروف الهيراغانا かくれ لكتابة الكلمة، والتي تمثل حلا وسطا بين الاثنين.

أجرى ناكازونو شيغيو مدير متحف شيما نو ياكاتا أبحاثا تتعلق بتاريخ المسيحيين المتخفين بالإضافة إلى تقاليد صيد الحيتان في الجزيرة، وكلاهما محور اهتمام المتحف (© أمانو هيساكي).
أجرى ناكازونو شيغيو مدير متحف شيما نو ياكاتا أبحاثا تتعلق بتاريخ المسيحيين المتخفين بالإضافة إلى تقاليد صيد الحيتان في الجزيرة، وكلاهما محور اهتمام المتحف (© أمانو هيساكي).

صلوات متوارثة

هناك أربع مستوطنات استمرت فيها المسيحية في إيكيتسوكي وهي: إيتشيبو، ساكايمي، موتوفوري، يامادا. شاهدت في إيتشيبو ثلاثة من أعضاء القرية يؤدون ”أوراشو“، وهي ترانيم صلوات ”كاكوري كيريشيتان“ تُغنى في مختلف الاحتفالات والشعائر على مدار العام. وهذه الكلمة مشتقة من ”أوراتيو“، وهي صلوات لاتينية أو برتغالية وصلت إلى اليابان في القرن السادس عشر.

ينشد الرجال سلسلة من نحو 30 ترنيمة أوراشو على مدار 30 دقيقة، أحيانا يضمون أيديهم إلى بعضها البعض وأحيانا أخرى يرسمون إشارة الصليب. ينتهون بثلاث صلوات غنائية هي: ”روداتي (Laudate Dominum)“ و ”ناجو (Nunc dimittis)“ و ”غورورييوزا (O Gloriosa Domina)“. لا تزال هذه الممارسة الثقافية متبعة في إيكيتسوكي فقط، ومن المعتقد أنها أول موسيقى غربية وصلت إلى اليابان.

ثلاثة كاكوري كيريشيتان ينشدون ترنيمة أوراشو (© أمانو هيساكي).
ثلاثة كاكوري كيريشيتان ينشدون ترنيمة أوراشو (© أمانو هيساكي).

يقول ناكازونو ”كانت ”غورورييوزا“ تُغنى في الأصل في القرن السادس عشر في شبه الجزيرة الإيبيرية. وقد استبدلت بأنواع أخرى من الترانيم الغريغورية التي جاءت من إيطاليا، لكن التقليد مستمر حتى اليوم في إيكيتسوكي“.

وجدت دراسة أجراها عالم الموسيقى ميناغاوا تاتسوؤ أن ترنيمة في نوتة موسيقية نُشرت في إسبانيا عام 1553 كانت تحمل نفس الكلمات اللاتينية واللحن لترنيمة ”غورورييوزا“.

”غورورييوزا“
غورورييوزا دومينو، إيكيسينسا سونديراشيديرا
كيتييا كييانبيغوروريدي، راداسودي ساكوراؤبيري

”يا سيدة السماء المجيدة، المتربعة فوق السماء المرصعة بالنجوم!
أنت ترضعين من صدرك المقدس خالقك، الرب العلي.
ترجمة آر إف ليتلديل وآخرين”

يوضح ناكازونو ”يقول بعض الباحثين إنه بالنظر إلى أن المؤمنين لم يكتبوا نسخهم من ترانيم أوراشو باستخدام حروف تنقل معنى الصلوات الأصلية، فقد تغيرت كثيرا بشكل لا يعكس العقيدة الدينية الأصلية. لكن أوراشو ليست في الأساس لنقل العقيدة، بل لنقل مشاعر الأفراد إلى الله، لذلك من الأهم استخدام الكلمات الأصلية“.

الكلمات المستخدمة في تراتيل الصلاة في إيكيتسوكي لا تزال حتى اليوم هي تقريبا نفس الكلمات التي وصلت إلى اليابان لأول مرة. أما الصلوات التي يستخدمها الكاثوليك اليابانيون، فقد تغيرت بشكل كبير.

الحفاظ على الشكل

لقد أشار الكثير من الباحثين والكتب إلى كيفية تحول إيمان المسيحيين المتخفين مع اختفاء المبشرين من البلاد بسبب حظر المسيحية. يتضمن عمل موراكامي شيغييوشي لعام 1988 بعنوان ”نيهون شوكيو جيتن (موسوعة الدين الياباني)“ الوصف التالي:

”كان مرسوم حظر المسيحية يعني أن المسيحيين المتخفين كانوا معزولين تماما عن تعاليم الكنيسة، ولم يكونوا قادرين إلا على نقل العقيدة والممارسات بمعزل عن الآخرين لفترة طويلة. وهذا يعني أنهم أصبحوا تدريجيا أكثر بعدا عن العقيدة والشعائر الكاثوليكية الأصلية، بينما تعمق التوافق مع الأديان المجتمعية القديمة“.

ولكن كما يظهر في غورورييوزا، لا يزال كاكوري كيريشيتان يلتزمون بالعديد من الممارسات، ويعتقد ناكازونو أن هذا الأمر صحيح ليس فقط بالنسبة لترانيم أوراشو ولكن أيضا للطقوس الزراعية وجوانب أخرى. ”خلافا للرأي السائد، إن غياب المبشرين يعني أن المؤمنين لم يعرفوا ما الذي يجب تغييره أو كيف يقومون بذلك، فقاموا بنقل ما تعلموه بأمانة في صورته الأصلية. إن كبار السن من كاكوري كيريشيتان يقولون هذا بأنفسهم“.

هناك الكثير من الأشياء التي تُعبد في منازل الكاكوري كيريشيتان في إيكيتسوكي، مثل لفائف الصور، والمذابح البوذية للأجداد، والتمائم من المعابد الشينتوية المحلية. وبدلا من الاختلاط مع الأديان الأخرى، تقف المسيحية جنبا إلى جنب مع البوذية والشينتوية.

تعتبر لفائف الصور المقدسة أشياء دينية مهمة لكاكوري كيريشيتان في إيكيتسوكي. ومن المعتقد أنها أُنتجت في ورشة عمل بمدرسة دينية في تسعينات القرن السادس عشر تقريبا وتم توزيعها على المؤمنين. وتتضمن صورة يسوع ومريم العذراء مع طفل، ويوحنا المعمدان (الصورة بإذن من متحف شيما نو ياكاتا).
تعتبر لفائف الصور المقدسة أشياء دينية مهمة لكاكوري كيريشيتان في إيكيتسوكي. ومن المعتقد أنها أُنتجت في ورشة عمل بمدرسة دينية في تسعينات القرن السادس عشر تقريبا وتم توزيعها على المؤمنين. وتتضمن صورة يسوع ومريم العذراء مع طفل، ويوحنا المعمدان (الصورة بإذن من متحف شيما نو ياكاتا).

توجد مذابح في كل مستوطنات كاكوري كيريشيتان في إيكيتسوكي لعرض لفائف الصور (الصورة بإذن من متحف شيما نو ياكاتا).
توجد مذابح في كل مستوطنات كاكوري كيريشيتان في إيكيتسوكي لعرض لفائف الصور (الصورة بإذن من متحف شيما نو ياكاتا).

تعتبر أوتنبنشا شيئا مقدسا يحتوي الكثير من الحبال الصغيرة المربوطة معا. وكانت هذه الأداة تستخدم في طقوس التطهير ومن أجل طرد ”الأهواء الفاسدة“ التي تسبب الأمراض من الشخص المريض (الصورة بإذن من متحف شيما نو ياكاتا).
تعتبر أوتنبنشا شيئا مقدسا يحتوي الكثير من الحبال الصغيرة المربوطة معا. وكانت هذه الأداة تستخدم في طقوس التطهير ومن أجل طرد ”الأهواء الفاسدة“ التي تسبب الأمراض من الشخص المريض (الصورة بإذن من متحف شيما نو ياكاتا).

في منتصف القرن السادس عشر، أجبر كوتيدا ياسوتسوني الذي كان يسيطر على إيكيتسوكي وغرب هيرادو، السكان على التحول إلى المسيحية. وتحولت المعابد البوذية إلى كنائس وأزيلت تماثيلها وأُحرقت. لم تسمح كاثوليكيته بالتعايش مع الأديان أو العقائد الأخرى. وهذا يتناقض بشكل صارخ مع كيفية حفاظ سكان إيكيتسوكي على المسيحية والبوذية والشينتوية معا.

قمعت الحكومة الشوغونية في عصر الحظر بأقصى شدة المسيحية في الأراضي التي كانت تنتمي إلى الإقطاعيات المسيحية. ولكن مقاطعة هيرادو كانت قد فرضت عمليات قمع خاصة بها في وقت سابق، وبالتالي لم تتلقَ نفس القدر من التدقيق الذي تلقته المناطق الأخرى. وكانت إيكيتسوكي وهيرادو أيضا بعيدتين نسبيا ومنفتحتين على الثقافات الأخرى. وهذه العوامل مجتمعة سهلت على السكان الحفاظ على إيمانهم المسيحي، ولم يعد أي منهم – تقريبا – بشكل رسمي إلى الكنيسة الكاثوليكية بعد رفع الحظر.

كنيسة القديس فرانسيس كسفاريوس التذكارية والمعابد البوذية القريبة في هيرادو (© أمانو هيساكي).
كنيسة القديس فرانسيس كسفاريوس التذكارية والمعابد البوذية القريبة في هيرادو (© أمانو هيساكي).

سجل للمستقبل

ازدادت الاهتمامات بالكاكوري كيريشيتان منذ إدراج مواقع المسيحيين المتخفين في منطقة ناغاساكي على قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو في عام 2018. ولكن إيمانهم يواجه مستقبلا غامضا.

يقول ناكازونو ”بعد رفع الحظر عن المسيحية، استمرت تقريبا كل إيكيتسوكي ككاكوري كيريشيتان بدلا من الانضمام إلى الكنيسة الكاثوليكية. تُظهر السجلات أن أقل من 90 في المائة بقليل من سكان إيكيتسوكي البالغ عددهم 11 ألفا كانوا مؤمنين في عام 1954. ولكن في عام 2017، كان هناك أقل من 300، ويبدو أن هذا العدد انخفض أكثر ليصبح أقل من 200 الآن“.

يأسف تانيموتو ماساتسوغو – أحد المؤدين الأربعة لترانيم أوراشو –لصعوبة العثور على أشخاص ليواصلوا هذا التقليد. وهو الأصغر سنا ضمن أفراد المجموعة علما أنه في سن 67 عاما، حيث إن جميع أعضائها الآخرين في السبعينات من العمر. ويقول ”عندما حاولنا العثور على من يخلفنا من الشباب، لم يكن أحد منهم مهتما. نحن نرتل بضع مرات فقط في السنة الآن، في مراسم التأبين“.

يتذكر أنه عندما كان تلميذا مشاركةَ الكثير من البالغين في تأدية ترانيم أوراشو في مناسبات مثل رأس السنة أو مهرجان حصاد الخريف. وكانت النساء يقضين ساعات طويلة في إعداد الطعام في تلك التجمعات، ولكن صعوبة إجراء مثل هذه الفعاليات أدت إلى تلاشيها تدريجيا.

بدأ ناكازونو في هذا الربيع، عملية رقمنة نحو 400 شريط فيديو تم تصويرها منذ عام 1995 في محاولة للحفاظ على التقاليد. ويقول ”قد يختفي إيمان الكاكوري كيريشيتان يوما ما. يجب أن أسجل تلك الأشكال الثقافية لأعلم الأجيال القادمة والعالم. ولهذا السبب تم تشييد هذا المتحف“.

لم تجرَ عملية تعميد في الجزيرة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود (الصورة بإذن من متحف شيما نو ياكاتا).
لم تجرَ عملية تعميد في الجزيرة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود (الصورة بإذن من متحف شيما نو ياكاتا).

مشاركة الذكريات

تقع قرية كاسوغا مباشرة بعد جسر إيكيتسوكي على الساحل الغربي لهيرادو، وتعد وجهة سياحية شهيرة وهي جزء من مواقع المسيحيين المتخفين في منطقة ناغاساكي. وعلى الرغم من الحظر على المسيحية، اتبع السكان ديانتهم جنبا إلى جنب مع تقليد العبادة الجبلية القديم الذي يتمحور حول القمة المحلية لجبل ياسومان. لم يصبحوا كاثوليك عندما تمت استعادة حرية اتباع الأديان، بل اختاروا الاستمرار ككاكوري كيريشيتان. ولذلك، لا توجد كنائس في القرية.

لم يعد الإيمان المنظم للكاكوري كيريشيتان موجودا في المستوطنة، حيث كانت آخر فعالية لهم في عام 1998. ولكن في مركز كاتارينا للمعلومات الذي افتتح في أبريل/نيسان عام 2018، يذهب السكان المحليون كل يوم لمشاركة تاريخهم مع الزوار أثناء احتساء الشاي وتناول وجبات خفيفة ومخللات منزلية الصنع.

مركز كاتارينا للمعلومات هو منزل شعبي تم تجديده ويضم مبنى فيه معرض ومتجر وآخر للقاء السكان المحليين (© أمانو هيساكي).
مركز كاتارينا للمعلومات هو منزل شعبي تم تجديده ويضم مبنى فيه معرض ومتجر وآخر للقاء السكان المحليين (© أمانو هيساكي).

تقول ياماغوتشي ميتسوكو إنها تخبر الزوار عن الغوص المجاني لحصد أعشاب تينغوسا البحرية وأذن البحر وقنافذ البحر (© أمانو هيساكي).
تقول ياماغوتشي ميتسوكو إنها تخبر الزوار عن الغوص المجاني لحصد أعشاب تينغوسا البحرية وأذن البحر وقنافذ البحر (© أمانو هيساكي).

يجمع اسم كاتارينا بين مفهوم التواصل عبر رواية القصص وبين كلمة من اللهجة المحلية تعني ”المشاركة في الأنشطة“. وهو ينقل التزام السكان بمشاركة الإيمان الثقافي لأسلافهم.

(المقالة الأصلية منشورة باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان: حقول الأرز على شكل مدرجات في قرية كاسوغا. © بيكستا)

كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | العقيدة في وجه الاضطهاد: كيف استمر المسيحيون المتخفون في اليابان بالحفاظ على إيمانهم؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا